يا سامع الصلاة

[nasser]

يا سامع الصلاة
يا سامع الصلاة إليك يأتى كل بشر(مز2:65)

الثقة فى الله هى سر البركة.وقصد الله فى حياتنا أن نتعلّم كل يوم دروساً جديدة فى مدرسة الإيمان لتكون شهادتنا دائماً جديدة وحيّة.لنتقدّم إلى الله بقلوب نقية وننتظر الرب كما ينتظر الفلاح الحصاد بصبر بالإيمان ننتظر ونتوقع إجابة صلواتنا ولغة قلوبنا دائما(الرب يرى).
قال أحد رجال الإيمان:"إن كل شعاع من نور الشمس يدخل إلى غرفتى يضىء وعداً إلهياً لى"
وعندما نصلى لأجل أمر ما لنستمر فى الصلاة واثقين فى الرب ولابد أنه يُظهر أمانته للذين ينتظرونه.
كثيراً ما تكون الأفكار البشرية مُعطلة لنا فى طريق الإيمان لذلك يَحسُن بنا أن نصبر لله يوماً بعد يوم طالبين أن يملأ قلوبنا بالسلام مُبرهنين أننا ننتظره دون سواه ولابد فى النهاية أن يتمجّد الله كسامع الصلاة عندئذ نتغنى بالقول:"يا سامع الصلاة إليك يأتى كل بشر".وهكذا نشهد عن أمانته ونُقدّم له الحمد من قلب ملأن بالشكر ومُعترف بالجميل.
وفى حنة أم صموئيل نرى ثقتها الشديدة فى الله أن يعطيها طِلبتها.فبعد ما قدّمت تضرعاتها إلى الرب ذهبت من أمامه ولم يكن وجهها بعد مُغيّراً مع أن فى ذلك الوقت لم تكن قد نالت ما طلبت ولكن بإيمانها وثقتها أنها ستنال طِلبتها ذهبت فى طريقا فرحة.ونحن أيضاً مهما كانت الظروف المُحيطة بنا يجب أن لا نُغيّر وجوهنا.
"..فى كل شىء بالصلاة والدعاء مع الشكر لتعلم طلباتكم لدى الله.وسلام الله الذى يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وأفكاركم فى المسيح يسوع"
فيلبى4(6و7).