رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ذات يوم أعطوا أوراق للأطفال في الكنيسة ومكتوب في هذه الأوراق “السماء أفضل من الأرض كثيراً.. فماذا تحب أن تجد أو لا تجد في السماء؟” فكتب طفل أحب أن أرى أمي فهي أصيبت بالكانسر وماتت منذ سنة.. وكتب آخر أُحب أن أرى والدي ولكن بدون أن يضربني.. وكتبت أُخرى أريد أن أرى صديقتي التي هاجرت مؤخراً!.. لم أختبره “عزلت قبل كده؟ وكان إحساسك إيه”.. وجدت مرة هذا السؤال على موقع التواصل الإجتماعي.. ولم أشعر بأى شيء تجاه هذا الموضوع لأني وقتها لم أختبره بعد.. مُتعب حقاً هل جربت التخيم؟ أن تقيم في خيام وتأتي بعد فترة تهدم ما بنيته وتأخذ أشياء معك وتستغنى عن أشياء ثم تنصب الخيمة مرة أخرى.. فقد جربت التخيم قبل ذلك في بداية الأمر يكون الإحساس ممتع ولكن مع كونك تتخلى عن أشياء وتنقل مكان النوم في كل مرة إنه إحساس متعب حقاً!.. فإن حياتنا أشبه بالتخيم نولد ونجد أنفسنا في أماكن معينة ونعتاد على أماكن معينة.. ثم بعد ذلك ننتقل من مكان لمكان سواء بالزواج أو الهجرة أو السفر.. فنحن مثل السائحين ننتقل من مكان لأخر دون التعلق بالأشياء إذ ليس لنا ما نملكه لنخسره.. فبعد أن تعرضت لخبرة العزال كثيراً وجدت نفسي أتعلق بالأشياء كثيراً ولكن علمت أن التعلق بالأشياء ليس بالأمر الجيد وأدركت حقيقة أننا جميعنا غرباء في هذه الأرض.. فنحن نعيش فترات مهما طالت أو قَصِرت حتماً سوف تنتهي.. فبالتأكيد بعدما أقيم لعازر من الأموات مات ثانية وبالمثل إبن أرملة نايين وهكذا كل من أقامه الرب من الأموات فلن يوجد أحد يعيش إلى الأبد على الأرض! لأن وطننا ليس الأرض بل السماء.. فلن نعيش هنا كل أيامنا ولكن نعيش حياة أبدية مع الله في السماء.. فالموت ليس للحزن بل للفرح ففي السماء لا يوجد حزن ولا دموع ولا ألم ولا فراق ولا عزال ولا أمراض ولا ضرب ولن نعاني مرة ثانية! فسوف نرى الله ونعيش بفرح دائم! “فإن خفة ضيقتنا الوقتية تنشيء لنا أكثر فأكثر ثِقل مجد أبدياً..(2كورنثوس17:4)”.. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|