الشهيد الجبّار الذي أحبَّ المسيح حتي آخر قطرة في دمه
هذا الشهيد الجبّار الذي أحبَّ المسيح حتي آخر قطرة في دمه !! والذي أُستشهد وهو في ريعان شبابه في القرن الثالث الميلادي،وتم قطع رأسه وهو جاثي علي ركبتيه يصلّي في مشهد لم ولن تنساه الأرض التي أرتوت بدمه الطاهر ،وتمَّ وضع أيقونة إستشهادهِ في السماء لتشاهدها الملائكة والقديسون والأنبياء !!؟؟
وليقف أمامَها آدم أبوه الأول ليري واحداً من أولادهِ وقد إنتصر علي الذات واللّذات رافضاً إغراءات الثمرة الشهيّة للنظر والجيّدة للأكل!؟
وينحني أمامه إبراهيم أبو الآباء ويأخذه في حضنه لأنّه لم يشفق علي شبابه ولم يهتم بمركزه العالي في هذا العالم،بل باع الكلَّ وألقاه تحت قدمي المصلوب!!؟؟
عجباً عليك يامرقوريوس أبو سيفين لأنّك إحتقرتَ أباطيل هذا العالم ،ولم تسطع كل إغراءات العالم أن تقتربَ من قلبك ،لأن قلبك إمتلأ بحب الملك المسيح فلم يعد فيه مكاناً لحبٍ آخر !!! وملأ النورُ كلَّ قلبك،فهربت الظلمةُ مذعورةً من بهاء النور وجلاله !!؟؟
فهل تعطني هذا السيف ياسيدي العظيم أبو سيفين،السيف الذي ختنتَ به عينيك وأذنيك وقلبك ،فصاروا مكرّسين بالكامل لعريسك القدوس!!؟؟
إعطني سيفك ياأبو سيفين وإغرسه في قلب الإنسان العتيق الذي فيّ ، حتي لا يعيقني هذا الفاسد عن الشهادة لسيدي الرب كما شهدتَ أنتَ !!؟؟
إعطني سيفك ياأبو سيفين لأقطعَ من قلبي حب الكرامة والمديح والسعي وراء المتكأ الأول كما ألقيتَ أنتَ بعروش العالم من أجل عرش المصلوب !!؟؟
إعطني سيفك ياأبو سيفين لأقبّل الدماء التي سالت عليه وأنتَ رافع يديك مثل موسي النبي ،وعماليق يظنُّ أنّه قتلك ولم يدرك من كبرياء قلبه أنّ دمك قد أنهي مملكته وحطّم طغيانه وأباد غطرسته !!!؟؟
لقد مرَّ علي إستشهادك مئات ومئات السنين،وطوي التاريخ صفحات الأباطرة والملوك والعظماء وقواد الجيوش،ولم يعد يذكرهم أحد ،أمّا أنتَ ياأبو سيفين فالكنيسة من مشارق الأرض إلي مغاربها تكرّمك وتطوّبك وتعظّمك علي مرِّ الدهور والسنين ،والسماء كلّلتك وستكلّلك في يوم مجئ الملك المسيح وأنتَ في صدارة الشهداء و كوكبة القديسن المنتصرين