رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نمير عبد المسيح: والدتي حذرتني من تصوير «العذراء والأقباط وأنا»
فاز الفيلم التسجيلى «العذراء والأقباط وأنا» بجائزة أحسن فيلم تسجيلى طويل بمهرجان الإسماعيلية الدولى للسينما التسجيلية والقصيرة، الذى انتهت فعالياته ليلة الخميس الماضى، وتسلم مخرجه نمير عبدالمسيح الجائزة وشكر إدارة المهرجان، مشيرا إلى أنه كان قلقا قبل عرض الفيلم بمصر بسبب حساسية فكرته، ثم أردف: «الحمد لله ذاب هذا القلق». بدأ «نمير» حديثه لـ«المصرى اليوم» عن الفيلم فقال: سبق أن صورت 6 أفلام قصيرة، لكن هذا هو أول فيلم طويل أصوره حيث تبلغ مدته 87 دقيقة، ورغم أن هذا الفيلم يعد عملا تسجيليا إلا أن يشبه أثناء تنفيذه الأعمال الروائية لأننى كنت أتدخل فى اختيار بعض الكادرات وأقوم بتوجيه من يظهرون بالفيلم، لأن الفيلم أساسا يحكى قصة مخرج يريد أن يصور فيلما عن ظاهرة ظهور العذراء، وهى ظاهرة يؤمن بها أقباط مصر، وقد صورت مشاهده فى قريتى بالصعيد وبالتحديد فى محافظة أسيوط، لذلك كان من السهل تطويع الناس وإدارتهم أثناء تصوير المشاهد، فمعظمهم من أقاربى ومعارفى. ويضيف: لا توجد رسالة محددة بالفيلم، الموضوع ببساطة أننى حاولت أحكى تلك الحكاية، حكايتى كمخرج يريد رصد ظاهرة محددة مع أناس يؤمنون بها، وقد تحمست أكثر لهذا الموضوع بعد أن حذرتنى أمى من تناوله فقد يعتبرون ذلك الفيلم كفرا وخروجا عن الدين، لكن هذا التحذير زاد من حماسى لتنفيذ الفكرة، لأننى ضد التابوهات، وأرى أن أى موضوع قابل للنقاش، وقد تناولتها بشكل هادئ دون أى صدام، وأترك الحكم على مستوى الفيلم للجمهور. وأشار «نمير» إلى أن البعض هاجمه بعد عرض هذا الفيلم، وقال: «صدقت نبوءة أمى وهاجمنى بعض رجال الدين، واعتبروا أن فكرة الفيلم قد تزعزع الإيمان، والغريب فعلا أن آخرين أشادوا به واعتبروه يتناول ظاهرة مهمة والتناول لم يكن ساخرا ولا ناكرا للظاهرة بشكل مباشر، فالناس البسطاء يتعاملون بتلقائية أمام الكاميرا وبعضهم مندمج فى تداعيات وتأثير رؤيته للعذراء كأن هذا حدث بشكل حقيقى. أكد «نمير» أنه حاول إنتاج تلك الفكرة برأسمال مصرى، لكنه لم ينجح، موضحا: «المنتجون فى مصر للأسف لا يتحمسون سوى لإنتاج الأعمال التى تدر ربحا، لهذا لم أجد جهة أو شركة مصرية تمولنى، فاضطررت لإسناد مهمة الإنتاج لجهة تمويل فرنسية أنتجت الفيلم بالتعاون مع قطر، كما أن الرقابة فى مصر كانت من أسباب صعوبة تمويله، أى أننى حتى لو وجدت منتجاً مصرياً كنت سأضطر لعرض الفيلم على الرقابة طبقا للقواعد المتبعة، بينما حين يكون المنتج أجنبياً فلا يعرض فيلمه على الرقابة. وقال عن ميزانية الفيلم: بلغت الميزانية 160 ألف يورو، وهو مبلغ صغير بالنسبة لميزانيات تلك النوعية من الأفلام فى فرنسا، وبهذا الشكل تم تنفيذ الفيلم بربع ميزانيته الحقيقية المصرى اليوم |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|