رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أيها الحزن .. أرجوك أن تغادرني ، أن تكف عن ملاحقتي حيثما أذهب . لماذا توقظني من عمق نومي و راحتي لنتجادل بينما الناس نيام. لماذا تقبض قلبي كله بين كفك ؟! أيها الحزن .. ألا تغسلك الدموع و الدموع تغسل كل شئ ؟ ألا تزيحك تلك الابتسامات التي أرسمها على وجهي و الضحكات الصاخبة التي تهتز لها أحبال صوتي و تطرب لها آذان الغرباء ؟ لماذا لا تهتز أيها الحزن بل تجثم و تربض و تتربص ؟ أيها الحزن .. أكرهك. أيها البئر الذي لا قاع له ، لا ماء فيه ، مشقق ، تتسرب منك الفرحة . أيها الحزن .. كان قلبي مرمرياً ، صافياً ، وادعاً ، سالماً. كنتُ بالليل أنام كطفل ، أستيقظ كأنما أولد من جديد ، أقبل على الحياة أُقبِلها و أحتضنها ، و إذ أنا بعد زيارتك الغادرة شيخ عجوز ينوء بحمل الأيام و السنين . أعتذر إذ فتحت لك الباب و رحبت بك ، أعتذر إذ سألتك ما أسمك ، أعتذر إذ ظننت في أشواكك حياة . يقولون .. تضرب الاشواك جذورها في الارض ، لا تحتاج ماء و لا تطرح ثمراً .. ألهذا قسوتك ؟! أيها الحزن ، قد إبتلعتني ! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الحزن الراقى هو أقسي أنواع الحزن |
أيها الحزن كفاك |
العمل الحسن أو التصرف الحسن |
أيها الحزن |
ابتسم فالابتسامة أول طريق السعادة-الحزن جزء من الحياة لكن لا تطل مدة الحزن |