رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أسلوب ذكي لمعاقبة الأبناء (بطريقة نقل المعركة بين الطفل والخطأ بدلا من أن تكون المعركة بين الطفل والوالدين) أسلوب الاختيار بالعقوبة هناك قاعدة مهمة في تقويم سلوك الأبناء لابد أن نتفق عليها. وهي أن كل مرحلة عمرية لها معاناتها في التأديب وكلما كبر الطفل احتجنا لأساليب مختلفة في التعامل معه، ولكنكم ستجدون أن (أسلوب الاختيار بالعقوبة) يصلح لجميع الأعمار ونتائجه إيجابية . وقبل أن نعمل بهذا الأسلوب لابد أن نتأكد إذا كان الطفل جاهلا أم متعمدا عند ارتكاب الخطأ حتى يكون التأديب نافعا . فلو كان جاهلا أو ارتكب خطأ غير متعمد ففي هذه الحالة لا داعي للتأديب والعقوبة وإنما يكفي أن ننبهه على خطئه ، أما لو كرر الخطأ أو ارتكب خطأ متعمدا ففي هذه الحالة يمكننا أن نؤدبه بأساليب كثيرة منها: الحرمان من الامتيازات أو الغضب عليه من غير انتقام أو تشفٍ أو ضرب . كما يمكننا استخدام (أسلوب الاختيار بالعقوبة ) وفكرة هذا الأسلوب أن نطلب منه الجلوس وحده فيفكر في ثلاث عقوبات يقترحها علينا مثل (الحرمان من المصروف، أو عدم زيارة صديقه هذا الأسبوع، أو أخذ الهاتف منه لمدة يوم) ونحن نختار واحدة منها لينفذها على نفسه وفي حالة اختيار ثلاثة عقوبات لا تناسب الوالدين مثل: (يذهب للنوم أو يصمت لمدة ساعة أو يرتب غرفته) ففي هذه الحالة نطلب منه اقتراح ثلاث عقوبات غيرها. الطفل عندما يختار العقوبة وينفذها فإننا في هذه الحالة نجعل المعركة بين الطفل والخطأ. وليس بينه وبين الوالدين فنكون قد حافظنا على رابطة المحبة الوالدية. وكذلك نكون قد احترمنا شخصيته وحافظنا على إنسانيته فلم نحقره أو نهينه. وعلينا أن نفرق بين التأديب والتعذيب، فالهدف من التأديب هو تقويم السلوك وهذا يحتاج إلى صبر ومتابعة وحوار واستمرار في التوجيه . أما أن نصرخ في وجهه أو أن نضربه ضربا شديدا فهذا (تعذيب وليس تأديبا) ، إننا عندما نعاقب أبناءنا فإننا لا نعاقبهم بمستوى الخطأ الذي ارتكبوه وإنما نزيد عليهم في العقوبة لأنها ممزوجة بالغضب .وذلك بسبب كثرة الضغوط علينا. فيكون أبناؤنا ضحية توترنا وعصبيتنا من الحياة. ولهذا نحن نندم بعد عقابهم وعلى تعجلنا أو عدم ضبط أعصابنا . وعندما تقولين لابنك اذهب واجلس لوحدك وفكر بثلاث عقوبات لأختار أنا واحدة منها لأنفذها عليك . فإن هذا الموقف هو تأديب في حد ذاته لأن فيه حوارا نفسيا بين المخطئ وهو الطفل وذاته وهذا تصرف جيد لتقويم السلوك ومراجعة الخطأ الذي ارتكب .وهو وقفة تربوية مؤثرة. فنظرة الاحترام للمخطئ باقية طالما أنه سار في برنامج التأديب. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|