منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 07 - 2012, 05:04 PM
 
jaguar Male
..::| العضوية الذهبية |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  jaguar غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 47
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 670


من أقوى البرهين على حياة الإنسان فى ظل التقوى الصادقة وحسب الإنجيل اشتياقه للسماء والوجود الدائم فى حضرة الله ، وهذا معناه أن النفس التى تخلو من هذا الاشتياق نفس لم تحيا بعد فى ظل ما يجعلها أهلا للسعادة والفرح والرحمة ..
تخبرنا كلمات الوحي المبارك فى عب 13 : 14 قائلة " لان ليس لنا هنا مدينة باقية لكننا نطلب العتيدة " ، وفى هذه الكلمات توجيه لكل نفس انغمست فى الشرور والخطية وتجاهلت الموطن الأبدي الذى يجب أن تسعي جاهدة من أجل الوصول إليه ، ومتى تجاهلت النفس التفكير فى هذا الموطن تجاهلت أيضا دور الاشتياق لهذا الموطن فى جعل النفس حرة وسعيدة و أهلا لبركات الرب ونعمته ..

ولاحظ معى صديقي ما يلى :


+ اشتياق الإنسان للسماء هو انعكاس حقيقي لحياته فى ظل التقوى الصادقة والعبادة الحقيقية للرب بالروح والحق ، إما انشغال النفس بعيدا عن ملكوت الله والتفكير فيه فهو دليل العيش فى زنا وفساد وإثم ..


+ اشتياق الإنسان للسماء يهب له القوة والرجاء والسلام فى كل حين ، أما انشغاله بأمور هذا العالم الحاضر فيولد فى داخله كل خوف وضعف ويأس أمام كل ظروف الحياة المتغيرة ..


+ لا مناص من تقديس الفكر ، لأن هذا ما يضمن للإنسان الوصول إلى فكر المسيح ، ومن ثم استحقاق الملكوت وشركة المجد العتيد أن يستعلن فى الزمان الأخير ..

+ الاشتياق للسماء هو ثمرة الجهاد الحسن والمثابرة فى التجارب والحفاظ على الإيمان ، كما أنه نعمة لا تعطي للذين أهملوا البحث عن خلاص نفوسهم و تقديس حياتهم في الحق ..


+ لا يمكن أن تخرج من النفس رائحة التسبيح الدائم لله فى ظل انشغالها بأمور هذا العالم الزائلة لأنه مكتوب " كيف نسبح تسبحة الرب في أرض غريبة ؟ " ، أما النفس التى جعلت اشتياقاتها كل حين نحو السماء وأمور الدهر الآتي فحتما سوف يُشتم منها رائحة التسبيح ، بل الفرح والسلام والتهليل بلا انقطاع ..


+ لا يمكن فصل الاشتياق للسماء عن العيش فى سلام وهدوء على الأرض ، إذ انه كلما استطاع الإنسان أن يحيا فى ظل الاشتياق لملكوت الله والتمتع بخيراته وأمجاده كلما أعطى ذلك لحياته مزيدا من الفرح والسلام والهدوء ، وكما تغلبت عليه شهوات العالم وإغراءاته كلما حُرم من سلام القلب وفرح الروح وأمجاده ..



+ الاشتياق للسماء هو صورة جميلة للنفس المؤمنة لا تكون فقط سببا فى مجدها أمام السمائيين والأرضيين ، بل وسببا فى جذب البعيدين لملكوت الله ، ومن هنا نعرف ونتيقن ان الكرازة بملكوت الله ليست فقط بالكلام و السعي والإرشاد بل وأيضا بالحياة فى ظل الاشتياق لملكوت الله واستمرارية هذا الاشتياق داخل النفس ..

+ سر عيش النفس فى ظل غنى النعمة على الأرض هو طلبها الدائم والمستمر لان تكون من سكان السماء ، و النفس التى ارتضت أن يكون لها النصيب السمائي نفس ارتفعت عن الجميع لذا فهى أهلا أن تمتلئ من النعمة والقوة والحكمة ..

+ الاشتياق للسماء يأتى بعد القيامة من موت الخطية والانتصار عليها ، وكل من يرغب فى أن تتبارك حياتك بهذا الاشتياق لابد أن يعلن عزمه عن الحياة فى قداسة وبر وكمال ، بالروح والحق ..

+ اشتياق الإنسان للسماء يظهر فى مقاومته لكل فكر شرير وميل باطل ومحبة خاطئة ، فى صراعه ضد رغبات الجسد وأفكاره ، فى مقاومته المستمرة لكل شر وشبه شر ، فى السلوك بروح المكتوب " اسلكوا بتدقيق,لا كجهلاء بل كحكماء مفتدين الوقت لان الأيام شريرة ". أف 5 : 15 ، 16


صديقي
حياتنا على الأرض ، وكما وصفها الكتاب إنما هى بخار يظهر قليل ثم يضمحل ، وهذا يعنى أن الحياة التى يجب أن تشغلنا ونكون فى استعداد دائم لها هى الحياة الأبدية ، وإن لم يكن لك اشتياق لها بعد واستعداد فحرى بك أن تجاهد من أجل ذلك ، وكلما جاهدنا من أجل أن يكون لنا هذا الاشتياق سنحظي به ، ومتى حظت به نفوسنا سنصير كل حين فى سعادة غامرة وسلام دائم وفرح لا يعبر عنه ومجيد . لك القرار والمصير !!
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ملك السماء يأتي إلينا ليمنحنا الاشتياق للحياة السماوية
الاشتياق
الاشتياق
الم الاشتياق
الاشتياق


الساعة الآن 05:42 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024