المولود أعمى.. ولد أعمى لا يعرف كيف تكون الأشكال وماهى ألوانها لا يعرف كيف يكون شكله وتكوينه، وظل يحيا بهذه الطريقة إلى أن جاء المسيح بدَّل الظروف وعرَّفه على الحياة التي كان يجهلها وأخيراً رأى النور وزال ظلام عينيه!
وأتذكر نازفة الدم التي لم ينفعها أحد بل صارت إلى حال أردء والمرأة المنحنية والعشرة البُرص فكل منهم كان يرى إنه في أسوء حال ومتى سيتغير الوضع وبالتأكيد يوجد منهم من هم فقدوا الأمل وأقروا وأجزموا أن لا مفر من الأوضاع السيئة ولن تتغير..
ولكن جاء المسيح، الذي كان يجول يصنع خير ويشفي ويبدَّل الأحوال والأوضاع ويعطي الرجاء.. وأيضاً كان يصنع هكذا في القديم فهو من خلق الطريق في وسط البحر لينقذ شعبه ويبدَّل حالهم فهو مُعطي الأبناء للتي كانت عاقرًا، لسارة وحنة وراحيل..
فهو الله الشافي المُغير مبدل الأحوال والأوضاع.. فمن الطبيعي أن تظل العاقر عاقراً والأعمى لا يبصر، من الطبيعي أن يظل توما شكاك وبطرس متسرع وشاول مضطهد للكنيسة ولكن هو ليس إله طبيعي.. فضع ثقتك فيه ضع ثقتك في خالق الكون وحاكمه الذي يهتم بشعور رؤوسنا ويعرف أصغر التفاصيل.. ضع ثقتك في من جاء لأجلك وأحبك..