رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
حياتنا في المسيح حياة جديدة مجيدة أدخلتنا في سرّ حياة القداسة التي ننمو فيها يوماً بعد يوماً، لأننا صرنا كلنا آنية مخصصه للرب وحده وقلبنا هو الهيكل المقدس الذي عليه نقدم عبادتنا الواعية العاقلة بذبيحة مقدسة، ذبيحة شفاهنا، لذلك صدق الرسول حينما قال اننا ملوك وكهنة، وقد صار لنا الاسم الكريم سرّ حياتنا وقوة قداستنا ومحور صلاتنا المقبولة، لأن الصلاة تكون مقبولة بتوبة واعتراف الإيمان الحسن، لأن التوبة لا تستقيم أن لم تكن مؤسسة على إيمان واعي بأن المسيح الرب هو حياتنا ودمه يطهرنا من أي خطية، وأن دعونا وطلبنا حسب مسرة مشيئة الله المعلنة في الإنجيل فأنه يكون لنا كل شيء بضمان اسمه الشخصي. فيا إخوتي لقد صار لنا الاسم الحسن الذي به ندعو فننال كل شيء، لأن الرب بنفسه قال: [ إلى الآن لم تطلبوا شيئاً باسمي اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملاً ] (يوحنا 16: 24) [ ومهما سألتم باسمي فذلك افعله ليتمجد الآب بالابن ] (يوحنا 14: 13) [ ان سألتم شيئاً باسمي فاني أفعله ] (يوحنا 14: 14) [ وفي ذلك اليوم لا تسألونني شيئاً، الحق؛ الحق أقول لكم: أن كل ما طلبتم من الآب باسمي يُعطيكم ] (يوحنا 16: 23) لننتبه جداً لإنجيل بشارة الخلاص والحياة الأبدية، فالرسول بطرس حينما قال: [ باسم يسوع الناصري قم وامشِ ] (أعمال 3: 6) أظهر وأعلن بشهادة واقع أن المسيح الرب هو سبب شفاء المقعد وليس بطرس نفسه، وحينما أمر الرب نفسه الرسل قائلاً: [ عمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس ] فقد اشار بوضوح أن مصدر الخيرات الأبدية هو الله القدوس وحده، لذلك ينبغي أن نُختم باسمه، لأن الختم الذي خُتمنا به هو اسم الثالوث القدوس، أي أن اسم الله دُعيَّ علينا، لذلك تغيرنا بفعل عمله وصرنا خليقة جديدة في المسيح يسوع، طبعها طبع سماوي يختلف عن وضع الناس العادي، فصرنا حقاً قديسين وبلا لوم قدامه في المحبة، لأنه هو بشخصه يسكن أوانينا التي طهرها في المعمودية وجعلها خلقة جديدة سماوية، فاستحققنا بسبب اسمه أن يكون لنا الحق في الشركة معه، لأن لنا روح الشركة عينه الذي يملكنا الآن، لذلك لا يستطيع أحد أن يقول انه غير مستحق للدخول للأقداس أو التواجد في الحضرة الإلهية إلا لو عاش في الخطية وبحسب قانون الإنسان العتيق مرة أخرى، تفرض عليه فرائض في لا تمس ولا تذوق، وهذا مُدنس وهذا طاهر، ولا تلبس ولا تفعل وأفعل.. الخ... [ أما تعلمون انكم هيكل الله وروح الله يسكن فيكم، أن كان أحد يفسد هيكل الله فسيفسده الله، لأن هيكل الله مقدس الذي أنتم هو ] (1كورنثوس 3: 16و 17) [ وأية موافقة لهيكل الله مع الأوثان، فأنكم أنتم هيكل الله الحي كما قال الله إني سأسكن فيهم وأسير بينهم وأكون لهم إلهاً وهم يكونون لي شعباً ] (2كورنثوس 6: 16) [ إذاً أن كنتم قد متم مع المسيح عن أركان العالم فلماذا كأنكم عائشون في العالم تفرض عليكم فرائض. لا تمس ولا تذق ولا تجس. التي هي جميعها للفناء في الاستعمال حسب وصايا وتعاليم الناس. التي لها حكاية حكمة بعبادة نافلة وتواضع وقهر الجسد ليس بقيمة ما من جهة إشباع البشرية ] (كولوسي 2: 20 – 23) [ فإذ لنا أيها الإخوة ثقة بالدخول إلى الأقداس بدم يسوع. طريقاً كرسه لنا حديثاً حياً بالحجاب أي جسده. وكاهن عظيم على بيت الله. لنتقدم بقلب صادق في يقين الإيمان مرشوشة قلوبنا من ضمير شرير ومغتسلة أجسادنا بماء نقي. لنتمسك بإقرار الرجاء راسخاً لأن الذي وعد هو أمين. ولنُلاحظ بعضنا بعضاً للتحريض على المحبة والأعمال الحسنة. غير تاركين اجتماعنا كما لقوم عادة، بل واعظين بعضنا بعضاً وبالأكثر على قدر ما ترون اليوم يقرب. فأنه ان أخطأنا باختيارنا بعدما أخذنا معرفة الحق لا تبقى بعد ذبيحة عن الخطايا. بل قبول دينونة مخيف وغيرة نار عتيدة أن تأكل المضادين. من خالف ناموس موسى فعلى شاهدين او ثلاثة شهود يموت بدون رأفة. فكم عقاباً أشر تظنون أنه يحسب مستحقاً من داس ابن الله وحسب دم العهد الذي قدس به دنساً وازدرى بروح النعمة. فأننا نعرف الذي قال لي الانتقام أنا أُجازي يقول الرب وأيضاً الرب يدين شعبه. مُخيف هو الوقوع في يدي الله الحي. ] (عبرانيين 10: 19 – 31) يا إخوتي في كنيسة الله الحي، انتبهوا لما اقول لأني اتكلم بروح الله في الحق حسب إعلان الإنجيل بشارة الحياة الجديدة في الابن الوحيد، فالرب المسيح الحي نقل إلينا تعليم معرفة الله، فقد علمنا أن نعترف بالاسم الذي يليق بالطبيعة الإلهية التي بها أمرنا أن نعتمد والتي تقدر أن تعطينا الخيرات الأبدية، وبذلك أمرنا أن لا نطلب اسماً آخر يكون مصدر وعلة الخيرات الأبدية، ولا ندعو باسم شخص أو اي إنسان آخر مهما على شأنه او ضعف، بل فقط ندعو باسم الطبيعة الإلهية، باسم الثالوث القدوس، الذي مستحيل يدعو به أحد إلا لو صار خليقة جديدة لكي ينطق بطهارة واستحقاق دم المسيح الرب وحده، فشهادة قلبنا هي: [ لا نعرف رباً آخر خارجاً عنك، واسمك وحده ندعو ] (إشعياء 27: 13) فيا إخوتي تسلحوا بهذا الاسم ولا ينبغي أن يفارق أحدكم قط، بل كل شيء أفعلوه باسم الله الثالوث القدوس بإيمان، لأن اسمه علينا، وينبغي أن نسلك كما يليق بهذا الاسم العظيم الذي صار لنا ختماً على جباهنا، وعلى هيكل جسدنا الذي مُسِحَ بالمسحة المقدسة، لذلك نؤمن أن الرب هو ربنا مصدر خيرنا الأبدي وحياة كل واحد فينا، لذلك في كل وقت وكل ساعة نرشم أنفسنا بعلامة الصليب، علامة العهد الجديد الذي سفك عليه دم ابن الله الحي لأجل تطهرينا، وندعو باسم الثالوث القدوس وبذلك نُعلن بيقين الإيمان اننا مُخلصين فعلاً : [ مرشوشة قلوبنا من ضمير شرير ومغتسلة أجسادنا بماء نقي ] (عبرانيين 10: 22) + فحذاري أن ننسى هذا الاسم العظيم ولا نذكره في أي وقت وكل وقت، هذا الاسم المُنير مصدر التقوى وحياة القداسة ونبع الخيرات الدائم الفيض بازدياد ووفرة، والسلاح ضد مكايد العدو وشهوات النفس، لأن اسم الله برج حصين قوي لا يستطيع أحد أن يقتحمه أو يهدمه، بل كل من يحتمي فيه يكون غالباً حتماً بل ومنتصراً إلى الأبد، فتمسكوا بالاسم الحسن وغنوا وترنموا به وله، فيكون لكم الفرح والسلام الداخلي ومسرة النفس وسعادتها الحقيقية، لأن فيه كل النعم والآمين وفرح القلب البهي، فمن ذا الذي ينطق بهذا الاسم العظيم ويفشل قط أو يسقط من النعمة، فلنسجد لاسم الثالوث الرب الإله العظيم القدوس الواحد في اللاهوت، ونمجد صلاحه الفائق ونستقبل عظيم عطاياه لأنه أعطانا القوت السماوي، ترياق الخلود، بالابن الوحيد الذي به صار لنا كل شيء مُعطى بروح الحياة الذي يشهد للآب والابن في قلوبنا ويجعلنا شركاء المجد البهي عن دون استحقاق منا بل باستحقاق المسيح يسوع وحده ووحده فقط، هذا الروح الذي به نصرخ أبا ايها الآب، فكونوا دائماً أقوياء باسم الثالوث الذي دُعيَّ علينا ببهاء ومجد فائق آمين |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|