أن المحبة منفتحة الوعي وليست مُغيبة ولا ساذجة، فهي لا تُصدق كل شيء من الناس بل من الله، تقبل كل الناس ولكنها تُميز ما بين الخير والشر والصالح والطالح، ولا تصنع شركة مع الظلمة بل مع القديسين في النور، بالرغم من انها تقبل الكل بلا استثناء وممكن أن تموت وتبذل من أجل كل واحد بلا ثمن أو تفريق بين صالح وطالح، لكنها لا تتورط في أعمال ظلمة ولا تشترك في حياة فساد ولا شرّ ولا تعليم خاطئ أو مُشتت، بل ولا تصدق بسذاجة كل الناس بل تفحص كل شيء في نور نعمة الله بقوة الإفراز والتمييز التي تحملها في داخلها، بل وأحياناً تتخذ مواقف قاطعة من البعض من جهة الشركة أو التوبيخ من أجل الصالح والحفاظ على ما نالته من الله.. الخ، لكنها لا تحمل البغضة أو الضغينة لأحد قط وهذا ما نراه في توبيخ يوحنا المعمدان للناس وبولس الرسول حينما وبخ بطرس الرسول.. الخ، مع انهم يحملون قوة محبة الله للجميع.