مآزر من ورق التين أم أقمصة من جلد؟
عندما دخلت الخطية إلى العالم، يقول الكتاب (تكوىن3) إن أعين آدم وحواء انفتحت وعلما أنهما عريانان (ع7). ولكى يسترا عريهما، خاطا أوراق تين وصنعا لأنفسهما مآزر، لكن هل استطاعت أوراق التين أن تسترهما أمام الله؟ إطلاقاً، لأنهما عندما سمعا صوت الرب الإله ماشياً في الجنة اختبئا في وسط الشجر، وعندما نادى الرب آدم «أين أنت؟»، قال آدم «سمعت صوتك في الجنة فخشيت، لأنى عريان فاختبأت» (ع01)، ورغم أنه كان يلبس المآزر التي صنعها لنفسه، لكنه اعترف أنه عريان ومكشوف أمام الله.
هكذا لا تستطيع أعمالنا أن تسترنا بأي حال من الأحوال أمام الله. ولكن الحل كان من الرب الذى صنع لهما أقمصة من جلد وألبسهما (ع12). وهنا لم يعمل آدم شيئاً، لكن الرب هو الذى صنع الأقمصة وألبسهما، ولكى يصنع لهما هذه الأقمصة كان لابد من ذبيحة تُذبح ثم تُسلخ؛ هذه الذبيحة تذكرنا بالذبيح الأعظم، الرب يسوع المسيح.