رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يحكى فى باطن القلب ان كان انسانا يحيا وحيدا تخلو دنياه من الكثير ..... عدا اعترافه بالسيد المسيح الها وملكا على قلبه ومن بعد ذلك معموديته وحضورا باكيا للقداس واعتراف صارخ القلب وتناولا من الاسرار المقدسه , ثم عودة سريعه ليتبوء مكانه بين أبناء العالم سائرا بينهم لا يشاكلهم بل يتفق ويختلف وفقا لما يفيض به قلبه من محبه يستقى نسماتها من ينبوع المحبه الاذلى
سعى كثيرا " دون ان يضع مشيئة الله نصب عينيه " فى تشكيل " وليس تكوين "صداقة يرضى عنها قلبه المريض المكبل بشهوات العالم وملذاته ولكن كان الفشل ينتظره مهللا فى نهاية النفق , وبدلا من مداواة القلب راح يلعن تلك الصداقات فى اشخاصها متمثلة فى ابناء المسيح , وسرعان ما بدء يفقد الثقه فى كينونة الصداقة ذاتها , وفتح على ذاته بابا لا يستطيع غلقه دون معاونة المسيح , واقحم روحه فى تجربة ما كانت له ولا هو ند لها , واخذ يبكى وحدته متشدقا بعذاباته المفتعله ذاتيا , وما كان ذلك سوى خطوة لضربة قادمه لا محاله سوف تقضى على الاخضر واليابس فى قلبه , وهرول مسرعا وطواعية منه لتلقى تلك الضربه واهما ذاته انها استكمالا لحياة الوحده والحرمان حتى من الصديق , ولكن هذا ما كان ظاهرا للعيان اما ما كان باطنا ولايعلمه هو الا وهو الدخول فى حوارات مبيضة بالصداقه ومن شأنها التعدى على الاسرار المقدسه دون ان يدرى وحصرها فقط داخل عباءة العادات والتى تمثل فى مجملها رموزا ليس الا ولا تحمل بين طياتها الايمان الارثذوكسى , وبدا له الامر مواتيا فقط فى سر الاعتراف لعدم توافر كاهنا يعترف الى الله على يديه , اما باقى الاسرار فوجدها كالحصن المنيع امام تلك الافكار وحالت النعمة دون تغلغلها , ولكن من كان يدرى ربما تكون تلك البداية فقط والبقيه تأتى وقد لا تأتى قط , وعلى الرغم من اعتراضه الشديد على تلك الافكار واعلانه ذلك صراحة وتحمله عقوبة الفشل ثانية فى تشكيل تلك الصداقة الا انه وجد فى داخل قلبه المريض مرتعا للخلو بالسيد المسيح خارجا عن الطقوس والاسرار المقدسه , وكادت تلك الاضواء البراقه ان تخطف انظاره دون عودة , وكل ذلك فى سبيل تلك الصداقات التى اعتقد انها ستكسر اسوار وحدته وهى فى الحقيقه ما كانت الا لكى تدمر ايمانه بالاسرار المقدسه وفى تلك اللحظات الحرجه اوقعه الله فى صديق كان له نصيب الاسد فى تلك اللعنات السابقه , صديق لم يكن يراه بعين المحبه الصادقه انما كان دائما يحب ان يراه كما يحلو لقلبه المريض ان يراه , وتكلم السيد المسيح على شفاة هذا الصديق واستطاع ان يخرج من قلبه كلمات روحيه تؤكد دوما ايمانه وتمسكه الشديد بمعتقداته , واكتشف حينئذ انه اوحد ذاته واغلق على نفسه بابا حصينا وانه كان يضع عثرات كثيره فى طريق الصداقه الحقيقيه التى يرضى عنها المسيح , واخيرا فكت قيوده وحلت اوثاقه وانطلق لملاقاة هذا الصديق الصدوق , وقرر ان يكون اول لقاء بينهما داخل الكنيسة وتواعدا للتناول من الاسرار المقدسه وهنا ادرك بمحبة المسيح انه عايش معايشه حقيقيه للاية التى تقول لا تدخلنا فى تجربه ++ ولكنه سرعان ما اصطدم بهذه الايه ++ لا تجرب الرب الهك واخذ على نفسه عهدا ان يضع مشيئة المسيح نصب عينيه وانه دائما وابدا يعمل لخلاص نفسه ومن هنا اقول لاتسارع فى اختيار الصديق او تشكيله بحسب قلبك لربما يكون فى قلبك شهوة توقعك قصرا فى التجارب , بل انتظر اختيار المسيح فهو دائما قادرا على تعضيدك فى الوقت المناسب وبالكيفية التى تتفق وعمق محبتك للاخر منقول |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يا يسوع صديق القلب المنزوي |
يسوع صديق القلب الضعيف |
يا يسوع صديق القلب الضعيف والمنزوي، |
يبكي القلب حينما يعيش الحب العتاب الشوق مع صديق |
يا يسوع صديق القلب الضعيف |