منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 06 - 2012, 10:41 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,540

مصريون على باب الرئيس

مصريون على باب الرئيس الجديد

معتصمون امام قصر الرئاسة
على باب الرئيس تجمعوا وفى أيديهم أوراق، وفى قلوبهم أحلام، وعلى شفاههم كلام، وعلى أقدامهم تراب الطريق الذى قطعوه وكلهم أمل فى أن يلتقوا الرئيس الجديد فيعرضون عليه مشكلاتهم الصغيرة التى تضيق عنها صدورهم. من الإسكندرية والبحيرة وبنى سويف والشرقية جاءوا، سيدات ورجال وشباب وأطفال، أملهم الوحيد هو الدخول للقصر الرئاسى بمصر الجديدة حيث مكتب الرئيس المنتخب محمد مرسى.
على كرسى متحرك جاء رضا عبدالرحمن «57 سنة» من مدينة السلام، يقول إنها المرة الثالثة منذ ثلاثة أيام وهو يطرق باب رئاسة الجمهورية على أمل أن يفتح له، ويعرض مشكلته على الرئيس، ومشكلة رضا هى أنه يحلم بامتلاك كشك يأكل منه «عيش» حيث إنه ينفق على 4 أبناء فى مراحل عمرية مختلفة، ويقول إنه تقدم بطلب إلى محافظة القاهرة منذ أكثر من عام، وبعد استيفاء كل الطلبات توقفت الأوراق فى مكتب المحافظ فى انتظار توقيعه، وهو ما لم يحدث، كما يقول رضا منذ 8 أبريل 2012، يدفع رضا يده فى صدره ويخرج الورقة التى تحتاج لتوقيع المحافظ قبل أن يقول: «أنا جاى أقابل الريس عشان يخلص لى الرخصة اللى واقفة على إمضة المحافظ».
«رضا» يحلم بكشك و«محمد» يريد وظيفة و«عطوة» نفسه فى تاكسى
إلى جوار زوجته التى حملت صورة لشاب صغير فى ثياب جنود الصاعقة، وقف عربى رجب السيد «58 سنة» ليحكى سبب وجوده على باب رئاسة الجمهورية، فيقول: «أنا جاى من عزبة النخل أدوّر على حق ابنى»، يشير عربى إلى صورة الشاب الصغير التى تحملها زوجته، قبل أن يكمل: «ابنى ناصر كان مجند فى الجيش ونازل أجازة اتخانق معاه واحد بلطجى وضربه بالنار فى أول يوم العيد سنة 2010»، ولأن الجانى هرب، فقد جاء عربى مع زوجته ليقابلا الرئيس أملاً فى أن يعثر لهما على قاتل ابنهما ويقدمه للمحكمة التى لم تفصل حتى الآن فى القضية.
من الإسكندرية جاءت عائشة إبراهيم يوسف «53 سنة»، خرجت من السادسة صباحاً لتقف على أبواب القصر الرئاسى بمصر الجديدة منذ التاسعة صباحاً، لا تريد مقابلة الرئيس محمد مرسى، ولكنها تحلم بأن يتوسط لها لتقابل الملك عبدالله، ملك السعودية، لتعرض عليه مشكلتها التى تلخصها فى أنها كانت متزوجة من مواطن سعودى وأنجبت منه ابناً وابنة قبل أن يقوم بتطليقها من 8 سنوات ويرسلها للقاهرة ويمتنع عن الأنفاق على أبنائه منها، رغم أن الابن الكبير يدرس الطب بجامعة 6 أكتوبر ويحتاج لمصاريف كثيرة كلها بالعملة الصعبة. لا تستطيع عائشة مواصلة الحديث، فدموعها التى تخنقها تعطلها قليلاً ريثما تمسحها وتكمل حديثها قائلة: إن نفوذ أولاد زوجها توسع وتشعب إلى الدرجة التى جعلتهم يتدخلون بنفوذهم ليتسببوا فى رسوب ابنها ثلاث سنوات فى السنة الخامسة بكلية الطب التى يدرس بها رغم أنه يستذكر دروسه جيداً، حاولت عائشة مقابلة السفير السعودى، كما تقول، غير أنها فشلت بعد أن قام بطردها، سافرت للسعودية، كما تقول، لمقابلة الملك عبدالله فحبسوها ثلاثة أيام ثم رحلوها للقاهرة مرة أخرى، وأخيراً فقد جاءت للرئيس «مرسى» حتى يتوسط لها فى مقابلة الملك السعودى لحل مشكلتها.
«عائشة» تطلب وساطة الرئيس فى لقاء ملك السعودية و«محمد» يريده أن يحل له مشكلته مع وزارة الصحة هناك
مثلها تماماً محمد أحمد بيومى «38 سنة»، طبيب صيدلى، جاء من حى الزيتون أملاً فى لقاء الرئيس مرسى، لا ليتوسط له فى لقاء ملك السعودية، وإنما ليتوسط له فى حل مشكلته مع وزارة الصحة السعودية التى كان يعمل بها منذ أكثر من عامين ثم استغنوا عنه وفصلوه دون أن يعطوه مستحقاته، التى يقول إنها تبلغ 150 ألف جنيه، «محمد» لم يأتِ للقصر الرئاسى بحثاً عن حل لمشكلته فقط، وإنما يقول إنه جاء فى الأصل يحمل رسالة للرئيس مرسى: «جيت أقول له: أمانتك تقيلة قدام ربنا، و80 مليون مصرى فى رقبتك، وربنا يعينك عليهم».
وبسبب المستحقات أيضاً جاء إبراهيم يوسف «35 سنة» بحثاً عن مستحقات شقيقه مصطفى «39 عاماً» الذى استشهد يوم «جمعة الغضب» أمام قسم الحدائق، الذى يقول إبراهيم إنه القسم الوحيد الذى حكم بالإدانة على 11 ضابطاً فيه بتهمة قتل المتظاهرين، ورغم ذلك لم تحصل العائلة على أى تعويضات، وعلى الرغم من أن اللواء الفنجرى وعده بصرف 50 ألف جنيه كتعويض فى لقاء جمعهما معاً، فإن الوعد لم يتحقق، ولأنه يجرى على مستحقات الشقيق الشهيد، ولأن والدته توفيت بعد 40 يوماً من استشهاد الشقيق حزناً عليه، فقد فقدَ إبراهيم وظيفته كإدارى فى التربية والتعليم بسبب تكرار الغياب، ووجد نفسه فجأة عاطلاً دون عمل، ليضاف إلى همومه هم آخر دفعه لأن يأتى للقصر الرئاسى ليطلب من الرئيس مستحقات شقيقه، ووظيفة تعينه على صعوبات الحياة «حتى لو ما قابلتهوش، أتمنى إن ربنا يجعله سبب فى رخاء الشعب المصرى».
مصطحباً ابنته العروس وقف أحمد عطوة محمد «38 سنة»، سائق تاكسى، قادماً من بشتيل بالجيزة أمام باب قصر الرئاسة بمصر الجديدة، يقول: «أنا شغال سواق تاكسى على عربيات الناس، وأمنية حياتى إن الرئيس يدينى عربية بالقسط أشتغل عليها لحسابى». يشير أحمد لابنته الصغيرة قبل أن يقول: «عندى غيرها 3 تانيين، وهى عروسة المفروض تتجوز على شهر 10 اللى جاى، بس أنا مش معايا اللى يجهزها قلت آجى للريس على أمل 1% إنه يدينى موافقة على تاكسى». حاول أحمد، كما يقول، أن يحصل على التاكسى بالطرق المشروعة، ولكن ضيق ذات اليد منعه «البنك عايز ضمانات عقارية، وأنا على باب الله». ورغم أنه يقف على باب الرئاسة منذ التاسعة صباحاً فإنه مع حلول الثانية ظهراً كان قد فقد الأمل فى الدخول «الظاهر ما فيش فايدة، أنا قطعت الأمل فى مقابلة الرئيس وعايز أمشى».
أما صبرى عيسوى «50 عاماً» فقد اصطحب ابنه الصغير فى يده ووقف به على أبواب قصر الرئاسة. يقول إنه كان يعمل «شيف شرقى» قبل أن يقعده المرض عن العمل، ثم اكتشف منذ 8 سنوات إصابته وكذلك أبناؤه الأربعة وزوجته بمرض جلدى نادر يتكلف مبالغ باهظة فى علاجه، باع عفش المنزل واقترض من طوب الأرض، وبعد أن فقد كل شىء، ولم يعد الاقتراض متاحاً لجأ للمجالس الطبية المتخصصة فأوصوا بعلاجه فى الخارج على نفقة الدولة، غير أن التوصية لم تنفذ. يكشف صبرى عن ذراع طفله الصغير المصاب بالمرض الجلدى ويقول: «أنا جيت للريس عشان يوفر لنا علاج فى مصر أو برة مصر، إحنا مش أقل من لعيبة الكورة والممثلين اللى بيتعالجوا على نفقة الدولة فى الخارج».
على أبواب القصر الرئاسى علقت منال محمد «50 سنة»، ربة منزل، عينيها، قائلة إنها جاءت من أبوزعبل لتقابل الرئيس حتى يصدر قراراً بفتح باب التحقيق فى قضية اتهم فيها ابنها طاهر السيد طاهر «22 سنة»، قالت إنه تشاجر فى مارس قبل الماضى مع جندى فى القوات المسلحة، وفى محاولة للانتقام منه اتهمه الجندى بأنه تعدى عليه بسلاح أبيض، فتم تقديمه لمحاكمة عسكرية أصدرت حكمها فى الشهر نفسه بسجنه 15 سنة يقضيها حالياً فى سجن الفيوم، ولأن ابنها برىء، كما تقول، فقد تقدمت بشكوى ضد الجندى، غير أن أحداً لم يحقق فيها، ولذلك فهى ترغب فى فتح القضية من أول وجديد «عايزة الرئيس يحول قضية ابنى لمحكمة جنائية عادية، ويحققوا فى القضية ويشوفوا العسكرى اللى افترى عليه بالباطل».
«أم محمد» تطالب بالإفراج عن ابنها القبطان المحبوس فى إريتريا و«أم طاهر» تطالب الرئيس بإخراج ابنها من سجن الفيوم
أمّ أخرى جاءت سعياً وراء حق ابنها، هى والدة القبطان محمد الحليس المحبوس حالياً فى السجون الإريترية والتى نشرت الصحف حكايته، تقول والدة القبطان إن السلطات الإريترية احتجزت ابنها بتهمة اختراقه المياه الإقليمية الإريترية منذ ما يقرب من 6 شهور، ورغم كل الوساطات التى بذلت للإفراج عن القبطان المصرى فإن السلطات الإريترية علقت قرار الإفراج بإفراج السلطات المصرية عن الإريتريين فى سجونها، وهو ما لم يتحقق. تخرج والدة القبطان قصاصة من جريدة «الوطن» من حقيبتها وتشير إليها قائلة: «الجرايد كتبت عن ابنى وما حدش سأل فيه، قلت آجى للرئيس يمكن يقدر يتدخل ويفرج عنه».
أم ثالثة تبحث عن حق ابنها الذى أصيب بطلق نارى فى قدمه سبب له نسبة عجز أثناء ثورة 25 يناير، إحسان رمضان رجب «40 سنة»، جاءت من عين شمس لتلتقى بالرئيس مرسى وتطلب منه تعويضاً لابنها، ووظيفة يعمل بها، ورخصة لفرشة الخضار التى تجلس بها فى الشارع حتى تتمكن من الإنفاق على أسرتها بعد أن أقعد المرض زوجها: «عايزين الريس برضه يبص للناس الغلابة، ويشوف وظايف للناس اللى اتصابت، أنا جيت من 9 الصبح وعندى استعداد لو ما قابلتهوش إنى آجى له كل يوم».
شكوى ثانية من مصابى الثورة حملها محمد محيى الدين «35 سنة» ليقف بها أمام قصر الرئاسة: «كنت شغال ترزى والمصنع فصلنى بعد ما حصلت لى إصابة فى عينى الشمال أيام الثورة وعملت لى عجز 50%»، لا ينكر محمد أن الدولة أجرت له عملية فى عينه التى أصيبت على نفقتها، غير أنها تركته يدفع مبلغ الـ15 ألف جنيه الذى صرفته له كتعويض على العلاج بعد العملية، ولذلك فقد جاء ليقابل الرئيس الجديد ليطالبه بتوفير وظيفة جديدة، ومكان يسكن فيه هو وزوجته وطفلاه بدلاً من الشقة التى يسكنها فى مدينة العاشر من رمضان بالإيجار الجديد، قائلاً: «الدكتور عزازى محافظ الشرقية كان وعدنى بشقة من 30 أكتوبر 2011 ولغاية دلوقت ما أخدتش أى حاجة». لا يريد محمد، كما يقول، أكثر مما وعدت به الدولة: «همّا قالوا علاج وشقة ووظيفة لكل مصاب فى الثورة، مش عايزين منهم غير كده، بس ينفذوا اللى وعدوا بيه».
من اللجنة التأديبية بأكاديمية الشرطة جاء النقيب علاء عثمان مرسى «29 سنة» بصحبة عدد من زملائه ضباط الشرطة الذين يطالبون بالحق فى إعفاء لحاهم، جلس «علاء» تحت شجرة أمام القصر الرئاسى يمسح على لحيته ويقول: «أنا كنت سمعت الدكتور مرسى وهو بيتكلم مع خيرى رمضان فى حوار تليفزيونى وبيقول إنه ما عندهوش مانع إن ضباط الشرطة يربوا دقنهم لأن ده يدخل فى حرية العقيدة، وعشان كده إحنا جينا له عشان يرجعنا شغلنا وخاصة بعد ما زميلنا المقدم تامر عاشور خد حكم بالعودة ولكن لم يتم تنفيذ الحكم حتى اليوم». علاء يقول إن الحكم بالإحالة للاحتياط طال أكثر من 25 ضابطاً كلهم طالبوا «الداخلية» بالسماح بإعفاء اللحية، غير أن طلبهم قوبل بالرفض، وأحيلوا جميعاً للاحتياط.
بعد عدة محاولات فشل إسماعيل محمد حامد «45 سنة»، محام، فى الدخول لقصر الرئاسة، قام بافتراش الأرض أمام القصر قاطعاً الطريق فى وجه السيارات القادمة من ميدان روكسى، وعبثاً حاول الأمن إبعاده عن الطريق، ولم يغادر مكانه إلا بعد أن وعدوه بالدخول فور فتح الباب، «إسماعيل» يقول إنه مدع بالحق المدنى فى قضية «محمد ومبروكة» اللذين استشهدا فى بنى سويف أثناء أحداث الثورة حين كانا يقفان فى شرفة منزليهما، وتم تأسيس صفحة على «الفيس بوك» باسمهما تحمل عنوان «كلنا محمد ومبروكة». يضيف إسماعيل، القضية يتم تأجيلها منذ فترة بعيدة ولم يحكم فيها حتى الآن بسبب ما سماه «تواطؤ» من النيابة العامة والداخلية حتى يظل الجناة الحقيقيون فى حرز من المساءلة. «محمد» الذى جاء من بنى سويف بصحبة أقارب الضحيتين قال إنه يأتى لقصر الرئاسة للمرة الأولى، ولا يعتقد أنها ستكون الأخيرة، حتى ولو فشل فى لقاء الرئيس الدكتور محمد مرسى.


الوطن
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مصريون بألمانيا يتظاهرون ضد الرئيس والإخوان بقناع لـ"نفرتيتى" لمواجهة قنابل الغاز
الصيغة النهائية لـ''صلاحيات الرئيس'' بالدستور الجديد
فشل الرئيس الجديد فى فض اعتصام العمال
شرعيه الرئيس الجديد هتنضرب
أخطر قرارات الرئيس الجديد القادم


الساعة الآن 11:46 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024