رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المسيحية حياة فعل وعمل (الجزء السادس والأخير) فأجاب وقال لهم: أُمي وإخوتي هم الذين يسمعون كلمـــــــــــة الله ويعملـــــــون بها – لوقا 8: 21 __________
سؤال: كيف نعيش في عهد الحرية وعمل الله ونُمارس الأسرار وقراءة الكلمة والصلاة، ونحن نستسلم للخطية ونطيعها ونوفي مطالبها منا بإرادتنا وحريتنا واختيارنا الكامل التام وليس عن ضعف؟!!+ نحن الذين متنا عن الخطية (نلنا المعمودية أي الموت عن الخطية ونلنا حياة للبرّ للتقوى وتبنا وآمنا بمسيح القيامة والحياة)، كيف نعيش بعد فيها (أي تصير هي حياتنا ولا أتكلم عن الضعف بل عن الحالة العامة). (رومية 6: 2) فليس لنا الآن إلا أن نستيقظ ونستفيق، وننتبه لطريق الله الحقيقي، ونحيا حياة أولاد الله بالحقيقية، ونصغِ لقول الرسول: + لذلك نحن أيضاً إذ لنا سحابة من الشهود مقدار هذه محيطة بنا (آباء الكتاب المقدس والكنيسة وشهدائها)، لنطرح كل ثقل والخطية المحيطة بنا بسهولة ولنحاضر بالصبر في الجهاد الموضوع أمامنا، ناظرين إلى رئيس الإيمان ومكمله يسوع الذي من أجل السرور الموضوع أمامه أحتمل الصليب مستهيناً بالخزي فجلس في يمين عرش الله. فتفكروا في الذي احتمل من الخطاة مقاومة لنفسه مثل هذه لئلا تكلوا وتخوروا في نفوسكم. لم تقاوموا حتى الدم مجاهدين ضد الخطية. وقد نسيتم الوعظ الذي يُخاطبكم كبنين يا بني لا تحتقر تأديب الرب ولا تخر إذا وبخك. لأن الذي يحبه الرب يؤدبه ويجلد كل ابن يقبله. إن كنتم تحتملون التأديب يُعاملكم الله كالبنيين. فأي ابن لا يؤدبه أبوه (يربيه). ولكن إن كنتم بلا تأديب قد صار الجميع شركاء فيه فأنتم نغول (أبناء زنى) لا بنون. ثم قد كان لنا آباء أجسادنا مؤدبين وكنا نهابهم. أفلا نخضع بالأولى جداً لأبي الأرواح فنحيا. لأن أولئك الذين أدبونا أياماً قليلة حسب استحسانهم. وأما هذه (تأديب الله) فلأجل المنفعة لكي نشترك في قداسته. ولكن كل تأديب في الحاضر، لا يُرى أنهُ للفرح بل للحزن. وأما أخيراً فيُعطى للذين يتدربون به ثمرّ برٍ للسلام. لذلك قوّموا الأيادي المسترخية والركب المخلعة. واصنعوا لأرجلكم مسالك مستقيمة لكيلا يعتسف (ينحرف في سيره) الأعرج بل بالحري يُشفى. اتبعوا السلام مع الجميع والقداسة التي بدونها لن يرى أحد الرب.. ملاحظين لئلا يخيب أحد من نعمة الله، لئلا يطلع أصل مرارة ويصنع انزعاجا فيتنجس به كثيرين. لئلا يكون أحد زانياً أو مستبيحاً كعيسو الذي لأجل أكلة واحدة باع بكوريته. لأنكم تعلمون أنهُ أيضاً بعد ذلك لما أراد أن يرث البركة رُفض إذ لم يجد للتوبة مكاناً مع أنه طلبها بدموع... لذلك نحن قابلون ملكوتاً لا يتزعزع ليكن عندنا شكر، به نخدم الله خدمة مرضية، بخشوع وتقوى، لأن إلهنا نارٍ آكلة. (عبرانيين 12: 17و28 – 29)*** ونأتي الآن لسؤال هام للغاية *** هل من الطبيعي بعد كل الذي تكلمنا عنه سابقاً، أن الإنسان الذي يحيا بالإيمان مع المسيح الرب القدوس، يحق له أن يحيا – بإرادته – بالخطية ويعيش حياة ضعيفة هزيلة فيها وقوع تحت سلطان الخطية وسطوتها، (كما نسمع من المؤمنين المتحررين من الناموس - كما يقولون – (أنهم في عصر النعمة – وكأن النعمة عفتنا من أن نخضع لوصية الله)، بل ولا يستطيع أن يتخلّص منها، أو يعيش مستهيناً بلطف الله وطول أناته، ظناً منه أن الرب يغفر دائماً بلا حساب حتى لو الإنسان عاش بحريته في حياة الخطية بالتزام عن طيب خاطر وليس عن ضعف أو تعثر (طبعاً لو تاب الرب يغفر أكيد لكن لو لم يتب وعاش بتهاون واستهانة كحالة لن يرى غفران بل شدة وضيق وعدم سلام وإحساس بغضب الله لو ظل هناك إحساس لأن الخطية تقتل الضمير وتحجر القلب وتُقسية في النهاية).فعجبي على مؤمن سكير (ألم يسمع أو يقرأ ما قاله بولس الرسول: لا تشربوا الخمر الذي فيه الخلاعة)، أو مؤمن لا يُصلي أو يحيا حياة الاستهتار، مهملاً وصية الله، أو مؤمن يجري وراء شهوات قلبه باستمرار وبكل رغبة بمحبة، أو مؤمن يهوى معاكسة البنات والنظرة غير الطاهرة ويقول أنه يتسلى ولا يقصد شيء، أو المؤمن الذي يُجاري أصدقاء السوء، يُجاريهم في نكاتهم وحفلاتهم ويتحجج بأنه ينبغي أن يُجاري العصر، فماذا يصنع أيصير أضحوكة وسط أصحابه، بل قد يتجاسر ويقول أنه لا بُدَّ من أن يحيا حياة طبيعية في العالم، (رغم أن أخلاق المجتمع المتحرر نفسه لا توافق على هذا بل تستنكره)، أو ربما يتجرأ ويقول أنه بذلك يستطيع أن يجذب الخطاة للمسيح الرب ويشدهم للاجتماع والصلاة ، لكن لنا الآن أن نُصغِ لقول الكتاب المقدس وننتبه أكثر لكلمة الله: + لأن غضب الله معلن من السماء على جميع فجور الناس وإثمهم، الذين يحجزون الحق بالإثم... وبينما هم يزعمون أنهم حكماء صاروا جهلاء... مملوئين من كل إثم، وزنا، وشرّ، وطمع، وخبث، مشحونين حسداً، وقتلاً، وخِصاماً، ومكراً، وسوءاً، نمامين، مفترين، مبغضين لله، ثالبين، متعاظمين، مُدعين، مُبتدعين شروراً، غير طائعين للوالدين، بلا فهم، ولا عهد، ولا حنو، ولا رضا، ولا رحمة، الذين إذ عرفوا حكم الله إن الذين يعملون مثل هذه يستوجبون الموت، لا يفعلونها فقط بل أيضاً يُسرون بالذين يعملون. (رومية 1: 18 – 32) + لذلك أنت بلا عذر أيها الإنسان كل من يدين لأنك في ما تدين غيرك تحكم على نفسك لأنك أنت الذي تدين تفعل تلك الأمور بعينها، و نحن نعلم إن دينونة الله هي حسب الحق على الذين يفعلون مثل هذه، أفتظن هذا أيها الإنسان الذي تدين الذين يفعلون مثل هذه و أنت تفعلها انك تنجو من دينونة الله، أم تستهين بغنى لطفه و إمهاله و طول أناته غير عالم أن لطف الله إنما يقتادك إلى التوبة، و لكنك من اجل قساوتك و قلبك غير التائب تذخر لنفسك غضبا في يوم الغضب و استعلان دينونة الله العادلة، الذي سيجازي كل واحد حسب أعماله، أما الذين بصبر في العمل الصالح يطلبون المجد و الكرامة و البقاء فبالحياة الأبدية، و أما الذين هم من أهل التحزب و لا يطاوعون للحق بل يطاوعون للاثم فسخط و غضب، شدة و ضيق على كل نفس إنسان يفعل الشر اليهودي أولا ثم اليوناني، و مجد و كرامة و سلام لكل من يفعل الصلاح اليهودي أولا ثم اليوناني، لان ليس عند الله محاباة. (رومية 2: 1-11) " فماذا نقول أنبقى في الخطية لكي تكثر النعمة، حاشا، نحن الذين متنا عن الخطية كيف نعيش بعد فيها. أم تجهلون أننا كل من اعتمد ليسوع المسيح اعتمدنا لموته. فدفنا معه بالمعمودية للموت حتى كما أُقيم المسيح من الأموات بمجد الآب هكذا نسلك نحن أيضاً في جدة الحياة. لأنه إن كنا قد صرنا متحدين معه بشبه موته نصير أيضاً بقيامته. عالمين هذا أن إنساننا العتيق قد صلب معه ليُبطل جسد الخطية كي لا نعود نُستعبد أيضاً للخطية، لأن الذي مات قد تبرأ من الخطية. فإن كنا قد متنا مع المسيح نؤمن أننا سنحيا أيضاً معهُ، عالمين أن المسيح بعد ما أُقيم من الأموات لا يموت أيضاً. لا يسود عليه الموت بعد. لأن الموت الذي ماته قد ماته للخطية مرة واحدة والحياة التي يحياها فيحياها لله. كذلك أنتم أيضاً احسبوا أنفسكم أمواتاً عن الخطية ولكن أحياء لله بالمسيح يسوع ربنا. إذاً لا تملكن الخطية في جسدكم المائت لكي تطيعوها في شهواته، ولا تقدموا أعضائكم آلات أثم للخطية بل قدموا ذواتكم لله كأحياء من الأموات وأعضائكم آلات برّ لله. فإن الخطية لن تسودكم لأنكم لستم تحت الناموس بل تحت النعمة. فماذا إذاً، أنخطئ لأننا لسنا تحت الناموس بل تحت النعمة حاشا. ألستم تعلمون أن الذي تقدمون ذواتكم لهُ عبيداً للطاعة أنتم عبيد للذي تطيعونه أما للخطية للموت أو للطاعة للبرّ...لأنكم لما كنتم عبيد الخطية كنتم أحراراً من البرّ. فأي ثمر كان لكم حينئذٍ من الأمور التي تستحسنون بها الآن. لأن نهاية تلك الأمور هيَّ الموت. وأما الآن إذ أُعتقتم من الخطية وصرتم عبيداً لله فلكم ثمركم للقداسة والنهاية حياة أبدية. لأن أجرة الخطية هيَّ موت. وأما هبة الله فهيَّ حياة أبدية بالمسيح يسوع ربنا. (أنظر رومية 6) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|