|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الفرحان ببليّة الفرحان ببليّة لا يتبرأ-أمثال5:17 هذا حدث مع الرب والذين عادوه أعنى اليهود.كان هو الوديع الذى جاء إليهم بكل محبة وقال:"أما أنا ففى مرضهم كان لباسى مِسحاً أذللت بالصوم نفسى...كمن ينوح على أمهِ انحنيت حزيناً ولكنهم فى ظلعى(عرجى أو سقطتى) فرحوا واجتمعوا"-مز35(13-15). ما أردأ القلب حين يجازى عن الخير شراً هل يوجد شىء أبشع من فرحهم وشماتتهم فيه وهم حوله عند الصليب؟ يفعرون الشفاء..يشمتون ويشمتون..يستهزئون بشخص اجتمعت فيه كل معانى الرقة والمحبة يستمتعون بعذابه وضيقته الشديدة ولكن لم يمض على فرحهم هذا ثلاثة أيام حتى محَاه القبر الفارغ وحل محله قلق ورعب ولم يتبرأوا.فما أشد الأهوال التى لحقت بهم ولازمتهم. حين ننظر إلى تاريخ الشعب اليهودى حتى الآن نعجز عن حصر عقوبة فعلتهم فقد حصدوها حصاداً مريراً شمتت بهم شعوب تمعّن الكثيرون فى إهانتهم حلّت بهم مصائب وكوارث لا حصر لها ومازال أمامهم أهوال أقصى وأمرّ ستنصبّ عليهم. وفرح أقطاب الفلسطينيين بسقوط شمشون وأسره فذبحوا ذبائح لداجون إلههم أكلوا حتى طابت قلوبهم طلبوه ليلعب لهم ليفرحوا بحزنه.اجتمعوا معاً فى بيت ليستمتعوا بمشاهدته وهو مُبتلى ليتلذّذوا بمصيبته لكن سرعان ما"أتت بليّتهم كالزوبعة"-أمثال27:1 انطبقت السماء على رؤوسهم ومات جميع مَن كانوا فى البيت كل مَن اشترك فى تلك الجريمة.إنهم بحق لم يفرحوا إلا للحظة. حذار من هذا الفرح واسمع صوت الحكمة مُحذّرة "الفرحين بفعل السوء المُبتهجين بأكاذيب الشر" أمثال14:2.نجّ نفسك وتبرأ منهم قبلما ينطبق عليك القول:"لا يتبرأ".ولنطلب من الله أن يُغيّر قلوبنا فالشماتة ليست خاضعة كُلية لإرادتنا بل هى رغبة قلبنا الشرير نابعة من داخلنا. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|