رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
“لا أريد الذهاب إلى المدرسة” هذه عبارة نسمعها حول العالم خلال هذا الموسم بالتحديد. وهو صحيح، فالكثير من الأولاد لا يريدون ذلك بالطبع، فالبعض منهم ربما استمتعوا كثيراً بعطلتهم ولا يريدون أن ينتهي المرح! ربما يشعر بعضهم بالكسل ولا يتطلّعون قُدُماً لأكوام من الواجبات المنزلية (أعتقد أنني ضمن هذه الفئة). لكنني أود اقتراح مجموعة أخرى: مجموعة من الأطفال الذين يخافون العودة إلى المدرسة حرفياً. (أعرف هذا لأنني كنت من هذه المجموعة …) إنه لأمر أن يكون هناك اهتياج عصبي في الصباح الأول “آه، أنا متوتر من مقابلة رفاقي الجدد!” أو “هل سأتذكر طريقي في أرجاء المبنى؟” أما البقاء مستيقظاً طوال الليل والتقلّب المستمر لهو أمر آخر خوفاً من اليوم التالي. أنا لستُ مرشدة خبيرة أو طبيبة لكن أقدم لكم من خبرتي الشخصية بعض الأفكار المفيدة التي ساعدتني في التخفيف من قلق العودة إلى المدرسة: 1. نمط نوم منتظم لا أجيد النوم في الموعد المحدد، لا أجيد ذلك فعلاً. لكن في حالات نادرة عندما أحظى بقسط كافٍ من النوم خلال الأسبوع أكون في أفضل حال وتكون أيامي أكثر إنتاجية وعندي ما يكفي من الطاقة دون الشعر بالقلق. نظام النوم الملتزم لثمانية ساعات على الأقل يضمن الحصول على تأثير إيجابي على صحة الطفل العقلية والجسدية والعاطفية. 2. وجبات طعام مُشبِعة لا يأكل الأطفال غالباً طعاماً كافياً في الصباح أيام الدراسة، إما بسبب عدم شعورهم بالجوع أو لأنهم لا يحظون بوقت كافٍ. إلا أن وجبة الإفطار هي أهم وجبة في اليوم. إنها تعطي الإنسان الطاقة وتحفِّزه على الاستيقاظ للعمل في أفضل حال حتى موعد الوجبة التالية. يبدو الامر بسيطاً جداً وغالباً ما يتكرر، لكنه حقيقي. إفطار جيد ومتوازن سيمنح الطفل طاقة كافية للتركيز على المهام الموكلة إليه بدلاً من تحويل انتباهه إلى نفسه ومخاوفه وصراعاته. وكذلك، عدم تناول الطعام في وقت قريب من موعد النوم هام جداً، لأنه سيبقي الأطفال مستيقظين. 3. الخرائط الذهنية قد تكون هذه صعبة قليلاً للأطفال الأصغر سناً، لكنها نجحت بشكل استثنائي معي في بداية مراهقتي. غالباً، عندما أشعر بالقلق أو الخوف بخصوص الذهاب إلى المدرسة فإنني أرسم “خريطة ذهنية” وهو رسم بسيط يحوي دوائر متعددة. في كل دائرة أحاول التفكير بما أشعر به وسبب شعوري على ذلك النحو. على سبيل المثال: “أشعر بالقلق بخصوص العودة إلى المدرسة لأنني لا أفهم شرح معلمة الرياضيات”. حالما تجد الجذر أو الجذور لمشكلة طفلكم فستتمكنون من مساعدتهم على التغلب عليها. لذا، في هذه الحالة، يمكنني أن أقرر الحديث مع معلمة الرياضيات قبل الدرس إن كان بمقدورها قضاء المزيد من الوقت في شرح مفهوم معين. لذا غالباً ما يكون جذر المشكلة بسيطاً وسهل الحل، وإنما تأثيره علينا يكون كبيراً ومخيفاً. 4. الإلهاء قد يبدو بسيطاً جداً، لكن كل ما يحتاجه الطفل أحياناً هو سبب للتوقف عن تحليل كل شيء في رأسه. إن لعبتم خلال أمسية آخر عطلة نهاية أسبوع لعبة عائلية أو قرأتم كتاباً معاً فإن انتباه طفلكم سيركز على شيء اكثر من كل تلك الأشياء التي قد تسوء في اليوم التالي. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|