رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أنا مع البابا في ما قاله للأساقفة والكهنة… دعوة لا يمكن تجاهلها أو المرور عليها مرور الكرام…فهل نتّعظ؟ تعب العالم من الكذبة الساحرين والكهنة والأساقفة العصريين باستطاعة الناس “اشتمامهم” فيبتعدون عنهم عندما يرون فيهم حباً للذات وتلاعب…هذا ما قاله البابا للاساقفة الجدد، مرسلاً إياهم إلى أبرشياتهم كما أرسل المسيح الرسل ليبشروا العالم باسم الآب والابن والروح القدس. وضع البابا الاصبع على الجرح، ليس لفتح الباب أمام انتقاد الأساقفة والكهنة، إنما لتحميلهم مسؤولية البشارة التي إن قصّروا في حملها يخسر العالم الخلاص. أهم الثروات التي قد تعيدونها معكم من روما في بداية مهامكم الاسقفية هي ادراك الرحمة التي تم اختياركم من خلالها.الرحمة ثم الرحمة، إنها مفتاح علاقة المسيحي بأخيه فهي ملح ونور المسيحي الذي لا معنى لحياته ولا قيمة له من دونها. وضع البابا الاصبع على جرح نازف، قائلاً: لا تنغروا بالأرقام وأعداد الدعوات بل بنوعية التلاميذ، لا تهتموا للأرقام والأعداد بل فقط للنوعية. ففي وقت نبني الكنائس ونعيد ترميمها، كم هو جميل أن نبني الكاهن من الداخل ونرمم علاقته بالمسيح والرعية. الاكليريكيون، هم كهنة المستقبل، فكما تعمد الدول الى تطوير نظامها التعليمي لبناء جيل قادر على مواجهة تحديات العصر الحالي كذلك على الكنيسة تطوير أنظمتها الداخلية وعلى الأبرشيات متابعة كهنتها بشكل منتظم ويتابع البابا قائلاً :“لا تحرموا الاكليريكيين من النمو الى حين يتمتعوا بالحرية التي تسمح لهم بالبقاء أمام اللّه بسلام وسكينة “فلا يكونوا فريسة أهوائهم وعبيد ضعفهم بل أحرار في تلقف كلّ ما يطلبه اللّه منهم. نعم، سنبقى عبيد أهوائنا عندما نضع أنفسنا مكان المسيح فيصبح لقب دكتور أعظم من لقب الكهنوت، ولقب مدير ورئيس أعظم بكثير من الرسالة التي دعا الله الكهنة قبل ولادتهم اليها. وتابع البابا محذراً الاساقفة طالباً اليهم “الحذر والتصرف بمسؤولية عند استقبال الطلبة أو الكهنة في كنائسكم المحلية وتذكروا انه لطالما كانت هناك علاقة وثيقة بين الكنيسة المحلية وكهنتها ولم يكن هناك يوما قبول للكهنة الجوالين أو المتنقلين من مكان الى آخر وهذا هو مرض عصرنا.” لا كلام يضاف على كلام البابا، وحين يقوم بتعيين أساقفة جدد فهو يعرف أنّ هؤلاء هم عطية الروح القدس وأنهم سيقودون الكنيسة الى بر الأمان، فهو كان كاهناً وأسقفاً وكان كسواه من أباء الكنيسة شخصاً عادياً وخاطئاً وقرر اتباع المسيح ربنا. كلام البابا هذا دفع بالمئات الى التعليق سلباً على كهنتنا واساقفتنا، فهل البابا يريد تشتيت الرعية، والرب قال ” كل مملكة تنقسم على ذاتها تخرب”؟ طبعاً لا، إنّ البابا وحده صاحب الحق في التوجيه وهذا دوره، فهو خليفة بطرس وصدى كلام يسوع ما زال يتردد في أعماق ذاته “ارع خرافي“. لهذا، وإن كان في الكنيسة أخطاء، فمن نحن لنرجم كهنتنا بحجر ونحن أكبر الخطأة…كلام البابا دعوة للوقوف الى جانب اساقفتنا وكهنتنا ولنطبّق كلام البابا هذا على عائلاتنا التي تمرّ اليوم بحقبة من الانحطاط. نعم، هناك أخطاء في الكنيسة، في وقت ما زالت الكنيسة تقدّم الشهداء من الشرق الى باكستان ففرنسا وسواها… نعم هناك أخطاء في الكنيسة، لكن ما زالت الكنيسة تنبض بقديسين جدد كالأم تريزا… نعم، هناك أخطاء في الكنيسة، لكن لا تخافوا فالرب حي، وللكنيسة راع أمين، اسمه فرنسيس. هذا الخبر منقول من : اليتيا |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
رسائل قداسة البابا للأساقفة الجدد (٦) |
رسائل قداسة البابا للأساقفة الجدد (٧) |
رسائل قداسة البابا للأساقفة الجدد (٨) |
غدا انتهاء مهلة البابا للأساقفة |
مواعيد رسامات البابا للأساقفة الجدد |