منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29 - 06 - 2012, 05:44 AM
الصورة الرمزية Magdy Monir
 
Magdy Monir
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Magdy Monir غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

ميلاد السيد المسيح وبركات التجسد الإلهى



ميلاد السيد المسيح وبركات التجسد الإلهى






الميلاد هو افتقاد إلهى ، به افتقد الله شعبه ، ولكن هذا الأفتقاد لم يكن مجرد زيارة قصيرة أو طويلة لأرضنا ، ولا حتى مشاعر محبة ورعاية واهتمام ، ولا كان مجرد ظهورات مؤقتة فى شكل إنسان ، بل أن الرب – بالحقيقة – تجسد وتأنس ، وشابهنا فى كل شىء ما خلا الخطيئة وحدها ، ولما إتحد لاهوته بطبيعتنا البشرية ( بلا خطية ) ، كان هذا الأتحاد بغير إختلاط ، ولا إمتزاج ، ولا تغيير .
وبعد التجسد كان الفداء ، والخلاص ، والقيامة ، والصعود ، وتأسيس الكنيسة ، تمهيدا لمنحنا إمكانية الخلود معه ، فى سمائه المجيدة ، وإلى الأبد .
سقوط الإنسان:
حين خلق الله الإنسان خلقه علىصورته ومثاله في العقل والنطق والقداسة والخلود وإذا هو حسن جدا (تك 6) وخلق له جنةعدن ليسكن فيها وأحب الله الإنسان وكان الإنسان سعيدا يتمتع بالسكنى مع الله مبتهجابالحضور الإلهي الذي يملأ نفسه ويشبعها وظهر إبليس للإنسان وتكلم مع حواء وبغوايةالحية سقط آدم وحواء، ولم يترك الله الإنسان الذي خلقه وأحبه أن يهلك في يأسه بلأعلن له الخلاص.
ويتساءل البعض عن ضرورة التجسد ويجدون صعوبة ليؤمنوا أنالله يصير وسط الناس، لأنهم لم يفهموا اتضاع الله العجيب ومحبته التي بلا حدود وكمايقول القديس أثناسيوس الرسولي لأن إغاثـتنـا كانت هي الغرض من تجسده فلأجل خلاصناأظهر محبته العظمى إلى حد أن يظهر ويولد في جسد بشري، فمثلا إذا سقط طفل في الوحلواتسخت ثيابه ألا ينحني الأب بدافع محبته غير مكترث بنزوله في الطين لينقذ ولده؟هكذا فعل الله معنا بسبب فرط محبته لنا.
بــركات التجســد

أولا: بالتجسد تجددت صورة اللهفي الإنسان:

الخطيئة شوهت الصورة الملكية في الإنسان، لم تُمح لكن شُوهتفصرخ بولس الرسول بلسان الإنسان العتيق "ليس ساكن فيَّ أي في جسدي شيء صالح لأنالإرادة حاضرة عندي وأما أن أفعل الحسنى فلست أجد" (رو 7: 18) لقد شوهت الصورةالملكية بانفصاله عن الله.
أ. فصارت أفكار قلبه شريرة (تك 6: 5).. وأظلمتأفكاره (أف 4: 18) وفسد طريقه (تك 6: 12).. وصار ذهنه مرفوضا وتنجس ضميره (تيط 1: 15) وصار عديم الفهم (رو 3: 11). وفسدت حواسه (رو 3: 13-16) وأصبح لا يقبل ما لروحالله (1 كو 1: 14).
ب. وصار عبدا لإبليس (2 تي 2: 26) ومستعبدا للخطية (رو 6: 19) وميتا بالخطايا (1 ف 2: 1).
ج. وأصبح مكروها (أي 15: 16) وخاليا منخوف الله (رو 3: 8) وأجنبيا عن الله (كو 1: 21) وأعوزه مجد الله (رو 3: 23).
د. ودخل الموت إلى جميع الناس (رو 5: 12).
لقد تحول كل شيء رائع فيالإنسان إلى الفساد وصار ينحدر إلى الفناء بسبب الانفصال عن الله (الحياة) (يو 14:6 ) بعد أن تشوهت الصورة وعجز الإنسان أن يخلص نفسه نزل الله إلينا ليجدد صورتهفينا.. لننال التبني (غلا 4: 4-6).
فكشف الرب للإنسان بتجسده صورة الإنسانالأول قبل الخطية وهو الإنسان ما قبل الخطية التي كان يحمل صورة الله.
ثانيا: بالتجسد انصلحت علاقات الإنسان:
بدخول الخطيئة انقطعجوار آدم لله، فطرد من حضرته، وصار يعيش في ظلال الموت، حل الخوف مكان السلام وتحولحضور الله من سعادة إلى خوف (تك 3: 10) حتى قال موسى أنا مرتعب ومرتعد (عب 12: 21)فبالتجسد أعاد الله الإنسان إليه، وفي طاعة الابن الكلمة رد للإنسان الطاعةالمفقودة بعصيانه الأول.
وبالخطية فسدت علاقة الإنسان بأخيه، فقد دبت الأنانيةفاتهم آدم امرأته وقتل قايين أخاه وصارت الحروب والخصومات (يع 4: 1) فبالتجسد أخلىالله نفسه ووضعها لأجل كل واحد (عب 2: 9)
وبالخطيئة فسد الإنسان، وصارت الحواسالتي خلقت لتكون، سببا في سعادته وتأمله في الله سبب شقائه وبالخطية فقد الإنسان سلطانه على الطبيعة التي خلقت لخدمته، فالأرض لا تعطيقوتها (تك 3: 17)
فبالتجسد أصلحت وحدة الإنسان مع الله، ومع أخيه، ومع نفسه، وأعيدله سلطانه على المخلوقات (تك 2: 20).

ثالثا: بالتجسد رفع القصاص عنالإنسان:
تمثل القصاص في الطرد من جنة عدن، والتعب والأوجاع وحكم الموت( تك 3: 16، 19، 24) "لقد اجتاز الموت إلى جميع الناس إذا أخطأ الجميع" (رو 5: 2).
تجسد وتأنس: لم يكن ممكنا أن يخلص الجنس البشريبواسطة إنسان "لأن الجميع زاغوا وفسدوا وأعوزهم مجد الله" (رو 3: 3) فلم يكن فيمقدرة الإنسان أن يخلص نفسه أو يعرف الله، لذلك ظهر الله في الجسد ليعرفنا بذاته "بنورك يا رب نعاين النور". ولم يكن ممكنا أن يخلص الإنسان بواسطة ملاك .. الجبلة إذا فسدت فلا يقدر أن يصلحها إلا جابلها. فلا يقدر أنيقيمنا من سقوطنا إلا الله الذي خلقنا
لذلك كان الطريق الوحيد لخلاص الإنسان هو أن ينزل الله منالسماء ويتحقق وعده بنجاة الإنسان. نسل المرأة يسحق رأس الحية (تك 3: 15)..
إحدى بركات التجسد الإلهي، هى مباركة الطبيعة البشرية.. " وباركت طبيعتى فيك " فالطبيعة البشرية ـ بتجسد السيد المسيح ـ لم تعد طبيعة فاسدة.
+ أعطى طبيعتنا روح القوة
+ صارت( طبيعتى ) هيكلا للروح القدس... فالروح القدس أصبح يحل فى هذه الطبيعة البشرية، بسر المسحة، سر الميرون.
+ الطبيعة التي تغلب الشيطان... فى الطبيعة البشرية التي باركها المسيح، وأعطانا روح الغلبة. أعطانا أن نغلب العالم ونغلب الشيطان.
+ طبيعة تنتصر على الموت... فطبيعتنا المائتة ، وهبها الرب ببركته عدم موت. كما قال الرسول عن جسدنا المائت " هذا الفاسد لا بد أن يلبس عدم فساد. وهذا المائت يلبس عدم موت " ( 1 كو 15 : 53 ) : أين شوكتك ياموت ؟ أين غلبتك ياهاوية؟ ( 1 كو 15 : 55 )
+ أصبحت لنا طبيعة جديده.... فقال رب المجد " ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم " ( أع 1 : 8 ) وهذه القوة هى من سمات الطبيعة الجديدة، ولذلك نقرأ أشياء عجيبة فى الإصحاح السادس من رومية: إنسانا العتيق قد صلب. دفن بالمعمودية ( رو 6 : 6 ، 4 ). " متنا عن الخطية" ، " ليبطل جسد الخطية "، " كى لا نعود نستعبد أيضا للخطية" ، " هكذا نسلك فى جدة الحياة" ( رو 6 : 2 ـ 6 ).
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
عن التجسد الإلهي، وموت السيَّد المسيح على الصليب
أين كان السيد المسيح قبل أن التجسد
أين كان السيد المسيح قبل أن التجسد
ميلاد السيد المسيح .. ميلاد مجيد
السيد المسيح قبل التجسد


الساعة الآن 06:55 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024