بيلفت نظرى فى مسرحية (ريا وسكينة) إنه فى الوقت اللى كان ربنا بيخطط يرد ل"ريا" ظلم السنين ويغير حياتها بالفرح، هى فى نص الطريق سلمت نفسها للشر وكملت فيه، لغاية ما شافت بعينيها اليوم اللى هى قتلت فيه بإيديها بنتها وفرح حياتها...
مخى سرح فى يوسف، وتمسكه بأمانته مع ربنا رغم طول السنين... يوسف ماتغيرش... مازهقش... ماباعش القضية...
تخيلت سيناريو تانى لقصة يوسف، غير إنه يكون سلم نفسه للشر وعاش فى الخطية مع مراة فوطيفار وماكنش طبعاً هايبقى وزير مصر العبقرى وﻻ باقى القصة اللى كلنا نعرفها...
ﻷ... تخيلوا بس لو يوسف انتقم من إخواته... لما شافهم قتلهم وخلص عليهم بشرهم وظلمهم واللى عملوه فيه طول السنين اللى اتذل فيها...
كان يملك القوة واﻹمكانية والسلطة والنفوذ والمال... وقد أضعفهم الله أمامه...
لكن يوسف علشان سلم السنين دى كلها فى إيدين إلهه... وحول الظلم لصﻻة... والشر لمقاومة للشر... والسجن ﻹيمان وثقة... والسنين العجاف لتسبيح وتمسك وأمانة... شوفوا ربنا عمل معاه إيه !!!
تعرفوا... اللى عمله ربنا مع يوسف حسيت فيه إنه مش بس ربنا بيرد... ﻷ... حسيت ربنا وقف بعد المشهد ده (مشهد السنين الطويلة)... وقف وفضل يسقف بحماس وهو بيردد:
"برافو يا يوسف... برافو يا ابنى... رائع يا حبيبى... رديت الشر بخير... و فقت حتى توقعاتى فيك... برافو يا يوسف... برافو... على اﻹحتمال والصبر واﻷمانة والرجولة والثقة واﻹيمان... برافو يا حبيبى".
علشان كده أسدل الله الستار على هذه القصة ب " أكثر جداً جداً جداً " ﻷن يوسف استحق.
انت كمان وانتى اتمسك واتمسكى بوعد ربنا ﻷنه صادق... وماتحيدش عنه فى نص الطريق.
هو صادق... وهاينفذ وعده.
