رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لم تذهب المرأة السامرية لتبحث عن ذلك الرجل القديس الذي يصنع المعجزات ، لم تبحث عنه لتعلن توبتها أو لتشتكي همها، لم تذهب اليه لترتاح من عذاب ضميرها ، لم تذهب اليه لتبكي . فالمرأة السامرية لم تذهب اليه من الاساس ! بل هو الذي ذهب اليها . هو .. الرجل العظيم ، النبي المرسل من الله، المخلص، الفيلسوف الذي يحاجج الشيوخ المتعمقين في الدين و يغلب حجتهم ، هو رجل المعجزات ، هو إبن الله بكل معاني الكلمة الروحية ! هو الذي إختلق الفرصة و هيئ الظروف ، وهو من بدأ معها الحوار و أثار فضولها و إجتذب إنتباهها ، وكلمها كأنما هي الشخص الوحيد الذي لأجله قد جاء . منحها كل ما تحتاج اليه ، كل إهتمام و عناية و حب . ثم وفي النهاية أعلن لها عن ذاته و انه هو " المسيح " حتى دون ان تطلب منه ذلك . ما فعله يسوع مع المرأة هو ما يفعله الله معنا كل يوم .. وما يتوجب علينا ان نفعل مع كل بعيد أو متباعد عن الله ، يتوجب علينا ان نستعيد كل إنسان متغرب في منفى الخطية، كل مرذول في المجتمع لانه خاطئ ، كل محتقر ، كل غاضب من الظروف القاسية ، كل ناقم على ضيق العيش ، علينا ان نفكر و نخطط و ندبر لكي نربح على كل حالٍ قوماً. ان كان الله لا يتركنا في خطايانا علينا ان لا نسمح للخطايا ان تلتهم الاخرين !!! من أجمل الايات التي قرأتها “ وَلَا يَنْزِعُ ٱللهُ نَفْسًا بَلْ يُفَكِّرُ أَفْكَارًا حَتَّى لَا يُطْرَدَ عَنْهُ مَنْفِيُّهُ.” ��صَمُوئِيلَ ٱلثَّانِي� �14:14 |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
فرَّحت اباها ويهوه ايضا |
الانثي تستحق رجل ينافس اباها في تدليلها |
وسلاما" على قلوب اتاها الحزن |
اهتم أن يكون لك أعمال صالحة في كل مكان تذهب إليه |
اى مكان تذهب اليه خذ الله معك ولا تذهب لوحدك |