رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لم أكن بحاجة إلى امتلاك قوى خارقة كقراءة الأفكار أو تنبؤ المستقبل ... أو أن أكون إلها إغريقيا لخرافة ما .... لأكون على يقين تام بأنها ليست ضالتي ... و أنها لم تكن يوما بل لدقيقة واحدة امرأتي المنشودة ..... قد يبدو هذا قاسيا .... و لكنني على الرغم من فرط اعتنائها بي ليل نهار ... على الرغم من أن مقدار ولاءها لي ... قد يفوق ذلك الذي تكنه لذاتها أضعافا أضعاف .... على الرغم من أنها تكتفي بأقل القليل من كل شيء بكل ما تحمله هذه العبارة من معنى حرفي .... على الرغم من كل هذا .... و أكثر ..... لم أشعر بأنها ضالتي .... أحبها كثيرا ... لن أنكر ذلك ... و كيف لي أن لا أحب امرأة تضعني على رأس قائمة اختياراتها دائما .... ممتن أنا كثيرا أيضا لحضورها القوي الإيجابي في كل لحظاتي الفارقة .... و لكن ..... آخ يا صديقي .... لم يكن هذا كافيا ..... حين أضمها إلى صدري .... لا أشعر بشيء .... لا أشعر سوى بغصة حادة في جوفي .... ما بين شعوري بالذنب القاتل تجاه امرأة تنتظر سواد الليل لتستوطنني قلبا و قالبا ..... و ما بين ذلك الذي يسكنني .... ذلك الذي لم تستطع هي ترويضه بداخلي رغم كل هذا الحب .... و على أغلب الظن ... بل من قلب اليقين ... أنها لن تقدر على ذلك أبدا .... اليوم .... اليوم سأخبرها .... بكل شيء ..... اليوم سأخبرها بأنها امرأة تستحق السماء و القمر و النجوم .... اليوم سأخبرها بأنها امرأة سأبكي على فراقها حتى الممات ..... اليوم سأخبرها أنني رجل أناني .... لا يستحق امرأة مثلها بجواره .... اليوم سأجلد ذاتي تحت قدميها ..... لعلها تسامح ... لعلها تشفع ..... اليوم سأعتق قلبها الدافئ من سقيع ذلك الذي لم ينبض ... اليوم ... سأقبل ثغرها الوردي قبلة الوداع ..... اليوم ..... سأضمها بقوة .... سأضمها بحب ... بشغف .... سأضمها و كأنها ضالتي ...... لعلها تدرك .... أن كل هذا الذي مضى ..... لم يكن ..... اليوم ...... سأمنحها الخلاص ....... cpd |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|