الاسلمة --مشكلة مستمرة

[روشا الفرفوشه]

في اغلب البلدان العربية ذات التعدد الديني --نجد مشكلة الاسلمة --بصورة واضحة ---وهو اتجاه مستمد من الشرع الاسلامي الذي يشجع عليه --وايضا فان القوانين السائدة في البلدان العربية ايضا تشجعه ---ودليلنا التطبيق والوقائع --وانما تتجاوز الشرع والقانون ----واعطي مثالا -حصل في بلدي ويحصل بصورة دائمة واعتقد انكم لستم بعيدين عنه --
زوجة مسيحية --عندها اولاد ---من رجل هي في عصمته ---
فان اعلنت الزوجة اسلامها ---فانها تنفصل عن زوجها اليا ---ويتم اصدار وثيقة طلاقها وايضا فانها تنقل الى عصمة الرجل المسلم --حتى بدون موافقة الزوج على الطلاق ---
وهنا المشكلة القانونية والشرعية --هي ان هذه المراءة التي تزوجت بالمسلم --هي في الحقيقة لازالت زوجة للمسيحي --ولكنها بمجرد اعلانها الاسلام تنفصل عنه --اي انها في الحقيقة امراءة لرجلين --ولكن التطبيقات القانونية تتجاوز هذه الحقيقة --القانونية والشرعية وتصدر حكمها بالطلاق الفوري ----

حتى بدون الرجوع الى رغبة الزوج بالطلاق ---
وتنتقل الى الزوج المسلم ---
وهنا تكمن المشكلة فان اعلن الزوج اسلامه فانه يقع المحظور ---ولهذا لاتطالب المحكمة الزوج بالاسلام وانما تصدر حكم الطلاق بسبب اختلاف الدين --
وغالبا ما يكون حكمها في هذه الحالات سريعا --
وبخلاف القوانين والعدل فان الطفل يتبع ابيه في الدين ولكن المحكمة ---تعلن تبعية الطفل للام بالدين --
وتضع سن البلوغ الثامنة عشر بالتمام والكمال لاعلان رغبة الولد البالغ برفض دين امه الجديد فان تجاوز اليوم المحدد يسقط حقه في الدعوى ويثبت به الاسلام لانه عجز ان اقامة طلبه في يوم البلوغ
وهذه وقائع من احد المحاكم لاحد البلدان العربية --لا احتفظ بها لكني على علم ودراية بها ---
وانا اتكلم عن الفترة بين اعلان الاسلام ---وانتقال الزوجة الى ذمة زوجها الجديد --في هذه الفترة تكون زوجة لرجلين ولكن التطبيقات --تتجاوز هذه المسالة ---وتضحي بالعدالة ---وحتى الشرع ---هكذا يعيش الذمي في البلدان العربية --حتى في عصر العلمانية --
انه موقف قانوني مستمد من الشريعة --فاين العدل والشرع ---
في البلدان الاسلامية --