رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
حقيقة سفر الخروج - الحلقة السابعة وألأخيرة والان نسأل: ماذا كان دور الجاسوسان في رمزنا ومن مثلا في الخروج الحقيقي؟ ولكي نجيب على هذا السوال نقرأ في : يشوع(2 - 1): فأرسل يشوع بن نونِ رجلين من شطيم جاسوسين تحت الخفاء قائلاَ امضيا أنظرا الارض واريحا. فإنطلقا ودخلا بيت امرأةِ بغي اسمها راحاب وباتا هناك. (2) فقيل لملك أريحا قد قدم الى هنا هذه الليلة رجلان من بني إسرائيل ليجسا الارض (3) فارسل ملك أريحا الى راحاب قائلاَ أخرجي الرجلين اللذين أتياك ودخلا بيتك فإنهما أتيا ليجسا الارض كلها (4) فأخذت المرأة الرجلين وأخفتهما وقالت نعم جاءني الرجلان لكني لم أعلم من أين هما (5) وقد كان عند إغلاق الباب وقت الظلام أن خرج الرجلان ولا أدري أين ذهبا فبادروا في اثرهما فإنكم تدركونهما (6) وكانت قد أصعدتهما السطح ووراتهما بين عيدان كتانِ لها منضدةِ على السطح. (7) فجرى القوم في أثرهما في طريق الاردن الى المخاوض. وحالما خرج الذين سعوا وراءهما أغلق الباب (8) وأما هما فقبل أن يضجعا صعدت اليهما الى السطح وقالت لهما.......... (15) فدلتهما بحبل من الطاق لان بيتها في حائط السور وهي ساكنة في السور (16) وقالت لهما إذهبا في طريق الجبل لئلا يصادفكما السعاة وتواريا هناك ثلاثة أيامِ حتى يرجع السعاة ثم تمضيان في طريقكما (22) ..... واما هما فسارا وافضيا الى الجبل وأقاما هناك ثلاثة أيام ......... . وفي زكريا(4 - 11): وأجبت وقلت ما هاتان الزيتونتان على يمين المنارة وعلى يسارها. (12) ثم أجبت ثانيةَ وقلت له ما غصنا الزيتون اللذان يصبان زيتهما الذهبي في الانبوبين الذهبين (13) فكلمني قائلاَ ألم تعلم ما هاذان فقلت لا ياسيدي. (14) فقال هاذان هما ابنا الزيت الواقفان لدى رب الارض كلها. وفي: سفر أستير(10 - 9): وشعبي هو إسرائيل الذي صرخ الى الرب فأنقذ الرب شعبه وخلصنا من جميع الشرور وصنع آياتِ عظيمةَ ومعجزاتِ في الامم (10) وأمر أن يكون سهمان أحدهما لشعب الله والآخر لجميع الامم (11) فبرز السهمان أمأم الله في اليوم المسمى منذ ذلك الزمان لجميع الامم. وفي: الرؤيا(11 - 3): وسأقيم شاهدي فيتنبآن الفاَ ومئتين وستين يوماَ وعليهما مسوحُ (4) ذانك هما الزيتونتان والمنارتان القائمتان أمام رب الارض (5) فإن شاء أحدُ أن يضرهما تخرج النار من أفواههما وتأكل أعداءهما. هكذا لابد أن يقتل كل من شاء أن يضرهما (6 ) إن هذين لهما سلطانُ أن يحبسا السماء عن المطر في أيام نبوتهما ولهما سلطانُ على المياه أن يحولاها الى دمِ وأن يضربا الارض بكل ضربةِ كلما شاءا (7) وحين يتمان شهادتهما يحاربهما الوحش الصاعد من الهاوية ويغلبهما ويقتلهما (8) وتبقى جثثهما في شارع المدينة العظيمة التي يقال لها بحسب الروح سدوم ومصر حيث صلب ربهما أيضاَ (9) ويرى جثثهما أناسُ من الشعوب والقبائل والالسنة والامم ثلاثة أيامِ ونصفاَ ولا يدعون جثثهما تدفن في قبرِ (10) ويشمت بهما سكان الارض ويفرحون ويرسل بعضهم الى بعضِ هدايا لأن هذين النبيين عذبا سكان الارض. (11) وبعد الايام الثلاثة والنصف دخل فيهما روح الحياة من الله فإنتصبا على أقدامهما فوقع على الذين نظروهما خوفُ شديدُ (12) وسمعوا صوتاَ عظيماَ من السماء يقول لهما اصعدا الى هنا فصعدا الى السماء في سحابةِ واعداؤهما ينظرون اليهما. (13) وفي تلك الساعة كانت زلزلةُ عظيمةُ فسقط عشر المدينة وقتل بالزلزلة سبعة آلافِ من الناس والباقون أخذهم الرعب فمجدوا اله السماء. ...... (15) ونفخ الملاك السابع في بوقه ....... . نرى إن الجاسوسين لم ينقلا اية معلومات الى يشوع تفيد الاسرائليين في شيء لإقتحام أسوار أريحا المنيعة وإن الخطة التي إتبعها الاسرائليون كانت الدوران حول أسوار أريحا كما طلب منهم الرب. وان سور أريحا سقط بإعجوبةِ الالهية ولم يكن للإسرائليين يدُ في ذلك. وأيضاَ إن مدة مهمة الجاسوسين كانت من وقت الليل وقد باتا الليلة على سطح راحاب ثم دلتهما في الصباح بحبلِ من الطاق وبقيا ثلاثة أيامِ في الجبل, أي إن كامل المدة كانت ثلاثة أيامِ وليلة واحدة أي ثلاثة أيام ونصف. وإذا قارنا هذا مع ما ذكرته الرؤيا نجد ان الشاهدين يتنبآن الفاَ ومئتان وستين يوماَ أي لمدة ثلاثة سنوات ونصف أي نفس مدة خدمة الجاسوسان ولكن كل يوم بسنة حسب النبؤة. فنرى إن الجاسوسين في حينه مثلا الشاهدان اللذان يرسلهما الله في وقت نهاية العالم أحدهما لشعب الله وآلاخر لجميع الامم فكل من يؤمن بكلامهم يخلص كما خلصت راحاب الزانية . وكما جس الجاسوسان أريحا فإن واجب هذين الشاهدين أن يجسا الارض ويعْلما الناس كافة إن النهاية قادمة وإن المسيح الكذاب قادم وهو الذي يقتلهما فيما بعد , ولكن الله يقيمهما ثانيةَ أمام أعدائهما . وهنا نصل في رمزنا الى : يشوع(10 - 5): فإجتمع ملوك الاموريين الخمسة ملك أورشليم وملك حبرون وملك يرموت وملك لاكيش وملك عجلون وصعدوا بجميع جيوشهم ونزلوا على جبعون وحاربوها. (6) فأرسل أهل جبعون الى يشوع الى المحلة بالجلجال.....(7) فصعد يشوع من الجلجال هو وجميع رجال الحرب معه وكل جبابرة الباس ……(10) فهزمهم الرب أمام إسرائيل وضربهم ضربةَ عظيمةَ في جبعون وتعقبهم في طريق عقبة بيت حورون وضربهم الى عزيقة والى مقيدة. (11) وفيما هم منهزمون من وجه إسرائيل وهم في منهبط بيت حورون رماهم الرب بحجارةِ عظيمةِ من السماء الى عزيقة فهلكوا وكان الذين هلكوا بحجارة البرد أكثر من الذين قتلهم بنو إسرائيل بألسيف. (12) حينئذِ كلم يشوع الرب يوم أسلم الرب الاموريين بين أيدي إسرائيل فقال على مشهد إسرائيل يا شمس قفي على جبعون ويا قمر اثبت على وادي أيالون (13) فوقفت الشمس وثبت القمر الى أن إنتقم الشعب من أعدائهم وذلك مكتوبُ في سفر المستقيم.فوقفت الشمس في كبد السماء ولم تمل للمغيب مدة يومِ كاملِ. (14) ولم يكن مثل ذلك اليوم قبله ولا بعده سمع فيه الرب لصوت إنسانِ حيث قاتل الرب عن إسرائيل (15) ثم رجع يشوع وجميع إسرائيل معه الى محلة الجلجال (16) وهرب أولئك الملوك الخمسة وإختبأوا في مغارةِ بمقيدة (17) فأخبر يشوع وقيل له إن قد وجد الملوك الخمسة مختبئين في مغارةِ بمقيدة (18) فقال يشوع دحرجوا حجاراَ كباراَ على فمِ المغارة ووكلوا عليها قوماََ يحفظونها. (19) وانتم لا تقفوا بل هلموا على أعقاب أعدائكم وأهلكوا ساقتهم ولا تمكنوهم أن يدخلوا مدينة من مدائنهم فإن الرب الهكم قد أسلمهم الى أيديكم (20) ولما فرغ يشوع وبنو إسرائيل من ضربهم ضربةَ عظيمةَ جداَ حتى أفنوهم ودخل من بقي منهم المدن المحصنة (21) رجع جميع الشعب الى المحلة الى يشوع في مقيدة بسلامِ ولم يحرك أحدُ على بني إسرائيل لسانه (22) فقال يشوع إفتحوا فم المغارة وأخرجوا لي الملوك الخمسة من المغارة (23) ففعلوا وأخرجوا أولئك الملوك الخمسة من المغارة ملك أورشليم وملك حبرون وملك يرموت وملك لاكيش وملك عجلون (24) ولما أخرجوا أولئك الملوك الى يشوع إستدعى يشوع جميع رجال إسرائيل وقال لقواد رجال الحرب الذين ساروا معه تقدموا وضعوا أقدامكم على رقاب هولاء الملوك .فتقدموا ووضعوا أقدامهم على رقابهم (25) فقال لهم يشوع لا تخشوا ولا ترهبوا تشجعوا وتشددوا فإنه هكذا يفعل الرب بجميع أعدائكم الذين أنتم تحاربونهم (26) وضربهم يشوع بعد ذلك وقتلهم وعلقهم على خمس خشباتِ فلبثوا معلقين على الخشب الى المساء (27) وعند مغيب الشمس أمر يشوع فأنزلوهم عن الخشب وطرحوهم في المغارة التي إختبأوا فيها وجعلوا على فم المغارة حجارةَ كباراَ الى يومنا هذا. والان نسال: لماذا قال يشوع دحرجوا حجاراَ كباراَ على فم المغارة التي إختباْ فيها الملوك الخمسة؟ ولماذا إستدعى جميع رجال إسرائيل, وقال لقواد رجال الحرب الذين ساروا معه تقدموا وضعوا أقدامكم على رقاب هولاء الملوك؟ لماذا إهانتهم هكذا قبل قتلهم؟ وايضاَ: لماذا تدخل الله بالضربات المباشرة ضد أعداء إسرائيل حيث يقول الكتاب أن الذين ماتوا حجارة البرد اكثر من الذين قتلهم بني إسرائيل؟ ولماذا أوقف الله الشمس على جبعون والقمر على وادي أيالون حتى إنتقم الشعب من أعدائهم؟ وما مغزى ذلك؟ وهل علم يشوع نفسه بمعنى هذه الامور التي طلبها وعملها؟ لقد طلب يشوع أن تدحرج حجاراَ كباراَ على فم المغارة التي إختبأ فيها الملوك الخمسة وذلك لأنه لم يريد قتلهم في الحال. هكذا يبدوا الامر لاول وهلة ولكن ذلك كان إتماماَ رمزياَ للنبؤة التي سوف تتم في وقت نهاية العالم . ففي الرؤيا(20 - 2): فقبض على التنين الحية القديمة الذي هو إبليس والشيطان وقيده الف سنةِ. (3) وطرحه في الهاوية وأقفل خاتماَ عليه لكي لا يضل الامم بعد الى تمام الف سنة, وبعد ذلك سيحل زماناَ يسيراَ. نعم أقفل عليه خاتماَ بالضبط كما قال يشوع دحرجوا حجارة كباراَ على فم المغارة ووكلوا عليها قوماَ يحفضونها. (خاتماَ اليس ذلك؟) ويقول النبي أشعيا(24 - 21): وفي ذلك اليوم يفتقد الرب جند العلاء في العلاء وملوك الارض على الارض .......(22) فيجمعون كما يجمع الاسارى في الجب ويغلق عليهم في السجن وبعد أيامِ كثيرةِ يفتقدون. وبعد ذلك أتى يشوع بالملوك وإستدعى جميع إسرائيل ليكونوا شهوداَ لما سيتم أمامهم ثم طلب من قواد رجال الحرب الذين ساروا معه أن يضعوا أقدامهم على رقاب هولاء الملوك , وقال هكذا يفعل الرب بجميع أعدائكم. ثم بعد ذلك قتلهم. وكان ذلك أيضاَ إتماماَ رمزياَ أيضاَ لما سيفعله الله وقت النهاية إذ يقول : قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى أضع أعدائك موطئاَ لقدميك. ويقول القديس بولس في: كورنتس الاولى(15 - 24): وبعد ذلك المنتهى متى سلم الملك لله الاب متى ابطل كل رئاسة وكل سلطان وكل قوة (25) لأنه لابد أن يملك حتى يضع جميع أعدائه تحت قدميه. ونرى إن الله بعد أريحا والاحداث التي دارت حولها يتدخل بالضربات المباشرة ضد اعداء إسرائيل , فبينما هم منهزمون من وجه إسرائيل وهم في منهبط بيت حورون رماهم الرب بحجارة عظيمةِ من السماء الى عزيقة فهلكوا. وكان الذين هلكوا بحجارة البرد أكثر من الذين قتلهم بنو إسرائيل. وهذا كان إتماماَ رمزياَ فقط لما سيتمه الله في نهاية العالم حيث تسقط حجارة البرد على جميع العالم, وحيث لم يوجد أحد يستطع أن يسقط حجارة البرد على أعداء إسرائيل في وقت يشوع وجب أن يفعل الله نفسه ذلك.أما ما سيحدث في وقت نهاية العالم فنرى ذلك في: الرؤيا(16 - 17): وصب الملاك السابع جامه على الهواء وخرج صوتُ عظيمُ من الهيكل من عند العرش قائلاَ قد إنقضى (18) فحدثت أصواتُ ورعودُ وبروقُ وكانت زلزلة شديدةَ حتى إنه لم يكن منذ كون الانسان على الارض زلزلة بهذه القوة (19) وصارت المدينة العظيمة ثلاثة أقسام وسقطت مدن الامم , وذكرت بابل العظيمة أمام الله حتى يسقيها كأس خمر سخطه وغضبه (20) وهربت كل جزيرة والجبال لم توجد (21) ونزل من السماء على الناس بردُ ضخمُ نحو وزنةِ وجدف الناس على الله لضربة البرد لأن ضربته كانت عظيمة جداَ. أما لماذا إستجاب الله بإيقاف الشمس على جبعون والقمر على وادي أيالون حتى إنتقم الاسرائليون من أعدائهم عندما طلب يشوع ذلك , فإن هذا لم يكن لإطالة المدة حتى يستطع الاسرائليون من القضاء على أعدائهم كما يبدوا لاول وهلة.فلو كان ذلك هو الهدف لأزاد الرب كمية حجارة البرد التي أسقطها على أعداء إسرائيل أو ضربهم بأية ضربةِ أخرى وأفناهم عن آخرهم .ولكن ذلك كان إتماماَ رمزياَ لما سيحصل في وقت النهاية. فنرى ماذا سوف يحصل في آخر الزمان في: الرؤيا(10 - 5): ثم ان الملاك الذي رأيته واقفاَ على البحر وعلى الارض رفع يده اليمنى الى السماء (6) وأقسم بألحي الى دهر الدهور خالق السماء وما فيها والبحر وما فيه إنه لا يكون زمانُ بعد. (7) بل في أيام صوت الملاك السابع متى أزمع أن ينفخ في البوق يتم سر الله كما بشر به عباده الانبياء. لقد بشر الله الانبياء بمجيء المسيح وقيامة الاموات في المسيح اولاَ اي القيامة الاولى. ونرى انه لما كان حساب الزمن بالنسبة للبشر يتم عن طريق حساب الايام والسنين وذلك بحساب خروج الشمس وغروبها ودوران القمر حول الارض, أي حركة الشمس والقمر والارض لذا وجب لوقف الزمان أن تقف الشمس والقمر في كبد السماء كناية رمزية لتوقف الزمان في وقت نهاية العالم. أي لا يكون زمانُ بعد بوق الملاك السابع. وهنا نصل في خروجنا الرمز الى: يشوع(11 - 1): ولما سمع يابين ملك حاصور أرسل الى يوباب ملك مادون والى ملك شمرون وملك أكشاف (2) والى الملوك الذين الى الشمال في الجبل وفي الغور جنوبي كنروت وفي السهل وفي بقاع دور غرباَ (3) والى الكنعانيين شرقاَ وغرباَ والاموريين والحثيين والفرزيين واليبوسيين في الجبل والحويين تحت حرمون في أرض المصفاة (4) فخرجوا بكل جيوشهم في خلقِ كثيرِ مثل الرمل الذي على البحر كثرةَ وخيلِ ومراكبِ كثيرةِ جداّّ (5) وإجتمع جميع أولئك الملوك وجاءوا ونزلوا جميعاَ على مياه ميروم لمحاربة إسرائيل (6) فقال الرب ليشوع لا ترهب وجوههم فإني في مثل هذا الوقت من غدِ أجعل جميعهم صرعى أمام إسرائيل فعرقب خيلهم وأحرق مراكبهم بالنار (7) فخرج يشوع عليهم بجميع رجال الحرب عند مياه ميروم بغتةَ وإنقضوا عليهم (8) فأسلمهم الرب الى أيدي إسرائيل فضربوهم وتعقبوهم الى صيدون الكبيرة ومياه مسرفوت وبقعة المصفاة شرقاَ وضربوهم حتى لم يبق منهم باقِ (9) وصنع بهم يشوع كما قال الرب عرقب خيلهم وأحرق مراكبهم بالنار (10) وعاد يشوع ................ (14) وجميع غنائم تلك المدن وبهائمها إغتنمها بنو إسرائيل لأنفسهم وأما الرجال فضربوهم جميعاَ بحد السيف حتى أفنوهم ولم يبقوا نسمةَ (15) .............. (20) لأن ذلك كان من قبل الرب وهو قسى قلوبهم حتى خرجوا على بني إسرائيل بالقتال لكي يبسلوا ولا تقع بهم رأفةُ بل يستأصلوا كما أمر الرب موسى .............. (23) وأخذ يشوع كل الارض على حسب ما وعد الرب موسى وأعطاها يشوع ميراثاَ لإسرائيل على حسب أقسامهم وأسباطهم وإستراحت الارض من الحرب. إن ما يميز هذا الهجوم الاخير هو: إن عدد الاعداء كرمل البحر كثرة وإن قتلهم يتم حرقاَ بالنار ولم يبقى منهم نسمة, ولم تؤخذ بهم رحمة. ونقارن الان هذا الفصل وهذه الحرب مع ما جاء في نبوءة: حزقيال(38 - 2): يا إبن البشر إجعل وجهك نحو جوج أرض ماجوج رئيس روش وماشك وتوبل وتنبا عليه (3) وقل هكذا قال السيد الرب هآءنذا اليك يا جوج رئيس روش وماشك وتوبل (4) فأديرك وأجعل حلقةَ في فكك وأخرجك أنت وجميع جيشك خيلاَ وفرساناَ من كل لابس ثيابِ فاخرةِ جمعاَ كثيراَ ذا مجانب ومجان من كل قابض سيفِ (5) ومعهم فارس وكوش وفوط وكلهم ذوو مجان وخوذِ (6) ومعك جومر وجميع جيوشهم وآل توجرمة وأقاصي الشمال وجميع جيوشهم وشعوبُ كثيرون ................ (9) فتصعد وتاتي كعاصفةِ وتكون كغمامِ يغطي الارض أنت وجميع جيوشك وشعوبُ كثيرون معك ....... (15) فتأتي من مكانك من أقاصي الشمال ومعك شعوب كثيرون كلهم راكبوا خيلِ جمعُ عظيم وجيشُ كثير (16) وتصعد على شعبي إسرائيل كغمامِ يغطي الارض. إنك في آخر الايام تكون فآتي بك على أرضي لكي تعرفني الامم حين أتقدس بك على عيونهم ياجوج .........(20) فيرتعش من وجهي سمك البحر وطير السماء ووحش الصحراء وجميع الدبابات الدابةِ على الارض وجميع البشر الذين على وجه الارض وتندك الجبال وتسقط المعاقل وكل سورِ يسقط على الارض. (21) لكني أدعو السيف عليه في جميع جبالي يقول السيد الرب فيكون سيف كل رجلِ على أخيه (22) وأدينه بالوباء والدم والمطر الطاغي وحجارة البرد وأمطر النار والكبريت عليه وعلى جيوشه وعلى الشعوب الكثيرين الذين معه. وفي حزقيال(39 - 6): وأرسل ناراَ على ما جوج وعلى الساكنين في الجزائر آمنين فيعلمون إني أنا الرب . وفي : الرؤيا(20 - 7): وإذا تمت الألف سنةَ يحل الشيطان من سجنه ويخرج ليضل الامم الذين في زوايا الارض الاربع جوج وماجوج ليحشدهم للقتال في عددِ كرمل البحر (8) فطلعوا على سعة الارض وأحاطوا بمعسكر القديسين وبالمدينة المحبوبة (9) فهبطت نارُ من عند الله من السماء وأكلتهم وطرح إبليس الذي أضلهم في بحيرة النار والكبريت حيث الوحش والنبي الكذاب. (10) هناك يعذبون نهاراَ وليلاَ الى دهر الدهور. وفي : الرؤيا(14 - 17): وخرج ملاكُ آخر من الهيكل الذي في السماء ومعه أيضاَ منجلُ حادُ (18) وخرج ملاكُ آخر من المذبح وله سلطانُ على النار ونادى الذي معه المنجل الحاد بصراخِ شديد قائلاَ إعمل منجلك الحاد وأقطف عناقيد كرم الارض لأن عنبها قد نضج (19) فالقى الملاك منجله على الارض وقطف كرم الارض والقي في معصرة غضب الله العظيمة (20) وديست المعصرة خارج المدينة وخرج دمُ من المعصرة حتى بلغ لجم الخيل الى مدى الفِ وست مئة غلوةِ. أي هنا بدأت القيامة الثانية لهلاك الاشرار والتابعين للمسيح الكذاب وإبليس, ولن يكون هناك رحمة ولا رأفة. وهاهنا بعد القيامة الاولى والثانية يدخل المخلصون ملكوت الله أورشليم السماوية ويكونون هم شعب الله المختار الحقيقي. كما سبق أن دخل رمزياَ شعب الله المختار الرمز في حينه أي اليهود أرض الميعاد الرمز وإمتلكوها ميراثاَ. وهاهنا تتم قصة الخروج الحي الحقيقي لبني البشر كافة من عبودية إبليس والخطيئة فيعود آدم وحواء ونسلهما بني البشر المخلصين من جميع الاجناس الى الجنة التي طردوا منها, بعد أن حررهم يسوع المسيح إبن الله بفدائهم ورفع وأزال عنهم خطاياهم بدمه, ماء الخلاص الذي يجري أنهاراَ في أورشليم السماوية خارجاَ من عرش الله والحمل. ولهذا وقف يسوع وصاح وقائلاَ: يوحنا(7 - 37): إن عطش أحدُ فليأت إلي ويشرب. (38) فمن آمن بي فكما قال الكتاب تجري من داخله أنهار ماءِ حيِ. فبالنعمة أنتم مخلصون. وليس بالختان الجسدي, وإنما بالايمان ودم الفادي يسوع المسيح إبن الله الحي. نوري كريم داؤد |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|