منظر بقى عادي جداً انك تلاقي أم دايرة تجري ورا ابنها بالطبق في ايدها علشان يأكل .. حتى وأنظمة التربية الحديثة بتقول حط الطبق قدّامه ولو ماأكلش، شيل الأكل لحد ميعاد الوجبة التانية وعرَّفه إنه لو مااكلش دلوقت هيقعد بالجوع الكام ساعة دول ومرة في مرة هياكُل لما الأكل يتقدم له .. بس فيه امهات كتير مش بتقدر تعمل كده .. مش بيهون عليها تسيب ابنها حبيبها جعان مهما تعبت ومهما هو مااتعلمش ..
بس من الحقائق اللي صدمتني على كَبَر، إن ربنا ممكن يعمل معانا كده .. هيفضل يكلمنا ويأكلنا بس هييجي وقت لما يلاقي مفيش لا سمع ولا طاعة، هيبطل يوجه لنا الكلام .. هيشيل الأكل من قدامنا .. أنا شكيت في نفسي وأنا باحاول استوعب الفكرة بس شفت ده بكل وضوح وصراحة (loud and clear ) في سرد الكتاب لحالة عالي الكاهن في ١صموئيل ٣ .. كان عالي في الأول هو اللي بيسمع كلام الله .. كان عارفه كويس ومميزه، لكن مش بيطيعه .. قال كده الله عنه "وقد أخبرته بأني أقضي على بيته من أجل الشر" اللي أولاده كانوا بيعملوه بس هو "لم يردعهم" .. فبطَّل الله يكلمه وشاف شغف صموئيل إنه يسمع كلامه فبدأ يكلمه هو وقال عنه "وكبر صموئيل وكان الرب معه ولم يدع شيئاً من جميع كلامه يسقط إلى الأرض" عدد ١٩ .. وعلشان ربنا يؤكد لي كلامه ده وانذاره الحنين بالطاعة، قريت الكلمات دي في عاموس ٨: ١١ "هوذا أيام تأتي يقول السيد الرب .. أَرسِل جوعاً في الأرض .. لا جوعاً للخبز ولا عطشاً للماء بل لاستماع كلمات الرب .. فيجولون .. يتطوحون ليطلبوا كلمة الرب فلا يجدونها" ..
ارحمني يارب .. وعلمني مش بس اسمع كلامك، لكن كمان اعمل بيه ..
03 - 09 - 2016, 01:33 PM
العرض الشجري