خبراء إسرائيليون يتوقعون سلامًا«مجمدًا» وعلاقات تجارية طيبة في عهد محمد مرسي

[Mary Naeem]

خبراء إسرائيليون يتوقعون سلامًا

«مجمدًا» وعلاقات تجارية طيبة في عهد مرسي

Tue, 26/06/2012 - 16:09

توقع خبراء إسرائيليون، أن يتحول السلام البارد بين مصر وإسرائيل إلى سلام أكثر برودة قد يصل إلى درجة التجمد في عهد الدكتور محمد مرسي، لكن بعضهم استبعد أن يصل الأمر إلى حد اندلاع حرب جديدة بين الدولتين، فيما توقع رجال أعمال إسرائيليون أن تظل العلاقات التجارية مع مصر جيدة.
وقال عاموس يادلين، رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية سابقًا، ورئيس معهد أبحاث الأمن الوطني، إن السلام مع مصر سيكون أكثر برودة في عهد مرسي، وسيصل إلى درجة السلام المجمد، وأن تصل الأمور إلى ما يشبه الوضع بين سوريا وإسرائيل خلال السنوات الماضية، لكنه استبعد أن يتدهور الأمر إلى حد الحرب، بسبب الوضع الصعب الذي يواجهه الاقتصاد المصري.
وطالب في حديثه مع صحيفة «جلوباس» الإسرائيلية، الثلاثاء، باستعادة الجيش الإسرائيلي تجهيزاته العسكرية التي كانت موجودة في السابق على الحدود المصرية، لافتًا إلى أن سيطرة الإخوان المسلمين على الحكم في مصر كانت أمرًا متوقعًا، مشيرًا إلى أنه لا يوجد تناقض بين مصالح مصر وإسرائيل، ولا صراع على أرض بينهما.
وقال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي جيورا أيلاند، إنه لا ينبغي على إسرائيل أن تعد جيشها الآن للدخول في حرب مع مصر، وقلل من جدية تصريحات الدكتور محمد مرسي المعادية لإسرائيل، وأكد أنه بمرور الوقت سيضطر لإدراك الفجوة الحقيقية بين الأقوال والأفعال، ولفت إلى أن إعلان الحرب يعني حرمان مصر من المساعدات العسكرية والاقتصادية الأمريكية، خاصة القمح، بما يعني تفاقم الجوع في مصر.
وعلى الصعيد الاقتصادي، قال مدير شعبة التجارة الخارجية في اتحاد الصناعيين الإسرائيليين، دان كاتريفس، إن العلاقات التجارية تخدم البلدين، وإن الرئيس الجديد سيهتم أولًا بكل ما يوفر فرص عمل للمواطنين، وإنه لا يرى الآن كيف سيمس مرسي بالعلاقات التجارية مع إسرائيل، التي بقيت قائمة وحيدة رغم توتر العلاقات وعدم الاستقرار في مصر، لافتًا إلى بيانات معهد التصدير الإسرائيلي التي أشارت إلى زيادة الصادرات الإسرائيلية إلى مصر خلال عام 2011 بمعدل 65%، وبقيمة إجمالية بلغت 236 مليون دولار، بفضل الزيادة الكبيرة في الطلبات المصرية من المواد الكيماوية الإسرائيلية، خاصة فيما يتعلق بالمبيدات الزراعية.
في حين انخفضت الصادرات المصرية إلى إسرائيل بمعدل 50%، لتبلغ قيمتها 180 مليون دولار، واستمر ذلك الانخفاض في الشهور الأولى من العام الحالي بسبب توقف ضخ الغاز المصري إلى إسرائيل.
وتوقع رمزي جاباي، مدير معهد التصدير الإسرائيلي، الذي يقوم هو نفسه بتصدير مستلزمات النسيج إلى مصر، أن تبقى العلاقات التجارية بين الدولتين جيدة، مؤكدًا أنه متفائل وأن مرسي سينظر إلى التجارة مع إسرائيل باعتبارها عاملًا يقلل من حدة البطالة في الكثير من المناطق، ولذلك سيحافظ عليها، محذرًا من أن أي مس بذلك الملف سيؤثر بالسلب على صناعة المنسوجات والبلاستيك في إسرائيل.
المصرى اليوم