|
 |
 |
 |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
21 - 08 - 2016, 04:39 AM
|
|||||||||||
|
|||||||||||
 الخدمة والأتضاع من فضائل العذراء مريم  " يواقيم وحنة " كانا زوجان تقيان مخلصان فى عبادة الله يواقيم وحنة تقدما فى العمر ولم يرزقهما الله بنسل وكانا يصليان إلى الله ليمنحهما نسلاً ونذراه أن يكون للرب فى خدمته فظهر لهما ملاك الرب وأخبرهما أن الله أستجاب لطلبتهما وسيعطيهما أبنة ستطوبها جميع الأجيال ومن نسلها يكون الخلاص جنس البشر وتمت ولادة العذراء مريم فى اليوم الأول من شهر بشنس ولما أكملت العذراء مريم عامها الثالث أوفى يواقيم وحنة بعهدما ونزرهما للرب وأخذا الطفة مريم وأدخلاها الهيكل لتخدم الرب العذراء مريم أمضت تسع سنوات كاملة طفولتها كلها عاشتها فى الهيكل كانت تعيش للصلاة والصوم وللقراءة كانت تفعل ما يطلبه الكهنة منها بكل أتضاع رغم علمها أنها جاءت إلى الحياة مُختارة من الله وأنها ستكون مُطوبة من جنس البشر ورغم ذلك لم تتكبر ولم تتعالى بل كان الأتضاع يميزها عن جميع من كُن يخدمن فى الهيكل وعندما كبرت العذراء مريم وكانت مخطوبة ليوسف النجار وجاءالملاك إليها لبشرها أنها ستكون أم الإله وأن قوة العلى ستظللها "فَأَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لَها: «اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، فَلِذلِكَ أَيْضًا الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ." (أنجيل لوقا 35:1) فتاة فى سنى الثانية عشر من عمرها ويخبرها الملاك أنها صارت الأعظم من بين النساء فنجد رغم أنها فتاة صغيرة السن لم يصيبها التكبر والغرور بل أزدادت تواضعاً وخشوعاً فعندما أخبرها الملاك أن نسيبتها أليصابات حُبلى يقول الكتاب المُقدس أنها ذهبت مُسرعة إليها " فَقَامَتْ مَرْيَمُ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ وَذَهَبَتْ بِسُرْعَةٍ إِلَى الْجِبَالِ إِلَى مَدِينَةِ يَهُوذَا " (أنجيل لوقا 39:1) لم تتكاسل ولم تقل أن أمامها فترة ثلاثة أشهر لتلد وسأذهب إليها بعد حين بل قامت مُسرعة أنظروا أم الإله أتضعت وخدمت أليصابات لمدة ثلاثة أشهر "فَمَكَثَتْ مَرْيَمُ عِنْدَهَا نَحْوَ ثَلاَثَةِ أَشْهُرٍ، ثُمَّ رَجَعَتْ إِلَى بَيْتِهَا." (أنجيل لوقا 56:1) هذه كانت حياة الخدمة والأتضاع فى حياة القديسة العذراء مريم قبل البشارة بميلاد السيد المسيح وأيضاً بعد البشارة وهى طفلة خدمت فى هيكل الرب وعندما ظهر الملاك لبيشرها وأنها ستحبل وتلد مُخلص العالم لم تتكبر ولم تقول أنها صارت أعظم النساء بل أتضعت وقالت هوذا أنا أمة الرب " خادمة الرب " " وخادمة لسر التجسد " " فَقَالَتْ مَرْيَمُ: «هُوَذَا أَنَا أَمَةُ الرَّبِّ. لِيَكُنْ لِي كَقَوْلِكَ " (أنجيل لوقا 38:1) عندما نرى ذلك الأتضاع من أم الإله ألسنا نخجل من أنفسنا ونحن نتثابق ونختلف مع بعض على من يكون ذو منصب او أميناً للخدمة لنتعلم من أمنا القديسة العذراء مريم البذل والعطاء وأنكار الذات من يخدم الرب يخدم بأتضاع وأنكار للذات لا يبحث عن المناصب ويقول أن أستحق هذا المنصب وذاك لا يستحق أخدم الرب من أجل الخدمة ولا تبحث عن المظاهر وعن المناصب وصاحب الخدمة الذى يرى ما تفعله فى الخفاء هو يجازيك علانية وأيضاً لتكن خدمتنا لمن حولنا مبنية على المحبة والتواضع واليوم فى عيد العذراء مريم نطلب شفاعتها وصلاتها لأجلنا نحن الخطاة أمام الجالس على العرش الإلهى كل عام وحضراتكم جميعاً بخير وسلام وفرح 
|
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
| قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
| الموضوع |
| فضائل القديسة العذراء مريم |
| ماذا عن فضائل السيدة العذراء مريم؟ |
| + الإيمان والصلاة من فضائل العذراء مريم + |
| فضائل فى حياة العذراء مريم . |
| الخدمة والأتضاع |
العرض الشجري