اليد
هي الجزء الأخير من الذراع، وتتكون من الكف والأصابع الخمسة التي تسمى بالترتيب: الخنصر (الإصبع الأصغر)، فالبنصر، ثم الوسطى، ثم السبابة، وأخيرًا الإبهام أو الإصبع الغليظ. ونلاحظ أن الأصابع الأربعة بدون الإبهام عاجزة عن العمل. وهناك قصة في العهد القديم تصور ذلك؛ فنقرأ عن ملك شرير اسمه "أدوني بازق"، وهو أحد ملوك كنعان الأشرار، في زمان دخول الشعب إلى أرض كنعان بواسطة يشوع بن نون. هذا الملك الشرير قطع أباهم الأيدي والأرجل لسبعين ملكًا، فأصبحوا عاجزين، وجعلهم يلتقطون خبزًا تحت مائدته ليتسلى بمناظرهم ومذلتهم. لكن العجيب أنه كما فعل هكذا جازاه الله تمامًا. فجاء بعد سنين مَنْ فعل معه الأمر عينه، أي قَطَعَ إصبع الإبهام في كلتا يديه ورجليه، دون علم أنه هو نفسه كان قد فعل ذلك فيما سبق بالسبعين ملكًا (قضاة 1: 4-7)! وهو درس خطير لنا، وحسن أننا نستوعبه مبكِّرًا، وهو أن «الذي يزرعه الإنسان إياه يحصد أيضًا» (غلاطية 6: 7).
ومن القصة السابقة يمكن القول إن الأربعة أصابع بدون الإبهام تعطينا صورة لعجز الخليقة بدون خالقها، وعجز البشر بدون الله.
وحينما نقول "اليد" بالمقابلة مع "الرجل"، فإننا نعني بها الذراع كلها.