رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ماهى أسباب عظمة السيدة العذراء القديسة مريم ؟ .١- السيدة العذراء هى الإنسانة الوحيدة المطوّبة ، وتطويبها يستمر مدى الأجيال (( هوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبنى )) ( لو ١ : ٤٦ ) . والعذراء تلقبها الكنيسة بالملكة وهى التى تكلم عنها داود فى المزمور وقال : (( قامت الملكة عن يمين الملكة )) ( مز ٤٥ : ٩ ) . وهى الوحيدة دون سائر جنس البشر التى استحقت ان تكون عن يمين الملك المسيح . ويجب عند تصوير الفنان القبطى لأيقونة العذراء ان يراعى الشروط الآتية : @- يضع على رأسها تاج ، لأنها الملكة أن الملك . @- تكون على يمين المسيح حسب نص الآية . @- لا تكون وحدها بل دائماً مع المسيح ، حسب عقيدة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية . @- توضع فوق رأسها هالة من النور ، لأنها قديسة وأم القديسين . @- ترتدى ملابس لونها إسمنجونى ( سماوى ) . ويوضع على ملابسها رسم للنجوم والى جوارها ملائكة لأنها هى السماء الثانية . وتوضع على ايقونة العذراء عدد ( ٣ ) نجوم ، واحدة على رأسها ، وأخرى على كتفها اليمين والثالثة على كتفها الشمال ( والنجمة الثالثة تكون غير ظاهرة لأن شمس البر - يسوع المسيح - أخفاها ) . وهذه الثلاثة نجوم تشير الى دوام بتوليتها ، فهى بتولة قبل الحبل الإلهى ، وبتقولك اثناء الحبل الإلهى ، وبتولة بعد ولادتها للمسيح الرب . @- وتكون عين العذراء فى الأيقونة القبطية سرحانة ، حسب قول الكتاب : (( وكانت متفكرة بكل هذه الأمور فى قلبها )) . @- وتكون ملابس المسيح الرب فى ايقونة العذراء ابيض وأحمر ، حسب نص الآية (( حبيبى ابيض و أحمر )) الأبيض دلالة على النقاء ، والأحمر دلالة على الفداء الذى تم بدم المسيح . وعظمة العذراء واضحة فى تحية رئيس الملائكة جبرائيل لها : سلام لكِ أيتها الممتلئة نعمة . الرب معكِ مباركة انت فى النساء ( لو ١ : ٢٨ ) وكانت هذه بركة خاصة للعذراء شهدت بها أيضاً القديسة أليصابات التى صرخت بصوت عظيم بعد ان حل عليها الروح القدس من سلام مريم وقالت لها : مباركة انت فى النساء ومباركة هى ثمرة بطنك ( لو ١ : ٤٢ ) . وأمام عظمة العذراء تصاغرت جداً القديسة أليصابات فى عينى نفسها وقالت فى شعور بعدم الإستحقاق - رغم ان أليصابات كانت تعرف أن إبنها سيكون عظيماً امام الرب ، وإنه يأتى بروح إيليا وقوتهِ ( لو ١ : ١٥ ، ١٧ ) - (( من أين لى هذا ، أن تأتى أم ربى إلىّ )) ومن عظمة العذراء مكانتها عند ربنا يسوع المسيح . إنه لمجرد وصول سلامها الى أليصابات ، إمتلأت أليصابات من الروح القدس . وأحس جنينها فإرتكض ( وكأنه كان يسجد ) بإبتهاج فى بطنها . وفى ذلك يقول الوحى الإلهى : (( فلما سمعت أليصابات سلام مريم ، إرتكض الجنين فى بطنها ، وإمتلأت إليصابات من الروح القدس )) ( لو ١ : ٤١ ) . ومن عظمة العذراء انه بعد ان إمتلأت أليصابات من الروح القدس - عن طريق سلام مريم - أن أليصابات نالت نعمتيّن هما : موهبة النبؤة ، و موهبة الكشف . ١- عرفت أليصابات ان مريم هى أم ربها . ٢- عرفت أليصابات ان مريم آمنا بما قيل لها من قِبل الرب . ٣- عرفت أن إرتكاض الجنين فى بطنها كان عن إبتهاج . وفى هذا يقول الوحى الإلهى ويخبرنا بقول أليصابات التى قالت للعذرا : (( فهوذا حين صار صوت سلامك فى أُذنىّٓ ارتكض الجنين بإبتهاج فى بطنى )) ( لو ١ : ٤٤ ) . ٤- وإن هذا الإبتهاج بسبب المبارك الذى هو فى بطن العذراء ٥- وشهدت أليصابات وقالت : (( مباركة هى ثمرة بطنك )) وعٓظٓمة العذراء واضحة جداً فى إختيار الرب لها من بين نساء العالم . فهى الإنسانة الوحيدة التى انتظر التدبير الإلهى آلاف السنين ، حتى وجدها ، ورآها مستحقة لهذا الشرف العظيم الذى شرحه رئيس الملائكة جبرائيل حينما قال لها : (( الروح القدس يحل عليكِ وقوة العلىّ تظللكِ . فلذلك القدوس المولود منكِ يُدعىٓ ابن الله )) ( لو ١ : ٣٥ ) . والعذراء فى عظمتها كانت وطبعاً مازالت تتفوق على جميع النساء . لهذا يقول الوحى الإلهى : (( بنات كثيرات عٓملنٓ فضلاً . أما أنتِ ففقتِ عليهنٓ جميعاً )) ( أم ٣١ : ٢٩ ) . ومن هذا النص أخذت الكنيسة ماتقوله عن العذراء فى ألحانها : نساء كثيرات نُلنٓ كرامات . ولم تنل مثلكِ واحدةٌ منهنٓ . ومن عظمة العذراء القديسة مريم أنها كانت فى فكر الله وفى تدبيره ، منذ البدء . ففى الخلاص الذى وعد به أبوينا الأولين قال لهما : (( إن نسل المرأة يسحق رأس الحية )) ( تكوين ٣ : ١٥ ) . وهذه المرأة هى العذراء ونسلها هو ربنا يسوع المسيح الذى سحق الحية على الصليب . وفى قول الوحى كلمة ( إمرأة ) أكثر من معنى : @- لم يقل من نسل الإنسان ، يعنى هذا الفادى المولود سوف لا يأتى نتيجة زواج طبيعى بين رجل وإمرأة . @- فكلمة ( إمرأة ) هنا فيها إشارة إلى أمرين : ١- ان مولود هذه المرأة سوف يأتى دون الإحتياج الى رجل ٢- وان هذه المرأة ستلد بطريقة معجزية لانها ستكون بتولة وحبلها سيكون إلهى من الله . ومن عظمة العذراء أن حياتها كانت مُحاطة بالمعجزات ، وبدأت المعجزات مع العذراء قبل ولادتها واستمرت معها حتى بعد وفاتها ، ومن هذه المعجزات نذكر البعض : ١- حُبل بها بمعجزة من والدين متقدمين فى السن وعاقرين ببشرى من الملاك . ٢- معجزة خطوبتها ، كانت بطريقة إلهية حددت من هو الرجل البار الذى يستحق أن يأخذها من الهيكل و يرعاها . ٣- معجزة حبلها بالمسيح وهى عذراء مع استمرار بتوليتها بعد الولادة . ٤- معجزة فى زيارتها لأليصابات ، التى سمعت صوت سلامها ، إرتكض الجنين بابتهاج فى بطنها وامتلأت بالروح القدس . ٥- معجزات لا تدخل تحت حصر أثناء زيارتها لأرضنا مصر الحبيبة ، منها سقوط الأصنام ( إش ١٩ : ١ ) . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
سرّ عظمة العذراء القديسة مريم |
عظمة العذراء مريم |
عظمة العذراء مريم أم النور |
عظمة ست الكل العذراء مريم |
عظمة العذراء مريم |