ها هي الشائعات تملأ المدينة ، وانت المستهدف ، فالناس يقولون عنك كلاما ً لاذعا ً أشد من سم العقارب . ورغم ان كل ما يقال عنك هو مجرد كذب ٍ وتلفيق ، الاّ انك كلما حاولت وقف الشائعات بدوت مذنبا ً اكثر فاكثر ..
يتحدث المزمور 69 عن الاضرار التي يمكن للشائعات ان تحدثها ، لكنه يقدم رجاء ً لأولئك الذين صارت حياتهم عرضة ً لطوفان الشائعات المؤذية . إن الناس لا يحبون من يبدو في حال ٍ أفضل من حالهم . فاذا كان الناس الذين يلحظون ايمانك لا يحبون ذلك ، فقد يكرهونك بسببه ، وقد يتطرفون في كراهيتهم هذه الى درجة السعي للايقاع بك في المشاكل او تسبيب الاحراج لك . لكن المزمور التاسع والستين يقدم صلاة ً لمثل هذه الاوقات
المزمور 69 : 4–8 ، 12 – 14
4 أكثر من شعر رأسي الذين يبغضونني بلا سبب. اعتز مستهلكي أعدائي ظلما. حينئذ رددت الذي لم أخطفه
5 يا الله أنت عرفت حماقتي، وذنوبي عنك لم تخف
6 لا يخز بي منتظروك يا سيد رب الجنود. لا يخجل بي ملتمسوك يا إله إسرائيل
7 لأني من أجلك احتملت العار. غطى الخجل وجهي
8 صرت أجنبيا عند إخوتي، وغريبا عند بني أمي
12 يتكلم في الجالسون في الباب، وأغاني شرابي المسكر
13 أما أنا فلك صلاتي يارب في وقت رضى. يا الله ، بكثرة رحمتك استجب لي، بحق خلاصك
14 نجني من الطين فلا أغرق. نجني من مبغضي ومن أعماق المياه
حينما يعاني بعض المؤمنين من اضطهاد كذاك الذي تعرض له داود ،فانهم يجربون بترك الله او الاستسلام لمتاعب الحياة او حتى الاختباء .. لكن عوضا ً عن الهرب من الله في اوقات كهذه ينبغي علينا ان نهرب اليه لأنه سيمدنا بالقوة لمواجهة التجربة ولأنه سينقذنا من أيدي اعدائنا
حينما تتعرض للاضطهاد بسبب ايمانك بالرب يسوع واظب على الصلاة لله بصرف النظر عن مشاعرك او مدى صعوبة الموقف ، فالله سيعدك بانه سيسمع صلاتك وينقذك ، ولا تنسى ابدا ً ان الله هو صديقك الاكثر وفاء ً واخلاصا ً لذلك لا تهرب منه ابدا ً لا سيما في اوقات حاجتك اليه بل اهرب اليه .