+ حينما ينغلق الذهن عن النور الإلهي وإلهام الروح القدس فأنه يتجمد ويحيا ويلف ويدور في حلقة من دوامة الظلمة القاتلة، ويقف يا إما عند نص كتابي أو فكر آبائي ويتخانق عليه ويتمسك بحرفيته القالتة (الحرف يقتل)؛
+ لكن لو كان ذهن الإنسان منفتح على النور الإلهي ويتقبل - باستمرار - إلهام الروح القدس ويحيا في حرية مجد أولاد الله، فأنه يظل متحرك بلا توقف يستلهم بالروح ما يتوافق مع الإعلان الإلهي ويصيغه بالروح في صورة تتناسب مع العصر ليوصل بنفس ذات الروح عينه القصد الإلهي دون زيادة منه أو نقصان؛
+ ولكن كل هذا يتم عن واقع خبرة شركة مع الله والقديسين في النور، وليس مجرد نظرية ولا كلام فلسفي ولا بروح الجدل الذي يُنشئ كل خصومة، ولا لكي يتم إثبات وجهة نظر معينة مهما ما كانت ستصنع انقساماً؛
+ لأن حُمَّةٌ الجدل والدفاع عن الحق يجعل الإنسان لا يهتم بحجر العثرة الذي يُسقط الكثيرين دون أن يدري.