" فايق و التفاح "

[مريم ميرو]

لتقي فايق بخادم التربية الكنسية مقار وفي صراحة مع مرارة نفس قال الفتي لخادمه :
لا اعرف لماذا خلقني الله؟
ليس في شىء صالح
اني انسان غضوب
كثيراً ما أحزن قلب والدي بل وقلوب أصدقائي
بذلت كل الجهد لأحيا بروح الوداع ةوالبشاشة ووعدت الله كثيراً الا أغصب لكنني لم أستطع.
ماذا أفعل ؟
اجاب الخادم
لا تحزن يا فايق
بالامس وقفت انا وزوجتي امام شجرة التفاح في حديقتنا وكانت مملؤة ثمار . قطفنا تفاحه شهية الطعم وجميلة المنظر وإذ كنا نأكلها معاً قلت للشجرة" ما اجملك وما اشهاك ايتها الشجرة شكلك جميل وفروعك مملوءة بالثمار !"
ابتسمت زوجتي وقالت لي :
الا تذكر كيف كانت هذه الشجرة غير صالحه للأكل لكنك انت طعمتها بفروع شجرة افضل . يداك هما اللتان جعلتا منها شجرة جميلة ومثمرة ! لو لم تطعمها بالفروع الصالحه لبقيت شجرة بلا نفع تستحق ان تقطع وتحرق في النار فشكراً لك يا زوجي العزيز "

نتعلم
+++ ما فعلته انا بالشجرة المستحقة للقطع يفعله معي سيدي يسوع المسيح فقد قدم حياته وطعمني فيه جعل مني شجرة جميلة المنظر ومملوءة من ثمار الروح .