رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يا ساتر
المعني في بطن الشارع: ليست غلطة مطبعية، بل هي كلمات في الشارع عادية، تقولها الناس بكل تلقائية، ولكن بباطنها معانٍ لها أهمية! سمعتها من راكب في وسيلة نقل جماعية، يجلس في توتر، يمتعض من رعونة السائق وسرعته، يتلاشى ذكريات عن حوادث سابقة، فينطق بكل قوة: يا ساتر! سمعتها من طالب في لجنة امتحان، يستعد للغش، سهر الليل كله في إعداد كل أنواع “البرشام”، فإذا بالمراقب يدخل عليه فجأة، يشعر بالخطر الكبير من اكتشاف أمره، فينطق بكل عفوية: يا ساتر! سمعتها من موظف حكومة، يرجع إلى بيته فَرِحًا بمرتبه المحدود، يحاول حسابه باللغة التي يعرفها (المرتب = ... كيلو لحمة)، فيجد زوجته في انتظاره، تحمل معها لستة طويلة من الطلبات، فيصرخ في يأس: يا ساتر! سمعتها من كثيرين وكثيرات في الشارع، من كل فئة وعمر، حتى أصبحت هذه الجملة “لازمة” في لسان شعب بأكمله، ولأن هذه الجملة هكذا، ولأنها غالبًا ما ترتبط باسم الرب، فدعنا عزيزي القارئ نقترب إليها بشيء من التفصيل والتحليل، ونحاول أن نفهم المعنى الباطن فيها، والفلسفة التي تجعل الإنسان يصرخ من قلبه: يا ساتر!
أدعوك معي أن تردد كلمة “يا ساتر” ولكن من منطلق جديد، وبمعني جديد، ولقصد جديد: يا ساتر من ذنوبي وآثامي ومن شروري وعار الخطية يا ساتر من آلامي وضيقاتي وأخطار موت نفسي الأبدية يا ساتر ده كان بفضلك، وموتك وصلبك، ومحبتك العظيمة الأبدية يا ساتر ها أقولها لك بجد ومن قلبي، والفرصة مش هأضيعها تاني من إيديَّ |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
“يا ساتر” هي قصة |
ترنيمة انا صابر ليك |
انا صابر ليك |
يا ساتر يا رب |
ردود أفعال متباينة حول أزمة جمال صابر.. أبو إسماعيل ينفى تبرؤه من صابر |