رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بيت الزوجية يتقدس بمذبح العائلى " سلموا على بريسكلا واكيلا العاملين معى فى المسيح يسوع ... وعلى الكنيسة التى فى بيتهما " ( رو 16 : 3 ،5 ) . المذبح المقدس : هو أقدس مكان فى الكنيسة وليس أدل على هذا إلا ما نصليه فى القداس الإلهى . ففى لحن اسبازيستا " قبلوا بعضكم بعضاً " يقول الشمال " أيها الاكليروس وكل الشعب ارفعوا عيونكم ناحية المشرق لتنظروا المذبح وجسد ودم عمانوئيل إلهنا موضوعين عليه ... " وفى صلاة القسمة يصلى الأب الكاهن ويعلن للشعب قائلا "هوذا كائن معنا على هذه المائدة اليوم عمانوئيل إلهنا حمل الله الذى يحمل خطايا العالم كله " . المذبح العائلى : حيث أقدس وأسمى شركة مع الله والسمائيين ومصاف القديسين وسحابة الشهود المحيطة بنا فى كل حين . المذبح العائلى : هو المكان الذى يشهد كل يوم وقوف أفراد الأسرة أمامه للصلاة . حيث يقومون بالشكر والتسبيح لله . وحيث يلقون هناك كل متاعبهم وآلامهم وضيقاتهم ويأخذون عوضا عنها راحة وفرح وسلام . المذبح العائلى : حيث دالة البنوة والتى بها يتقدم كل أفراد الأسرة نحو الأب السماوى معربين عن احتياجاتهم وما يتمنونه بثقة كاملة وإيمان ثابت . المذبح العائلى : حيث يمكن للمرء أن ينسى همومه بل ويجدد مشاعره وأحاسيسه ويريح النفس والقلب والفكر . المذبح العائلى : حيث ينال كل من يقدر قيمة وأهمية المثول أمامه بانتظام دفعة روحية ونعمة وتعزية ومعونة وتقوية . المذبح العائلى : هام وضرورى جدا ولا غنى عنه ولا سيما فى هذا العالم والذى تعالت فيه أصوات من اتجاهات متعددة مريده أن تضعف إرادتنا ولكى تبرد محبتنا ولكى نهمل أسلحة غلبتنا . المذبح العائلى : حيث يتم تقديس القلب والحواس والوقت والمكان . المذبح العائلى : نستطيع أن نقول وبلا أدنى تردد أنه هو الذى يقدس بيت الزوجية كله . فليتنا نصفى حسابنا وكلما بدأنا فى تأسيس بيت جديد لأسرة جديدة أن نخصص من اللحظة الأولى مكانا لمذبح عائلى الأمر سوف لا يكلفنا أكثر من تخصيص ركن فى زاوية احدى حجرات المسكن الذى نقيم أو سنقيم فيه . فما أكثر المنقولات والمحتويات التى تمتلىء بها بيوتنا وعمارتنا وقصورنا الأرضية سواء الهام والحيوى منها أو ما هو للزينة والترف وحب الامتلاك أو قل لحب الظهور والتباهى هذا فى الوقت الذى لا نبالى فيه ولا نقيم اعتبارا للمذبح العائلى !! فحتى متى سنظل بلا وعى ومقصرين عن عمد فى حق إقامة المذبح العائلى . فيهوديت الأرملة المؤمنة أهتمت بالمذبح العائلى " وكانت قد هيأت لها فى أعلى بيتها غرفة سرية وكانت تقيم فيها مع جواريها وتغلقها " ( يهو 8 : 5 ) . دانيال النبى أيضا اهتم بنفس الأمر " فلما علم دانيال بإمضاء الكتابة ذهب إلى بيته وكواه مفتوحة فى عيلته نحو أورشليم فجثا على ركبتيه ثلاث مرات فى اليوم وصلى وحمد قدام إلهه كما كان قبل ذلك " ( دا 6 : 10 ) . وفى بيت مارمرقس الرسول كانت هناك العلية والتى شهدت غسل الأرجل وتأسيس سر الأفخارستيا وحلول الروح القدس على الرسل الأطهار وصارت أول كنيسة فى مصر " فهو يريكما علية كبيرة مفروشة معدة هناك أعدا لنا . فخرج تلميذاه وأتيا على المدينة ووجدا كما قال لهما فأعدا الفصح " ( مر 14 : 15 ) . وأكيلا وبريسكلا كان بيتهما كله كنيسة للرب الإله ولخدمة اسمه القدوس " يسلم عليكم فى الرب كثيرا أكيلا وبريسكلا مع الكنيسة التى فى بيتهما " ( 1كو 16 : 19 ) . فإهمال المذبح العائلى هو إهمال للعبادة والشركة مع الله والسمائيين والقديسيين .. وها هو صوت كلمة الله يبكت إيانا جميعا من خلال يشوع بن نون فى قوله لنا " وأما أنا وبيت فنعبد الرب " ( يش 24 : 15 ) . فهل لنا أن نقول هذه الكلمات من خلال سلوك حقيقى وحياة عملية وعبادة حية ومذبح عائلى .. هل نقف كل يوم وفى أوقات صلوات السواعى ولا سيما فى بداية كل يوم جديد وفى نهايته أمام مذبحنا العائلى لنقدم الصلاة والشكر . والتسبيح والتضرع لرب القوات . هل نلجىء للمذبح العائلى كلما أحاطت بنا تيارات التجارب ورياح المشاعر وسيول المتاعب لنتلمس من الله معونة ؟؟ " أدعنى فى يوم الضيق أنقذك فتمجدنى " ( مز 50 : 15 ) . ليتنا نراجع أنفسنا إذا وتسرع لإتمام هذا الأمر مفتدين الوقت . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ماهى القوارير الموجودة بالمذبح؟ |
إذاي نستمتع بالمذبح |
ارتباطك بالمذبح هو سر أى نجاح |
تداريب عملية إزاي نستمتع بالمذبح |
تداريب عملية إزاي نستمتع بالمذبح |