رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قصة حياة السيدة العذراء اعداد : الشماس / نشأت نظمى مهنى – أسيوط ولدت السيدة الطاهرة العذراء مريم من أبويين تقيين بمدينة الناصرة حيث كانا والديها يقيمان ، فكان والدها يواقيم من فاربا فير من نسل داود من سبط يهوذا ، وكانت والدتها هى القديسه حنه أبنه متثان الكاهن من سبط لاوى .كان قد مضى على زواجهما خمسون سنه دون أن ينجبا أولاداً حيث أن حنه كانت عاقراً ، وكان ذلك بمثابه مكرهه عند اليهود فى ذلك الزمان ، وأنهما كان متوجعان القلب لأنهما لم يقدما قرباناً لله لأنه لم ينجب أولاداً. ولما جاء ملأ الزمان – وحسب التدبير الألهى ، أرسل الرب ملاكه وبشر الشيخ يواقيم والدها حينما كان قائماً فى الجبل يصلى بقوله : ” أن الرب يعطيك نسلاً يكون فيه خلاص العالم . ” فنزل من الجبل فى الحال مصدقاً لما قاله الملاك ، وأعلم زوجتة حنه بما رأى وسمع ففرحت وشكرت الله ونذرت نذراً أن الذى تلده يكون خادماً لله فى بيته كل أيام حياته وكان ذلك فى يوم التاسع عشر من شهر كانون الاول من السنه السابعه عشر قبل الميلاد . وفى اليوم الثامن من شهر أيلول من السنه السادسه عشره قبل الميلاد ، ولدت مريم البتول فى القدس ، فى المكان الذى يدعى اليوم ” مدرسه القديسه حنه ” طفل جميل وسميت ” مريم ” – أى ( سيده ) أو ( رجاء ) حسب تسميه الملاك ، وفرح بها والدها فرحاً عظيماً .. والتى أصبحت ملكه نساء العالمين .. لما بلغت مريم عامها الثالث جاءا بها والدها وقدموها لله لأنها كانت نذراً لله ، وبقيت فى الهيكل حتى سن الثانيه عشره . وقبلها زكريا ( الكاهن ) الاكبر ، وادخلها الى قدس الاقداس ، بالهام الروح القدس ، اذ انها يوماً ستصبح قدس اقداس الرب يسوع .. فى وقت أقامتها فى الهيكل توفى والدها ( يواقيم ) ، وعند بلوغ العذراء … أخذ الكهنه يتشاوروا، كيف يتصرفون معها بدون أن يبغضوا الله . يقول القديس ( إيرونيموس ) إن الكهنه لجاُوا إلى تابوت العهد بصلاه حاره ، وطلبوا من الله أن يظهرلهم الرجل الأهل لان يعُهد اليه بالعذراء ليحفظ لها بتوليتها تحت مظهر الزواج . أمُروا يومئذ بصوت من الرب بأن ينتخبوا أُثنى عشر رجلاً من قبيله داود ، لا نساء لهم ، أرامل ، ويضعوا عّصيهم على المذبح ويسلموا العذراء لمن تزهر عصاه . فعلوا ذلك وكانوا يصًلون طول الليل قائلين : ” أظهر يارب الرجل المستحق للعذراء .” وفى الصباح دخل الكهنه مع الأثنى عشر رجلاً فرأوا أن عصا يوسف قد أزهرت وكان هو أقرب اليها ، وكان عمره وقتها ثمانيين سنه فعلموا أن هذا هو أمر الرب ، لأن يوسف كان صدّيقاً باراً ، فتسلمها وظلت عنده إلى أن جاء الملاك جبرائيل ، وبشرها بتجسد الأبن منها لخلاص أدم وذريته . يتجلى خضوع العذراء مريم فى قبولها لمشيئه الله ، فهى الفتاه المخطوبه التى لا تعرف رجلاً بعد .. تأتيها بشاره الملاك لكى تخبرها بأن أختيار السماء وقع عليها لتكون أماً لأبن الله يسوع المسيح . دوام بتوليه العذراء : موضوع دوام بتوليه العذراء ـ موضوع قديم جداً ، قد تحدث عنه أباء الكنيسه منذ القرنين الثانى والثالث للميلاد ، وكذلك تحدث عنه أباء القرنين الرابع والخامس . وقد سبق وبالتحديد فى عام 1962 قد تم ترجمه كتاب للقديس ” جيروم ” دافع فيه عن دوام بتوليه العذراء ضد رجل يسمى ” هلفيديوس ” لسنه 383 م والتى يعتمد عليها البروتستانت حالياً -لاتخرج عن اراء هذا الرجل… وقد صدق أيضا القديس ( جيروم ) حين قال : ” كل أبن وحيد هو أبن بكر ، ولكن ليس كل أبن بكر هو أبن وحيد . “ بشاره الملاك جبرائيل للعذراء : تعود عائله مريم إلى بيت داود كما جاء فى بشاره الملاك لها قائلاً : ” لا تخافى يامريم لانك قد وجدت نعمه عند الله ، وها أنت ستحبلين وتلدين أبناً وتسميه يسوع ، هذا يكون عظيماً وأبن العلى يدعى ويعطيه الرب الاله كرسى داود أبيه ويملك على بيت يعقوب الى الأبد .” (لو 6 : 68 – 69 ) . ظروف العذراء مريم وخطيبها يوسف الأجتماعية : لم تكن العذراء مريم ، او يوسف رجلها من العائلات الغنيه ، فيوسف نجار بسيط ، فحين جاءت ساعه ولادتها لم تجد غير المزود لتلد فيه . وحين إرادا أن يقدما الطفل يسوع فى الهيكل حسب عاده الناموس ، وعند تطهيرها حسب الشريعه لم يحملا معهما الا ” زوج يمام ” أو فرخى حمام ، وهى تقدمةالفقراء . وأن السيده العذراء وهى بعد طفله صغيره تعيش فى مدينه الناصره ، وهى مدينه فى الجليل ، ولم تكن ذات أهميه بل كانت بلده محتقره ، وأقل ما يقال عنها أنها بلده شريره ومدينه أثمه ، لا يمكن أن يأتى منها شيئاً صالحاً ، فهذا ما قاله ” نثنئيل ” حين عرف ان يسوع من الناصره حيث قال : ” من الناصره يمكن ان يكون شئ صالح .” ( لو 1 : 46 ). فى هذا الوسط عاشت السيده العذراء لكنها كانت كالنور الذى يشع وسط الظلام . مجئ العائله المقدسه الى أرض مصر : فى 24 بشنس – هذا اليوم المبارك – أتى سيدنا يسوع المسيح الى ارض مصر وهو بعد طفل أبن سنتين ، وكانت هذه الزياره لسببين كما يذكر فى الانجيل المقدس . لئلا اذا وقع فى يد هيرودس ، ولم يقدر على قتله ، فيظن ان جسده خيال . أما السبب الثانى فهو لكى يبارك أهل مصر لوجوده بينهم فتتم النبوه القائله ” من مصر دعوت أبنى ” ( هو 11 : 1 ) وكانت الرحله تتكون من اربع أشخاص هم : 1-يوسف النجار 2 – السيده العذراء والده الطفل 3- القديسه سالومى 4- الطفل يسوع . الناصره ترفض يسوع : عندما جاء السيد المسيح له المجد الى الناصره وهى موطنه الأصلى لكى يعّلم فى المجمع ، بهت الجميع من تعليمه وتعجبوا من الحكمه التى أعطيت له ، حتى كانت تجرى على يدية معجزات مثل هذه ، وعند ذلك رد عليهم يسوع قائلاً : ” ليس نبى بلا كرامه الا فى وطنه وبين اقربائه فى بيته .. “ وأن اكبر دليل على رفض الناصره للرب يسوع المسيح عندما خرج يسوع الى الجليل ، فوجد فيلبس فقال له : أتبعنى ! فلما قابل هذا ( فيلبس ) نثنائيل وقال له :” وجدنا الذى كتب عنه موسى فى الناموس والانبياء … يسوع بن يوسف الذى من الناصره ، فقال له نثنائيل : ” أمن الناصره يمكن أن يكون شئ صالح !؟ فقال فيلبس تعالى وانظر “ اليهود يصرون على عدم ايمانهم بالمسيح : مع أن السيد المسيح قد صنع قد صنع أمام اليهود أيات وعجائب هذا عددها ، فلم يؤمنوا به بعد ، وقد تنبأ أشعياء النبى عندما قال : قد أعمى عيونهم ، واغلظ قلوبهم ، لئلا يبصروا بعيونهم ويشعروا بقلوبهم ويرجعوا فأشفيهم . غير أنه قد أمن به كثيرون من الرؤساء أيضا ، غير أنهم بسبب الفريسيين لم يعترفوا به ، لئلأ يصيروا خارج المجمع لأنهم احبوا الناس أكثر من مجد الله . العذراء مريم وعرس قانا الجليل : كان هناك عرس فى قانا الجليل ، وكانت السيده العذراء ( ام يسوع ) هناك كما دعا الرب يسوع تلاميذه الى هذا العرس . وقد حدث أنه عندما فرغت الخمر ، طلبت السيده العذراء ام الرب من أبنها يسوع قائله له : ” أن الخمر فرغت وليس لهم خمر .” فقال لها يسوع :” مالى ولك ياأمراه ؟ لم تأت ساعتى بعد .” لقد قال لهم يسوع له كل المجد :” أملأوا الاجران السته ماء ” فملأوها الى فوق ثم قال لهم : ” أستقوا الأن وقدموا إلى رئيس المتكأ فلما قدموا و ذاق رئيس المتكأ الماء المتحول خمراً قال لهم : ” أما انت فقد أبقيت الخمر الجديده الى الأن ” . العذراء مريم تزور اليصابات . ذهبت العذراء مريم بعد سماع قول الملاك لها وبشارتها بمولد الطفل يسوع وبسرعه االى مدينه يهوذا حيث بيت زكريا الكاهن ، وسلمت على اليصابات ، فلما سمعت اليصابات سلام مريم أرتكض الجنين فى بطنها وأمتلأت من الروح القدس ، وصرخت بصوت عظيم وقالت :” مباركه انت فى النساء ومباركه هى ثمره بطنك ، فمن أين لى هذا ان تأتى أم ربى إلىّ ؟ فهوذا حين صار صوت سلامك فى أذنى أرتكض الجنين بابتهاج فى بطنى . ” فطوبى للتى أمنت أن يتم ما قبل لها من قبل الرب .” لقد كانت المسافه بين الناصره موطن السيده العذراء ويوسف وبين يهوذا موطن اليصابات وزكريا بعيده جداً غير الجبال والطرق الوعره ، وعبر السامره … تصنيف العذراء ” فى الهد القديم ” : خيمه الاجتماع : هى العذراء التى هى مسكن الله مع الناس ( خر 8 : 25 ). تابوت العهد : حيث كان يحمل عصوين ، واحده لموسى والاخرى لهارون ، أما العذراء فقد حملت على عصوين متعارضين ، الا وهما خشبتا الصليب ( خر 16 : 25 ) قسط المنَّ : لقد قال الرب يسوع عن نفسه ” أنا هو خبز الحياه الذى نزل من السماء ليس كما أكل أبائكم المن فى البريه وماتوا ، ولكن من يأكل من الخبز الذى من السماء يحيا الى الابد ، الذى انا اعطيه هو جسدى الذى ابذله من أجل حياه العالم . ” ( يو 6 : 49 ) . المناره الذهبيه : عصا هارون : العصا التى افرخت هى مثال العذراء التى ولدت الله بدون زرع بشر . سلم يعقوب : وهى كالسلم الذى كان ليعقوب الذى ربط السماء مع الارض الجبل العقلى الناطق : هذا هو الجبل الذى رأه دانيال قد قطع من جبل ولم تلمسه يد أنسان . وهو الكلمه الصادره من الأب أتى وتجسد من العذراء بغير زرع بشر باب حزقيال : كما قال فى _حز 2 : 44 ) – فقال الرب : هذا الباب يكون مغلقاً لايفتح ولايدخل منه أنسان ، لان الرب الرب إله اسرائيل دخل منه فيكون مغلقاً .” فلك نوح : كما خلص نوح ومن معه بواسطه الفلك ، كذلك خلصنا نحن بتجسد الرب يسوع من العذراء مريم . – مدينه الله أورشليم الجديدة : هى السماء الثانية التى حوت فى احشائها الله الكلمه . – شوريه هارون : تلك التى حملت جمر اللاهوت فى أحشائها . – السحابه المنيره : تلك التى يجلس عليها الرب الأله (أش 19 ) – لوحا الشريعه : التى كتب عليها كلمه الله ، والعذراء حملت كلمه الله فى احشائها عند الصليب : كانت واقفات عند صليب يسوع ، امه ، و أخت أمه ومريم زوجه كلوبا ، ، ومريم المجدليه ، ويوحنا الحبيب . ولما رأى يسوع أمه ويوحنا الحبيب قال لأمه : ( ياأمرأه هوذا أبنك ، وقال ليوحنا الحبيب : ” هوذا أمك ، ومن تلك الساعه صارت مريم العذراء تتبع يوحنا الحبيب حتى انتقالها . دروس من حياه العذراء مريم : أن الله لا يدعونا لحياه سهله ومريحه ، بل لحياه أفضل بكل ما تحتمل هذه الحياه من تحديات وصعوبات ، لكن هو ذاته يضمن لنا النضره والغلبه فيها ، أنه يطلب لنا فقط القلب الوديع المتواضع الايمان الواثق فى قدرت حين نخضع لمشيه الله … |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تاريخ حياة السيدة العذراء |
حياة السيدة العذراء مريم |
حياة السيدة العذراء |
قصة حياة السيدة العذراء مسموعة |
فضائل فى حياة السيدة العذراء |