رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
احذروا احذروا احذروا ما تفعلوه بنفسية الأطفال. ============================= هذا ليس موضوع شخصي بقدر ماهو مثال و ناقوس خطر لما تفعله الكلمات المرسلة بنفسية الاطفال. حين انجبت ابنتي .. جاءت #طفلة_سمراء ذات شعر حريري أسود و ملامح دقيقة كتمثال فرعوني جميل. أعتدنا انا و هي منذ ولادتها على سماع #تعليقات_الزملاء و الاصدقاء التي كانت وقتها تقال بحسن نية على غرار (انت مش طالعة بيضا زي مامي ليه ؟ أنت طالعة سمرا لمين؟ ايه ده يا نجوى انت ماجيبتيهاش بيضا و حلوة زيك ليه؟ هي دي فعلا بنتك؟ دي مش شبهك خالص .. كده يا جودي مش طالعة بشعر اصفر زي مامي .. ) الخ الخ من تلك #العبارات_المحفوظة و التي يظن قائلها انه ظريف خفيف الظم او انه يجامل الام او يداعب الطفلة .. لا أدري .. لكني كنت اراها سخيفة و بلا معنى .. فأنا لم اختار لونها و لا لون شعرها ولا حتى اخترت ملامحي انا الشخصية !! كانت تأتيني أحيانا حزينة و هي دون الخامسة من عمرها و تقول لي بألم حقيقي يكسوا وجهها ( هو انا وحشة؟ هو ليه انا سمرا؟ ليه مش حلوة زيك ؟ ) فكنت انظر لملامحها المتناسقة الجميلة و لونها البرونزي المميز بتعجب و اقول لها بدهشة حقيقية لا علاقة لها بالقرد في عين امه غزال (مين قالك انك مش حلوة ! ) فتجيب ببراءة (كل الناس بتقولي انت ليه مش شبه مامي؟!) * المشكلة كانت أنها #طفلة_جميلة فعلا .. ضاحكة الثغر و خفيفة الدم و سريعة البديهة جدا. و المشكلة الثانية .. أني أحب السمر و كنت أقضي ساعات طويلة في الشمس مستخدمة كل أنواع الدهانات لأحصل على هذا اللون البرونزي الجميل فلم أكن أحظى سوا بحروق الشمس من الدرجة الأولى و الثانية و ينتهى الامر بعد عدة أيام دون الحصول على اللون المطلوب حتى كففت عن المحاولة كانت #أجمل_مني بكل مقياسي الجمال المتعارف عليها في العالم أجمع خارج بلادنا العربية !! لكن ما العمل مع المستظرفين في البلاد !! للاحتياط و منذ ذلك اليوم لم افعل شيء سوا جمع جمييييع الاغاني التي تتحدث عن السمر منذ اخترعوا الغناء في مصر و حتى ساعته و تاريخه. و كنت احرص كل الحرص على الاستماع لها في السيارة و جميع المناسبات. و أرد بعنف حقيقي على المستظرفين الذين كانوا و مازالوا يتحفونا بنفس العبارات السخفية. حتى كفت عن التعليق على ملامحها و لونها و كنت اظن ان الامر انتهى. #مرت_السنوات و الايام ثم كانت #الصدمة حين صارحتني منذ عدة أيام في حديث ودي دار بيننا أنها كانت تكره السير بجواري أو خلفي و هي صفيرة حتى لا يظن الناس #أنها_الخادمة! فكانت أما ان تسير أمامي او ممسكة بيدي. و كانت تكره أن تحمل الاكياس او تمسك بيد ابن اخي الصغير لانه ابيض اللون و بني الشعر فتخشى أن يظن الناس انه ابني و #هي_المربية !!! كانت تكره كل من يقول لها انت لا تشبهي أمك و تطير من السعادة حين أصبحوا الآن يقولون لها لقد أصبحت تشبهينها كثيرا. لم يتغير الأمر الا منذ عامين او ثلاثة حين أصبحت #مراهقة_جميلة و انهالت عليها عبارات الاعجاب من الجميع فأستعادت ثقتها بنفسها. أي انها ظلت تعاني لاثنا عشرة سنة !! يا الله !!!! ألهذه الدرجة كانت تؤلمها كلماتهم !! ألهذا المستوى ممكن أن نؤلم طفل صغير بكلمات غبية لا نعنيها حقا ولا تمثل لنا شيء لكنها قد تؤدي إلى تحطيم نفسيته و فقدان ثقته بنفسه !! ألتلك الدرجة كنت غافلة عن مدى تأثير كلماتهم العارضة في نفسية ابنتي !! * لن أسامحهم و لن أسامح نفسي أيضا على ما فعلناه بغفلتنا في قلب طفلة بريئة تفتحت على الدنيا و داخلها #شعور_بالدنياوية و #العنصرية لمجرد انها سمراء لا تشبه والدتها .. ماذا لو كانت فعلا عندها مشكلة في الشكل .. ماذا لو كانت مختلفة عن معايير الجمال الخارجي المتعارف عليه خطأ فالجمال جمال الروح !!! كانوا عملوا ايه ! حقا نحن #شعب_عنصري_بطبعه .. يجهل أبسط قواعد علم النفس و اللياقة معا. ارجوكم .. أرجوكم احذروا من #الكلمات_العارضة التي #تقال_للأطفال او امامهم فقد تحطم حياتهم او تسبب لهم في #عقد_نفسية تستمر معهم باقي عمرهم دون ان تدروا. #قيس_على_ذلك اللي ممكن يتقال لطفل #تخين او طفل #نحيف او طفل #طويل جدا او طفل #قصير جدا او طفل عنده اعاقة او تشوه. (يابو اربع عيون - يا تختخ - يا عصاية الغلاية - يا بلية ) حرااااام عليكم الاطفال دي. انتم من تصنعون مراهق منطوي او شاب عنيف. انتم من تصنعون فتاة تميل للانحراف او أخرى منغلقة على نفسها. كلها ردود فعل نفسية لمجموعة من المكبوتات ترسخت فيهم منذ الصغر. ثم تعدوا تتساءلون من أين اتى هؤلاء بمثل هذا السلوك |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|