|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اكرزوا بالإنجيل وقال لهم اذهبوا إلى العالم أجمع، واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها (مر16: 15)لسنا نحتاج إلى الحصول على مؤهلات حتى نربح الخطاة، بل كل ما نحتاج إليه هو حياة مكرسة مملوءة بنشاط الروح القدس، كما نحتاج إلى عواطف المحبة نحو نفوس الآخرين ـ محبة شديدة متقدة لدرجة أنها مستعدة لأن تضع نفسها لأجل الآخرين. أعرف مؤمناً لم يَنَل حظاً من التعليم الدنيوي، لكنه عرف الله وعرف كتابه المقدس وعرف سلطان الكلمة. وكان هناك حقل للخدمة ذهب إليه من خدام الله الواحد بعد الآخر ولم تنجح خدمة واحد منهم. وكان معظم هؤلاء الخدام من حملة الشهادات في اللاهوت. وأخيراً، حين أصبح ذلك الحقل موبوءاً بالشرور لدرجة أن الناس هناك أجمعوا برأي واحد على مقاومة كل كرازة بالإنجيل، وفد إليهم ذلك الشخص، وفي وسط مقاوماتهم وتهديداتهم كان يقف ويتكلم بكلمة الله. وفي إحدى المرات تجمع حوله بعض القوم واتفقوا فيما بينهم على إسكاته بطريقتهم الخاصة. ونادى بينهم ذلك الشخص بكلمة الله، وبدأ الله يعمل، والإشارة المتفق عليها لم تُعط قط بل بدلاً من ذلك كان السكوت والإنصات يخيمان على الجموع، وبُكتت ضمائر وخلصت نفوس حتى أن رئيس العصابة التي كانت تنوي إسكاته، طلب إليه في ختام الخدمة أن يستمر متكلماً وراح يرتب التسهيلات اللازمة للاجتماعات التالية. وعمل روح الله في تلك المنطقة وتغيرت حياة الكثيرين. ولقد قال الرسول بولس « لست أستحي بإنجيل المسيح لأنه قوة الله للخلاص لكل مَنْ يؤمن » (رو1: 16). فالإنجيل وليس لباقتك في عرضه ـ الإنجيل وليس حكمتك أو معلوماتك أو فصاحتك ـ الإنجيل هو قوة الله ـ هو ديناميت الله! فإليكم أيها الإخوة العاملون في الحقول التبشيرية، إن كنتم تستخدمون وسائط أخرى أو تعتمدون على أمور أخرى ـ إليكم نطلب أن ترجعوا إلى بساطة الإنجيل واكرزوا بالكلمة في صراحتها وبساطتها. إن الإنجيل يلائم جميع الطبقات ويناسب جميع الأحوال. هو قوة لا مثيل لها تفتت القلوب الحجرية. فابذروا بذاره على التربة، وثقوا أنها تؤتي ثماراً أينما وقعت. لكن تذكَّروا أن القوة في البذرة وليست في اليد التي بذرتها، أبذروا، واحرصوا أن تبذروا الإنجيل وليس معلوماتكم ومعارفكم والله يعتني وينمي. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|