رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أعين ساهرة فلا ننم إذاً كالباقين بل لنسهر ونصح (1تس5: 6)يحرضنا الكتاب كثيراً على السهر لأن فينا الميل الطبيعي للاسترخاء والنوم. وعلى صفحات الوحي نرى صوراً متنوعة للعيون الساهرة نلخصها فيما يلي:ـ (1) سهر الجندي: « اصحوا واسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً مَنْ يبتلعه هو » (1بط5: 8). فهناك عدو لا ينام يراقب المؤمن ويرصد تحركاته وينصب له أشراكه. إنه يتحين الفرصة للهجوم عليه، وهذا يتطلب مزيداً من الحذر والسهر. (2) سهر الراعي: « وكان .. رعاة .. يحرسون حراسات الليل على رعيتهم » (لو2: 8). هكذا كان يعقوب وهو يرعى الغنم عند لابان إذ طار نومه من عينيه (تك31: 40). إن الليل مليء بالمخاطر على القطيع. وعلى كل مَنْ يقوم بخدمة الرعاية أن يسهر ويلاحظ حالة الغنم، ويرقب من بعيد أي خطر يهدد سلامتهم. (3) سهر الأم الفاضلة: « تقوم إذ الليل بعد ... سراجها لا ينطفئ في الليل ... تراقب طرق أهل بيتها » (أم31: 15،18،27). إنها لا تبحث عن راحتها، بل تهتم بأولادها وعيناها تلاحظان كل شيء. إنها ليست الأم الخافقة، لكنها بالمحبة والحكمة تراقب من بعيد وتوجه وتنصح. (4) سهر المصلي: قال الرب يسوع « اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربة » (مت26: 41). وقال بولس للمؤمنين « مصلين بكل صلاة وطلبة ... وساهرين لهذا بعينه » (أف6: 18)، وأيضاً « واظبوا على الصلاة ساهرين فيها بالشكر » (كو4: 2). فالصلاة دائماً تحتاج إلى السهر والمثابرة حيث أن الجسد ثقيل وسرعان ما يمِّل. (5) سهر العبد والخادم: « طوبى لأولئك العبيد الذين إذا جاء سيدهم يجدهم ساهرين » (لو12: 37). وبولس في خدمته كان « في أتعاب في أسهار في أصوام » (2كو6: 5). إنه « ثلاث سنين ليلاً ونهاراً لم يفتر عن أن ينذر بدموع كل واحد » (أع20: 31). (6) سهر العروس: « أنا كوكب الصبح المُنير. والروح والعروس يقولان تعال » (رؤ22: 16،17). « إنها الآن ساعة لنستيقظ من النوم » (رو13: 11). إن الرب يشتاق إلى عروسه، الكنيسة التي أحبها، وقريباً سوف يُحضرها لنفسه مجيدة، فماذا عن أشواق العروس؟ هل نتوقع ونترقب بعيون ساهرة تلك اللحظة السعيدة المجيدة التي فيها نراه؟ وهل بحق نحن على المرصد نعّد ساعات الليل؟ محب نصيف |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|