منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29 - 07 - 2016, 04:47 PM
الصورة الرمزية nasser
 
nasser Male
..::| العضوية الذهبية |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  nasser غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1213
تـاريخ التسجيـل : Apr 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 22,672

رودا
المرأة التى لقبت بالمجنونة
الشاهد الكتابى:أع 12(1-19)
معنى الاسم:لما كانت قد ولدت فى بلد أجنبى فهذه الخادمة فى منزل مريم أم مرقس كان لها اسم يونانى يعنى"وردة".
بما أن برنابا أخا مريم من دولة قبرص فمن الافتراضات المعقولة أن تكون العائلة مقيمة هناك وجلبت معها هذه الخادمة.
وكخادمة لم تكن هناك ساعات عمل معينة لتعمل خلالها.وبطرس وصل إلى بيت مريم فى منتصف الليل وأن رودا الخادمة فتحت الباب يدل على أنها كانت على استعداد أن تخدم مدة طويلة ولوقت متأخر ولا شك أنها كانت تصلى لأجل بطرس ولما سمعت صوت قرعه على الباب ذهبت إلى الباب لتسمع.
يمكن تقسيم القصة إلى ثلاثة أجزاء.بطرس يقرع-رودا تشعر بالصدمة-القديسون يسخرون منها
بطرس يقرع:
فى هذه الليلة كان القديسون فى صلاتهم يركزون على إنقاذ تلك الحياة الثمينة لقديس عظيم ألا وهو بطرس قائدهم.إن سيف اضطهاد هيرودس كان يعمل دون هوادة فى الكنيسة فى أورشليم.
وكان يعقوب الكبير قد شرب كأس الاستشهاد وكان المصلون قد علموا أن الدور على بطرس ولما التجأت الكنيسة إلى الرب وصعدت منها الصلوات بلجاجة سمع الرب صلواتها.فقد قام الرب عن طريق ملاك بإنقاذ بطرس من السجن.لقد تخطى بطرس الحراس واجتاز الأبواب التى كانت قد فتحت بطريقة معجزية وجاء إلى باب البيت المغلق حيث كان يعلم أن القديسين مجتمعون معاً للصلاة
قرع بطرس على الباب ولكن بسبب فرح رودا لم تستطع أن تفتح الباب.استمر بطرس يقرع حتى فتح الباب ليس بأيدى ملائكة كما حدث فى السجن لكن بأيدى أناس غير مصدقين لما حدث.
ومثل هذا التأخير فى فتح الباب كان يمكن أن يكون خطيراً لو أن الحراس قد تتبعوا بطرس فى الطريق.
رودا تشعر بالصدمة:
إن بطرس لم يقرع فقط ولكنه تكلم لأننا نقرأ أنها عرفت صوته-
الصوت العزيز الذى كثيراً ما سمعته يفسر الحقائق المقدسة للكلمة.ولكنها ذهلت وارتبكت لدرجة أنها فشلت فى فتح الباب وادخال بطرس"إنها لم تفتح الباب للابتهاج" هذا الابتهاج الذى كان يمكن أن يتحول إلى أحزان لو أن جنود هيرودس قد ظهروا فى تلك اللحظة وأخذوا بطرس إلى السجن ثانية.كان عليها أن تفتح الباب.
هناك بعض السمات الجذابة لهذه الخادمة التى لم تذكر سوى هذه المرة فى الكتاب المقدس.
لقد تملك عليها الفرح الشديد لقد نسيت نفسها وواجبها عندما شاهدت بطرس وأسرعت إلى الداخل لتخبر المصلين ألا يصلوا مرّة أخرى لأن بطرس كان على الباب ولو كانت أهدأ قليلاً وأقل انفعالاً لفتحت الباب عندما علمت أنه بطرس.
وعندما احتقرها القديسون وغير مصدقين كلامها كانت تؤكد لهم أنه هو لقد آمن قلبها الصغير بالله وفى قوة الصلاة.
القديسون يسخرون منها:
لقد قالوا للخادمة الفرحة بأنها"مجنونة".لقد اتهموها بالجنون ولكن رودا لم تكن وحدها بصدد هذه التهمة لأنه قيل عن المخلّص الذى عرفته وأحبته"إنه مختل" وعندما أشرق وجه بولس بمجد رسالته كما أشرق وجه رودا وهى تعلن استجابة الصلاة قال فستوس للرسول:"أنت تهذى يا بولس.الكتب الكثيرة تحولك إلى الهذيان".
بعد أن تخلى المصلون عن اتهامهم إياها قالوا"إنه ملاكه"
ولما فشلوا فى زحزحة رودا عن شهادتها الصامدة اعتبره أن رسالتها صادرة من عالم الأموات
(كان هناك اعتقاد يهودى أن كل إسرائيلى له ملاك حارس يظهر فى صورة بشرية).ولكن استمرار قرع بطرس أخمد ذلك التفسير لشهادة رودا ثم فتحوا الباب ولما شاهدوا بطرس اندهشوا.
"اندهشوا" كم كشف هذا الوصف لمشاعرهم عن عدم ايمانهم لقد كانوا يصلوا بالساعات لأجل بطرس ومع ذلك عندما وقف بطرس على الباب لم يصدقوا.لقد كان ضعف الإيمان ممتزجاً بصلواتهم ولذا فقد اندهشوا للمعجزة التى أجراها الله بإخراج بطرس من السجن.أوصى الرب تلاميذه أن يصلوا بإيمان.
إن مريم أم مرقس قد أظهرت التقدير لهذه الخادمة التقية رودا أكثر من ذى قبل بسبب المساعدة الكبيرة التى قدمتها لها فى ذلك اليوم الذى لا ينسى.وعندما دخل بطرس إلى داخل المنزل فلابد أنه امتدحها لمثابرتها وإصرارها على قول الحق.

رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
المرأة الوطنية {المرأة التي قتلت أبيمالك}
أن المرأة التي تلد هي النفس التي تحبل خلال عمل الكلمة
مريم: هي لقبت بالقمر
رؤيا لأحد الاباء عن قداسة البابا شنودة فى حياته والضيقات التى مرت بالكنيسة فى 1981
رؤيا يوحنا ، التي كشف عنها ، نهاية العالم


الساعة الآن 09:15 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024