يُحكَى أنَّ لصاً سطا على منزل رجل ثريّ لكي يسرقه
ولكن على غير المتوقع، استيقظ الرجل في نصف الليل، ففاجأ اللص وهو يسرق
فوقع عليه لكي يمسكه، وأخذ يصرخ بشدة، فلمّا فشل اللص في الهروب
أطلق عليه النار فوقع الرجل قتيلاً..
فكانت النتيجة أن قبض الجيران على المجرم وحُكم عليه بالإعدام شنقاً..
فلمَّا جاء وقت تنفيذ الحكم سألوه كالعادة:
أتريد شيئاً ؟ فأجاب: نعم
أريد أن أرى أمي، فأحضروها إليه،فطلب أن تقترب منه ليقول لها سرا
فلمَّا اقتربت إذا به يمسكها من عنقها ويعُض أُذنها بأسنانه فقطعها!!
ثم نظر إليها وهى تصرخ وقال:
هذا أقل جزاء لكِ منّي، فأنتِِِِ التي أتيتِِ بي إلى هذا المكان
لأنَّكِ لو لم تطلبي منّي سرقة البيض من جارتك وأنا طفلاً ما صرت لصاً وأنا رجل!!
يقول مارِ إسحق السريانيّ:
" احترس من العادات أكثر من الأعداء"
إنَّها حكمة إن دلتْ فإنَّما تدل على سلطان العادة
فقد يُعاديني إنسان فإذا مات انتهت عداوته لي واسترحتُ من أتعابه
أمَّا العادات الخاطئة فتبقى حيّة مدة لا نعلمها
وبصعوبة يستطيع الإنسان أن يتخلَّص منها
وغالباً ما تقود إلى نتائج سيئة..