20 - 07 - 2016, 06:32 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: فيلبس رئيس الربع
وفي وسط هذا النجاح الباهر، أمر الرب فيلبس أن يترك السامرة ويذهب نحو الجنوب إلى غزة في البرية. ومن وجهة النظر البشرية، لابد أن الأمر بالانسحاب من وسط هذا النجاح، وتجاوب سكان السامرة مع كرازة فيلبس، ليذهب إلى منطقة صحراوية، بدا أمراً غريباً جداً. ولكن فيلبس أثبت أنه كان خاضعاً تماماً لمشيئة الرب، ونفذ أمره بدون أدنى تساؤل أو تردد. ولم يجد في البرية جموعاً مستعدة للاستماع إليه، بل وجد شخصاً واحداً ليبشره. وكان ذلك الشخص رجلاً حبشياً يشغل مركز وزير مالية كنداكة ملكة الحبشة، وكان راجعاً إلى بلاده بعد زيارته لأورشليم. وتتجلى نعمة الله وحكمته، في أن هذا الرجل كان يقرأ - بصوت مسموع - الأصحاح الثالث والخمسين من نبوة إشعياء - إنجيل العهد القديم - ومن هذا الأصحاح بشره فيلبس بيسوع، فآمن واعتمد وذهب في طريقه فرحاً (أع 8: 25-39). ولم يكن معنى قيام فيلبس بذلك، أنه كان أول من كرز بالإنجيل لشخص أممي فحسب، بل كان معناه أيضاً حمل الإنجيل إلى قارة إفريقية عن طريق هذا الوزير الحبشي، فقد كانت الكبرياء اليهودية تدفعهم إلى احتقار السامريين، والنظر إلى الأمم على أنهم نجسون. ولكن استطاع فيلبس في غيرته للكرازة بالإنجيل أن يبشر السامريين ثم الوزير الحبشي، وهكذا تخطى الحواجز الاجتماعية والعداء العرقي، وأثبت أن نعمة الله في المسيح يسوع متاحة للجميع مجاناً. وبعد ذلك ذهب فيلبس من غزة إلى أشدود "وبينما هو مجتاز كان يبشر جميع المدن حتى جاء إلى قيصرية" (أع 8: 40)، حيث استقر فيلبس فيها. واستضاف في بيته في قيصرية الرسول بولس والبشير لوقا ورفقاءهما حيث أقاموا عنده أياماً كثيرة في أثنا ءعودتهم من رحلة الرسول بولس التبشيرية الثالثة. ويذكر لوقا أن فيلبس كان له "أربع بنات عذارى كن يتنبأن" (أع 21: 8-10). وعندما كان الرسول بولس سجيناً في قيصرية لمدة سنتين، لا شك في أنه حظي بالكثير من مشاعر المحبة الأخوية والخدمة المخلصة من فيلبس والأخوة في قيصرية (أع 23: 31-35، 24: 23-27).
************** المرجع موقع آفا بيشوى http://katamars.avabishoy.com/bible/...ary/20/204.htm (1) التترارش Tetrarch كلمة تعنى «الحاكم التابع» هي الترجمة العربية للكلمة اليونانية «تتراخ» وتعني حرفياً «رأس الأربعة» ولكنها فقدت معناها الأصلي وأصبحت بمعنى «حاكم تابع»، وهو أقل مرتبة من الملك الروماني (دوكس). وقد كان لقب «الحاكم التابع» يُمنَح في المرحلة الرومانية للحكام الذين يقلون أهمية عن حكام مقاطعات يهودا وسوريا. وكان الحاكم الروماني هو الذي يُعيِّن الحاكم التابع. وكانت المنطقة التي يحكمها الحاكم التابع تُسمَّى «التتراخية». وكان للحاكم التابع، داخل مقاطعته، حقوق الملوك في الأمور الداخلية، كما كان له دخل سنوي ثابت، ولكنه كان خاضعاً تماماً لروما في الشئون الخارجية. وقد عُيِّن هيرود في منصب الحاكم التابع قبل أن يُعيَّن ملكاً رومانياً (دوكس). وقد كانت المقاطعة التابعة شكلاً من أشكال الإدارة الذاتية. |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
فيلبُّس رئيس الربع | هيرودس فيلبس الثاني |
شخصيات كتابية نتعلم منها ( مناين الذي تربى مع هيرودس رئيس الربع ) |
فسمع هيرودس رئيس الربع |
فيلبُّس رئيس الربع |
رئيس الربع |