16 - 07 - 2016, 05:28 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سفر نشيد الأنشاد
اِعرف نفسك! ولكن يتكلم أصدقاء العريس مع العروس عن مستقبلها الأبدي العظيم. وكانت نصيحتهم غامضة، وعبروا عنها كالآتي: “إن لم تعرفي أيتها الجميلة بين النساء، فاُخرجي على آثار الغنم واِرعي جداءك عند خيام الرعاة” [ع8]. ويظهر الغرض من هذه الكلمات مما أسلفنا شرحه. ولكن الترتيب في النص غير واضح. فما معنى “الخيمة؟ فأسلم طريقة للفهم هي ألا يجهل الشخص نفسه. يجب على كل إنسان أن يعرف نفسه كما هو، وأن يميز نفسه عن ما لا يخصه، حتى لا يجد نفسه يحتفظ بما هو غريب عنه دون وعي. ويحدث هذا للأشخاص المهملين الذين لا يراعون أنفسهم، فإنهم يهتمون بالقوة والجمال والعظمة والمركز وفائدة الثروة والغرور وضخامة الجسم ورشاقة الشكل أو أي شيء مادي يخصهم. ويتصف مثل هؤلاء الأشخاص بأنهم حراس مهملون، لأنهم ينجذبون نحو الخطأ فلا يحرسون ما هو صالح لهم. كيف يتمكن أي شخص من أن يعتني بما لا يعرفه؟ أحسن وسيلة للحفاظ على ما عندنا من خير هو أن نعرف أنفسنا. كل شخص يلزم أن يعرف من هو، وأن يقدر إمكانياته بدقة، ويُميز بين ما هو عرضي وما هو حقيقي حتى لا يجري وراء الأوهام. الشخص الذي يُعلي قدر الحياة في هذه الدنيا، ويحسب قيمتها كأمر يجب الحفاظ عليه لا يعرف أن يحدد ما له مما هو غريب عنه. كل ما هو مؤقت لا نملكه. كيف نحتفظ بما هو عابر ومؤقت؟ يوجد واحد فقط في هذا العالم ليست له طبيعة مادية وهو الله الأبدي. فكل العالم المادي يفنى من خلال تغيرات سريعة ومتتابعة. الشخص الذي يفصل نفسه عن الله الدائم إلى الأبد يضيع بعيدًا في الهاوية. من يفصل نفسه عن الله سوف يُحمل بالضرورة إلى اتباع الشيطان. ومن يملك ويهتم بالأشياء المؤقتة ويبحث عن الله يصل في النهاية إلى خيبة الأمل، ويفصل نفسه عن الله، ولا يتمكَّن من الوصول إلى أي هدف. يعطي أصدقاء العريس النصيحة الآتية: “إن لم تعرفي نفسك، أيتها الجميلة بين النساء فاُخرجي على آثار الغنم واِرعي جداءك عند خيام الرعاة“ |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مهاجمة سفر نشيد الأنشاد |
سفر نشيد الأنشاد |
سفر نشيد الأنشاد |
المسيح في سفر نشيد الأنشاد |
نشيد الأنشاد |