رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ضرورة الاستعداد للقاء الربّ الديَّان نصُّ الإنجيل قالَ يسوع : " لتَكُنْ أَوساطُكُم مَشْدودَةً , ولْتَكُنْ سُرُجُكُم مُوقَدة . وكونوا مِثْلَ رِجالٍ ينتظِرونَ رجوعَ سيِّدِهم مِنَ العُرْس, حتَّى إِذا جاءَ وقَرَعَ البابَ يفتَحونَ لـهُ مِنْ وقتِهِم. طوبى لأُولئِكَ العبيدِ الذينَ إِذا جاءَ سيِّدُهُم وجَدَهُم ساهِرين. الحقَّ أَقولُ لكُم إِنَّهُ يشُدُّ وسَطَهُ ويُجلِسُهُم للطَعامِ ويدورُ عليهِم يخدُمُهم . وإِذا جاءَ في الهزيعِ الثاني أَو الثالثِ, ووجَدَهُم على هذهِ الحال فطوبى لَهُم ." ( لوقا 12/35-38 ). الفكرة الأساسيَّة الواردة في هذا المثل إنَّ الفكرة الأساسيَّة الواردة في هذا المثل هي أنَّه يجب على المسيحيين أن يكونوا دوماً مستعدِّين للقاء الربِّ الديَّان ليُصبحوا أهلاً لأن ينالوا رِضاه السيِّدي في هذه الحياة, ويتمتَّعوا بعد هذه الحياة في لقائِهم به يومَ الدينونة بأفراح السعادة الأبديَّة. وإليكم إيضاح هذه الفكرة. الاستعداد هو سلوك الحياة الفاضلة يكون المسيحيُّون مستعدِّين للقاء الربِّ الديَّان إذا سلكوا على هذه الأرض سلوك الحياة الفاضلة. إنَّ الكنيسة المقدَّسة ترسم لأبنائها المسيحيين الصورة الواضحة لهذا السلوك في خُطب أيَّام الأحد, وفي مواعظ الرياضات الروحيَّة السنويَّة, وفي اجتماعات الأخويَّات الكنسيّة, وفي الإرشادات الروحيَّة الفرديَّة, وفي أحاديث مراكز التعليم المسيحي, وفي كلِّ اجتماعٍ له طابع دينيّ. إنَّ الحياة الفاضلة تطلب من المسيحيين أن يُعَبِّروا عن حُبِّهم الصادق ليسوع, ويقوموا بواجباتهم الدينيَّة, ويُرَبُّوا أولادهم التربية الصالحة, ويخدموا الكنيسة المقدَّسة, وينشروا كلام الله بين الناس, ويحملوا صليبهم اليومي بخضوعٍ كامل لإرادته تعالى, ويمارسوا المحبَّة الأخويَّة, ويعيشوا بعضهم مع بعض بوئام وسلام, ويساعدوا الفقراء والمحتاجين على قدْر استطاعتهم. مكافأة الحياة الفاضلة إنَّ الحياة الفاضلة تُبهج قلب الربِّ يسوع, فيعمل للمسيحيين الفاضلين ما عمله السيِّد لعبيده الأمناء لمَّا جاء ليلاً ووجدهم ساهرين ومستعدِّين للقائه. لقد شدَّ وسَطَه وأجلسهم إلى المائدة وأخذ يخدمهم. هكذا يعمل يسوع في الملكوت السماوي, يُجلِسُهم إلى مائدة الأبرار والصدِّيقين, ويغمرهم بأفراح السعادة الأبديَّة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|