منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 05 - 2012, 01:06 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,065

اقترابنا إليه
اقترابنا إليه
أما أنا فالاقتراب إلى الله حَسَنٌ لي ( مز 73: 28 )

من أروع إعلانات الوحي المقدس أن الله أعلن منذ الأزل لذَّاته مع بني آدم ( أم 8: 31 )، فليس بغريب عليه أن يقطع هو المسافات مقتربًا إلى الإنسان في كل أحواله: في الجنة قبل السقوط وبعده (تك3)، وفي زيارات عجيبة لقديسيه (تك18)، أو في ظهورات ملائكية خاصة لأحبائه (قض6) إعلانًا عمليًا عن أشواقه نحو الإنسان، وتمهيدًا للحَدَث الأعظم عندما تجسد وأتى في هيئة البشر، ليسير في شوارعنا، ويدخل إلى بيوتنا ويشاركنا دموعنا، ويشفي مرضانا ويواسينا في أحزاننا، وفوق الكل يذهب إلى الصليب ليضع الأساس المتين للاقتراب الفعلي للإنسان إلى الله بدمه الكريم (كو1).
وقبيل الصليب بساعات، لا عَجَب أن يعلن أن هؤلاء الذين أحبهم وأحبوه، واقترب منهم فاقتربوا إليه، سيكون مآلهم الأبدي ”معه“
في بيت الآب في مجد السماء ( يو 14: 3 ).

لقد قيل حقًا ”أنه في المسيح نزل المجد إلينا، وفي المسيح صعد الإنسان إلى ذلك المجد“.

فيا لروعة هذا القُرب العجيب!

ومن الطبيعي في المقابل، أن يكون اقتراب الإنسان إلى هذا الإله العظيم والمُحب، هو أروع ما في الوجود بالنسبة لذلك الإنسان «أما أنا فالاقتراب إلى الله حسنٌ لِي»؛ هكذا هتف آساف في يومه، بعد أن ذاق مرارة البُعد عن مقادس الله، والحرمان من الشركة بداخلها.

لقد هيأت لنا نعمة الله كل لوازم هذا القُرب العجيب: فضعْفُنا له كهنوت المسيح ( عب 7: 25 )، وحيرتنا في صلواتنا لها معونة الروح القدس ( رو 8: 14 )، وضمائرنا مُكمَّلة بفاعلية دمه الكريم (عب9، 10)، وأخطاؤنا في الطريق لها الشفيع الذي لأجلنا في السماء ( 1يو 1: 9 )، والظلام المُحيط بنا روحيًا وأدبيًا له كلمة الله التي هي كالسراج المُنير في الموضع المُظلم.

وما أثمن الدروس من بركات الجلوس مع فادي النفوس، هناك نتعلم حقيقتنا كما يراها هو (إش6)، لا كما نراها نحن أو كما يراها الناس، كما نرى كل ما حولنا بعينه هو لا بأعيننا نحن، وعلى جبال الشركة الغالية،
الدنيا تصغر والعالم يتضاءل، وأجمل الكل أننا نراه هو في جماله البديع وأمجاده المتنوعة، فنعيش نعكس مجده إلى أن نراه في المجد قريبًا بالعيان، ويتحقق اقترابنا إليه ولا يكون بعد ذلك افتراق على الإطلاق.

رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ليس عن احتياج إليه وإنما لكي إذ تنظرون إليه تقدمون
اقترابنا منه يعيد لنا آدميتنا
❤️كلما اقترابنا من يسوع ستسكن الطمئنينه قلوبنا❤️
اقترابنا من الله في اوقات الحزن
كلّما ازداد اقترابنا من الرب كلّما تمتعنا به وبخيراته وبتعزياته أكثر


الساعة الآن 11:37 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024