رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رسالة من أخ عزيز يقول: لقد أخطأ فلان في كلامه ويعتبر هذا خطأ لاهوتي كتابي، وأُريد أن أنشر خطأه على صفحتكم لكي لا ينخدع الناس ويسيرون وراء تعاليمة المنحرفة عن الحق. الرد والإجابة على كل من يُريد أن يعمل نفس ذات العمل ذاته مكتوب المستعجل برجليه يُخطئ، ولا ينبغي أن نحاكم بعضنا بعضاً بل بالحري احكموا بهذا: أن لا يوضع للأخ مصدمة (عَقبة) أو معثرة (رومية 14: 13)، وأيضاً لا نحكم حسب الظاهر، بل نحكم حكماً عادلاً، وأن نتأنى على الجميع ونصبر، لأن مَن منا لا يُخطئ في كلمة أو لفظة أو تعبير، لأن كلنا نعرف بعض المعرفة، ولا يملك أحد فينا المعرفة الكاملة في المُطلق، فقبل أن أحكم على أحد أحكم على نفسي أولاً وأنظر وأُدقق وأفحص قلبي في ضوء كلمة الحياة الكاشفة خفايا النفس في جو الصلاة، لأن ينبغي أن قلبي يكون مستقيم أمام الله الحي أولاً، ثم الله يجلي نظري لكي استطيع ان ابصر جيداً، وأيضاً ينبغي أن يكون قلبي مملوء من كل حب أبوي وتقوى وورع وتواضع ووداعة يسوع، لكي استطيع أن أحكم في نور إشراق النعمة وحضور الله معي وفعل عمل روح الحق المعزي الذي يعمل في كل نفس لأجل خلاصها. فلا ينبغي أن نُحكم أحد لأجل القضاء، بل لأجل الإرشاد لخلاص النفس وليس لطردها أو عزلها، أو إظهار الخطأ لأجل الخطأ في ذاته بحجة اننا نُدافع عن الحق الكتابي أو العقيدي، لأنه ينبغي أن نوازن ما بين التعليم الذي لا يفيد النفس لأجل خلاصها ويكون حجر عثرة يربك الناس ويفسد حياتهم، وبين مجرد رأي وكلام لا يفيد ولا يضر، وهناك فرق كبير وشاسع جداً. وعموماً ونحن صغار أو مبتدئين في حياتنا مع الله كم أخطأنا وتسرعنا كثيراً وكنا على خطأ ولم نكن ندري، وكلنا - بدون استثناء - ممكن عن دون قصد منا نُخطئ بكلمة أو تعبير في أي وقت وفي أي زمن، ولم ولن يوجد أحد معصوم مهما ما كانت قامته الروحية والا مكانته العلمية، لذلك علينا كلنا أن نحتمل ضعف الضعفاء وعوض من أن نحكم بتسرع على الكلمات والتعبيرات، نتأني ونسأل القائل أو الكاتب، لأن ما هوَّ الضرر في إننا نسأل ونحاول أن نفهم كلام الناس ونستمع إليهم بإصغاء شديد لكي نربحهم في المسيح، أفلا يُمكن أن بعض كلماتهم يوجد فيها خطأ في الكتابة غير مقصود، أو ربما كان الكلام مقتضب ناقص غير واضح ولم ينتبه من كتبه إليه، لأن - اليوم - كثيرين خافوا يعبروا عن أي رأي واعتزلوا الحياة والكتابة تماماً، بل وتركوا الكنيسة نهائياً بسبب التهكم والكلام عن الأخطاء وتصويرهم أنهم من مخالفي الكتاب المقدس وكأنهم شياطين أو هراطقة يبغضون المسيح والكنيسة، فهُناك أُناس ضميرها حساس جداً من الممكن أن تُصاب بإحباط، وآخرين اعتزلوا عن شركة الكنيسة لأنهم ظنوا أنهم تحت سلطان الشرير.. الخ، والرب قال: ومن أعثر أحد هؤلاء الصغار المؤمنين بي فخيرٌ لهُ أن يُعلَّق في عُنقه حجر الرحى ويغرق في لُجَّة البحر (متى 18: 6)، فلنحذر ونخاف جداً لئلا نكون من عاثرة صغار المؤمنين وطاعني أعضاء المسيح البسطاء الذين مات لأجلهم وقام. + فأن لم نصبر ونتأني على الجميع ونسأل ونعرف القصد من الكلام دون أن نتسرع ونتهم الآخر أو نصوره على أنه مُضاد للحق وللكنيسة وخاين العهد وضد المسيح، وعابد وثن.. الخ، فكيف نخدم ونظهر الحق في المحبة، وكيف نقف أمام كرسي المسيح الرب في اليوم المخوف المملوء مجداً!!! هل سنقول له دافعنا عنك وجبنا حقك من صغار النفوس وحكمنا عليهم وطردناهم وعزلناهم من شركة الكنيسة، فيا ترى من أي روح نحن وكيف نتصرف بهذا الشكل ونقول نحن أتقياء المسيح والمدافعين عن العقيدة، اي عقيدة هذه التي نُدافع عنها يا ترى!!! واعلموا يا إخوتي نحن في هذا كله لا نُفرط في الحق ولا نهمله، لكننا نجذب النفوس بهدوء للتعليم الحقيقي دون ضجة أو صراخ الاتهام الذي لا يليق بأولاد لله حقيقيين لله، هذا أن كنا - فعلاً - مؤمنين وعارفي الحق كما نقول، فماذا ينفنعي أن أحارب من أجل الحق وأعثر غيري، وفي النهاية أخسر نفس المسيح أحبها ومات من أجلها، ثم ما الضرر في إني اسأل عن قصد الكاتب، فياما سألت ناس كتير عن بعض العبارات الخاطئة، ووجدت البعض لم يقصدها، والآخر لم يكن يعلم أنها خطأ.. وهكذا تم تصحح بعض المفاهيم لناس لم يكونوا يتخيلوا أن تعبيراتهم غامض أو فيها مفهوم خطأ..الخ، وكم اتهمت من ناس متسرعين في الأحكام والوقوف على كلمات في منتصف موضوع وقد كُتبت خطأ، ولم أقصدها إطلاقاً، وكُتِبَت مني خطأ بسبب تبدل الحروف، وانا أكتبها بسرعة رداً على سؤال، ولما سمعت الاتهامات أدركت الخطأ الغير مقصود وصححته، فلو كان أحد منهم سأل في هدوء كان تم التصحيح بهدوء دون ضجة، لكن في هذه الأيام الصعبة لا يوجد تأني وفهم الآخر بعمق، الكل بيتسرع في الحكم ويمسك على أقل خطأ أو هفوة ليُحاكم أخيه مُظهاراً أنه تقي عنه وحافظ الحق ومتمسك به لأنه هو الأفضل والعارف بالحق أكثر، وأنه دخل في حرية مجد اولاد الله، والآخر مُستعبد تحت ثقل فكرة المنحرف أو تحت عبادته الوثنية الباطلة بكون عقيدته انحرفت عن الحق.. الخ.. يا إخوتي ليس واجبنا - إطلاقاً - أن نُحاكم بعضنا البعض، الرب لم يدعونا لهذا ابداً، بل واجبنا أن نُعلِّم الناس بالمثال كيف يكون التأني والصبر على النفوس، فأرجو التمهل في الأحكام، لأن كيف نحكم على أحد لم نسمع منه !!!! بل وكيف نسمع منه ونحن لم نصوم ونُصلي لأجله أولاً !!! وكيف نُعلِّمة ويسمع لنا ونحن نتهكم عليه وعلى فكره ونحكم على عقيدته ونظهر انه فاسد ومنحرف !!! لأن كلامنا عوض من أن يكون للبركة، صار يجلب الدينونة وكل لعنة لأنه مثل هذا الفعل هو سبب انشقاق الكنيسة على مر التاريخ، فلماذا نحزن إخواتنا ونطعنهم بأوجاع الخصومة والاتهامات المُشينة التي ستصير لأجل إكليلهم ولنا دينونة عظيمة، لأنه مخيف هو الوقوع بين يدي الله الحي لأنه وحده من سيُدين المسكونة بالعدل. منقول |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لنحب بعضنا بعضاً لأن المحبة هي من الله |
واعظين بعضنا بعضاً |
فلنرحم بعضنا بعضاً |
المستعجل برجليه يخطاْ |
لا نُغاضب بعضنا بعضاً |