احمل صليبك واتبعنى

[walaa farouk]

كان جموع كثيرة سائرين معه فالتفت وقال لهم .... من لا يحمل صليبه ويأتي ورائي فلا يقدر ان يكون لي تلميذا. لو 14

لماذ يا رب لا تترك سائر الجموع الغفيرة يمشون ورائك الا تحب ان يكون لك حاشية مثل سائر الرؤساء ..؟
لماذا لا تتركهم .. ؟ اليس فى تجمهرهم قوة تخيف بها كل من هو ضدك ؟ .
الا تريد ان يزداد اتباعك لان فى هذا مجد وغنى الامم بكثرة عددهم ؟
الم تكن عبارة حمل الصليب محبطة لبطرس عندما قال لك " حاشاك يارب " فكم تكون لاولئك البسطاء .. ؟
الا يعنيك تشتيتهم وتفرقهم من ورائك عند سماعهم هذة الكلمات وانت هو القائل " من لا يجمع معي فهو يفرق.؟ لو 11

نعم ولكنها الحقيقة التى كثيراً ما تغيب عن انظارنا ..
فكثيراً ما نلتفت حول المسيح ولكننا نستعفي من حمل الصليب معه ..
لا نريد ان نحمل صليب الفضيلة من محبة الاخرين وانكار الذات والمتكأ الاخير وطاعة الاباء والرؤساء ....
كثيراً ما نستعفي من صليب الجهاد الروحي من صلاة وصوم وميطانيات وتناول واعتراف ونرفض ان نقدم ذواتنا ذبيحة مرضية لله ..
نتجمهر حولك حتى نرى يدك القوية وننتظر معجزاتك وعقابك للأشرار ونتغافل عن صليب الاحتمال وعدم مقاومة الشر بالشر ...

ليتك حين تلتفت الينا مرة اخرى ونحن سائرون معك ... تجدنا حاملين صليبك متشبهين بك

" حاملين في الجسد كل حين اماتة الرب يسوع لكي تظهر حياة يسوع ايضا في جسدنا. لاننا نحن الاحياء نسلم دائما للموت من اجل يسوع لكي تظهر حياة يسوع ايضا في جسدنا المائت. "