رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يحصى خطواتك .. ما اثمن خطواتك .. ما أثمنها جدا فى عينيه .. حينما بدأ الله مع موسى طلب منه أن يخلع حذاءه .. عن وراء هذا تأملات عديدة .. أما هنا فلنا هذا التأمل ، لقد أراد الله لموسى أن يخلع حذاءه لكي يعطيه حذاءا آّخرا جديدا له صفات غير عادية، حذاء يسير به موسى أربعين سنة ولا يتهرأ منه .. يقول له الرب " فقد سرت بكم (بك) أربعين سنة فى البرية .. ونعلك لم تبل " (تث 5:29). يا لهذا المعنى .. الله تهمه جدا أقدامنا .. تهمه جدا خطواتنا .. إن سلمناها له سار بنا إلى الأمام لاتمام مقاصده العظمى التي تتجاوز توقعات البشر وخيالهم .. سار بنا فى المجد .. لقد اعد لنا الحذاء المناسب لكل مرحلة .. آه أيها الحبيب سيعطيك الرب دائما حذاءا صلدا أقوى من الظروف المعاكسة ، لا يتهرأ ، ما دمت تأتى له مثل موسى لتسلمه قيادتك بلا شروط، بلا اعتذارات.. هو يعتنى بك .. يهتم جدا بخطواتك ، مادمت قد قررت أن تحيا له .. تأمل معي هذه الآية الرائعة التي قالها أيوب : "أليس هو ينظر طرقي .. ويحصى جميع خطواتي" (أى 4:31). آه ، إنه يحسب عددها .. ألا يدل هذا على اهتمامه البالغ بها .. نعم إنه يعتنى بخطواتك مادامت تكرس للسير خلفه .. أنظر ماذا يقول لك " أنا أسير قدامك والهضاب أمهد .. أكسر مصراعي النحاس ومغاليق الحديد أقصف .. لكي تعرف أنى أنا الرب الذي يدعوك باسمك ( أي لكي تختبر محبتي المرافقة لخطواتك) " (إش45: 2،3) .. أنظر كيف تمتع داود بهذا الوعد فرنم قائلا " وضع لى عهدا أبديا متقنا فى كل شئ ومحفوظا . أفلا يثبت كل خلاصي وكل مسرتى" (2صم 5:23). إله داود هو أيضا إلهك .. هو يريد أن يثبت خلاصك (خلاصك من المخاطر) .. يريد أن يثبت مسرتك .. سلم له خطواتك .. سيعتني بها ، وسيمتعك بأختباراتعظيمة وهو يستخدمك لاتمام خطته العظمى لامتداد ملكوته .. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|