رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
+ ما أحوجنا إلى الصدق الذي هو قول وصنع الحق والحقيقة وعدم الالتجاء إلى الكذب والخداع والرياء سواء على مستوى علاقتنا بالله او بالناس او مع أنفسنا وذلك من أجل ان نبني مجتمعًا راقيًا ومتقدمًا . + ونحن نرى المجتمعات المتخلّفة تتفكك من أجل روح الأكاذيب والنفاق والشر التي انتشرت فيها ، بينما نرى دول تتقدم وتتطور لأنها اتخذت من الصدق والأمانة فى الحياة والعمل قيمة روحية وأخلاقية + الصدق هو دعوة وأمر إلهي وعلى كل إنسان بأن يلتزم بالصدق والصراحة والحق في قوله وعمله وحياته تمثلا بالله الصادق {أنت يا إلهنا ذو صلاح وصدق طويل الأناة ومدبر الجميع بالرحمة }(حك 15 : 1). + ان الله صادق وأمين ليس فى أقواله وأعماله فحسب بل حتى في مقاصده ونواياه { يا رب أنت الهي أعظمك احمد اسمك لأنك صنعت عجبا مقاصدك منذ القديم أمانة وصدق} (اش 25 : 1). { انا الرب المتكلم بالصدق} عش 19:45. + ومن يقول الصدق والحق فانه يتمثل بصفات الله الصادق اما من يكذب فانه يصير متمثلاً ومتعلما من إبليس الذى قال عنه السيد الرب {انتم من اب هو إبليس و شهوات ابيكم تريدون ان تعملوا ذاك كان قتالا للناس من البدء و لم يثبت في الحق لانه ليس فيه حق متى تكلم بالكذب فانما يتكلم مما له لانه كذاب وابو الكذاب} (يو 8 : 44) + الصدق فضيلة روحية وقيمة أخلاقية جميلة ومحبوبة وهو من الفضائل الأمهات أى التى تلد فضائل أخرى مثل عدم الكذب او الرياء او الخداع او المكر والشهادة للحق والأمانة فى العمل والبر والتقوى ومخافة الله وانجاز الوعود والعهود سواء المكتوبة او الشفاهية والتعامل بأمانة مما يجعل الإنسان الصادق يؤتمن على أسرار الناس ومصدر ثقة وقبول الله والغير من أجل هذا يدعونا الكتاب ان نجعل الصدق والرحمة والحق كقلادة فى أعناقنا وقلوبنا {لا تدع الرحمة والحق يتركانك تقلدهما على عنقك اكتبهما على لوح قلبك }(ام 3 : 3). + لان الشفاه الناطقة بالصدق تثبت {شفة الصدق تثبت إلى الأبد، ولسان الكذب إنما هو الى طرفة عين} أم 19:12. + وهكذا يحثنا الإنجيل على الصدق { لذلك اطرحوا عنكم الكذب وتكلموا بالصدق كل واحد مع قريبه لاننا بعضنا أعضاء البعض} (اف 4 : 25). + ويكفى ان نعرف ان الكذبة نصيبهم في البحيرة المتقدة بالنار والكبريت لنقول الصدق ولانكذب { وإما الخائفون وغير المؤمنين والرجسون والقاتلون والزناة والسحرة وعبده الأوثان وجميع الكذبة فنصيبهم في البحيرة المتقدة بنار وكبريت الذي هو الموت الثاني }(رؤ 21 : 8). + من اجل هذا علينا ان نتحلّى بالصدق والأمانة وقول الحق. فالله هو الصادق والأمين ويظهر صدقه وأمانته ورحمته لنا حتى لو كنا نحن غير أمناء { ان كنا غير أمناء فهو يبقى امينا لن يقدر ان ينكر نفسه} 2تيمو 13:2. + وهو يدعونا للأمانة والصدق للنفس الأخير {كن أمينا إلى الموت فسأعطيك إكليل الحياة } رؤ 10:2. { فم الصديق ينبوع حياة و فم الأشرار يغشاه ظلم} (ام 10 : 11) السيد المسيح الصادق ودعوته للصدق . **************************** + لقد دعى السيد المسيح { الشاهد الأمين الصادق} رؤ 14:3. وشهد بصدقه الأعداء قبل التلاميذ والمؤمنين { فلما جاءوا قالوا له يا معلم نعلم انك صادق ولا تبالي باحد لانك لا تنظر الى وجوه الناس بل بالحق تعلم طريق الله } (مر 12 : 14). + وقال لنا انه الطريق والحق والحياة وبه نصل الى السماء { قال له يسوع انا هو الطريق والحق والحياة ليس احد يأتي إلى الأب الا بي} (يو 14 : 6). + ولو لم يكن السيد المسيح صادقاً لما صنع المعجزات وأقام الأموات واشبع الآلاف بخمس خبزات ولهذا نراه يصدق على شهادته بإعماله {الست تؤمن اني انا في الاب والأب في الكلام الذي أكلمكم به لست أتكلم به من نفسي لكن الاب الحال في هو يعمل الإعمال. + صدقوني إني في الاب والأب في وإلا فصدقوني لسبب الإعمال نفسها}.يو 10:14-11. {الحق الحق أقول لكم ان من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة أبدية ولا يأتي إلى دينونة بل قد انتقل من الموت إلى الحياة} (يو 5 : 24). + لهذا فقد صدقنا وآمنّا بشهادته { الذي يأتي من فوق هو فوق الجميع والذي من الأرض هو ارضي ومن الأرض يتكلم الذي يأتي من السماء هو فوق الجميع.وما رآه و سمعه به يشهد وشهادته ليس احد يقبلها. + ومن قبل شهادته فقد ختم ان الله صادق.لان الذي أرسله الله يتكلم بكلام الله لانه ليس بكيل يعطي الله الروح. +الاب يحب الابن وقد دفع كل شيء في يده. الذي يؤمن بالابن له حياة أبدية والذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله} يو31:3-36. + {من يؤمن بابن الله فعنده الشهادة في نفسه من لا يصدق الله فقد جعله كاذبا لانه لم يؤمن بالشهادة التي قد شهد بها الله عن ابنه }(1يو 5 : 10). + لقد دعانا السيد المسيح إلى قول الصدق والحق والأمانة { أيضا سمعتم انه قيل للقدماء لا تحنث بل أوف للرب أقسامك. وإما انا فأقول لكم لا تحلفوا البتة لا بالسماء لانها كرسي الله. ولا بالأرض لأنها موطئ قدميه ولا بأورشليم لأنها مدينة الملك العظيم.ولا تحلف براسك لأنك لا تقدر ان تجعل شعرة واحدة بيضاء او سوداء. + بل ليكن كلامكم نعم نعم لا لا وما زاد على ذلك فهو من الشرير} مت 33:5-37 ، ورأيناه فى صدقه وأمانته يصب الويل على الكتبة والفريسيين المراؤون { ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تعشرون النعنع والشبث والكمون وتركتم أثقل الناموس الحق والرحمة والإيمان كان ينبغي ان تعملوا هذه ولا تتركوا تلك. + ايها القادة العميان الذين يصفون عن البعوضة ويبلعون الجمل. ويل لكم أيها الكتبة و الفريسيون المراؤون لأنكم تنقون خارج الكأس والصحفة وهما من داخل مملوان اختطافا ودعارة. + ايها الفريسي الأعمى نق اولا داخل الكأس والصحفة لكي يكون خارجهما ايضا نقيا.ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تشبهون قبورا مبيضة تظهر من خارج جميلة وهي من داخل مملوءة عظام أموات وكل نجاسة. + هكذا انتم ايضا من خارج تظهرون للناس ابرارا ولكنكم من داخل مشحونون رياء واثما} مت 23:23-28. + بصدقنا وأمانتنا نسمع صوته الحنون فى اليوم الأخير { فقال له سيده نعما أيها العبد الصالح والأمين كنت امينا في القليل فأقيمك على الكثير ادخل الى فرح سيدك }(مت 25 : 21). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
هذا هو عمل الكلمة الإلهية في حياتنا التي تهبنا عربون الكمال السماوي والمجد الأبدي |
الكلام الصدق الواضح |
المجمع المسكوني الرابع واهميته |
الصدق ومجالاته وأهميته فى حياتنا |
صوم واهميته فى الكنيسه |