يانومامى

[walaa farouk]

قبيله تعيش في قرى الغابات الاستوائية بين فنزويلا والبرازيل.
ومن أغرب عادات تلك القبيله أنها لاتأكل بعض أنواع الطيور؛ لأعتقادها انها مستودع أرواح الموتى. ولكي يضمن شعب يانومامي أن موتاهم يدخلون الجنة يقومون بحرق جثثهم ثم يأكلون الرماد والعظام الباقية من الحريق مع حساء الموز.
وعلى حسب تقليدهم فالأسرة التي لاتفعل هذا بأقاربهم، فإن موتاهم لن ينالوا الخلاص وسيظلوا معذبين إلى الأبد.

ولا يختلف هؤلاء كثيرًا عن الفريسيين الذين لاموا تلاميذ المسيح لتناولهم الخبز دون الاهتمام بغسل أيديهم، ليس من حيث النظافة الجسدية ولكن من باب القداسة الروحية.
لذا علمنا يسوع أن ليس نوع الطعام أو الطريقة التي يؤكَل بها هو الطريق إلى إرضاء الله. وذلك لأن كل ما يدخل من الفم لا يُدنس القلب، بل يدخل إلى المعدة ثم إلى الخارج. على العكس كل ما يخرج من الفم، فهو يخرج من القلب، واليانومامين يضعون عظام ورماد في طبق من الموز، والفريسيون يهتمون بنظافة الأطباق من الخارج وليس من الداخل، لذا يسوع قال لهم أن يهتموا بنظافة الكأس من الداخل - مشيرًا إلى حياتهم الداخلية السرية - قبل نظافته من الخارج.

وهنا تكمن القضية، فنحن اعتدنا على المظهر الخارجي. فغسل الايدي، والأكل و الملبس المعين فقط هو ما يرضي الله!!. ولكن الله لا ينظر إلى الشكل الخارجي ولكنه ينظر إلى القلب. لان من القلب ينبُع كل فكر وكل تصرف، وهذا ما علينا أن نسعى لتطهيره. فهل كل ما نفعله نابع من قلب يحب الله، أم يحب المدح من الآخرين!