من ثم عمد ملكن الى الرياضه العالية والطبيعية, فبين ان اشعة لها هذا النفاذ لا يمكن ان تتولد من فعل طبيعي معروف . وعلى هذا القياس , قال العالم ملكن : ان تولد ذرات من هذا القبيل تفوق في وزنها الذري الاكسجين والسلكون والحديد, ينشيء اشعة كونية على درجات متقاوتة في قوتها ومقدرتها على اختراق الاجسام, وان هذه الذرات تتقارب متجاذبة فتتكون السدم ثم النجوم ثم تشع طاقتها بتحولها الى ضوء وحرارة وتنطلق الطاقة في رحاب الفضاء فتتحول في خلال رحلتها الطويلة الى طاقه لطيفة اذ تتحول الىكهيربات وبروتونات , ثم تتالف ذرة الايدروجين من بروتون واحد وكهيرب واحد. ثم تندمج ذرات الايدروجين فتتالف منها ذرات الهيليوم وهكذا فالكون بحسب نظرية العلم وعلمائه يبتديء من حيث ينتهي .فهو بحسب رأيهم ابدي ودائم الوجود.
وقد خالف العلامة جينز رأي الاستاذ ملكن وقال : ان اشد الاشعة الكونية نفاذا يقابل الطاقة التي تنطلق عند فناء ذرات الايدروجين نفسها, اي عندما يلاشي الكهيرب البروتون ومع ان هذه الطاقة التي اشار اليها جينز هي ليست بكونية ولكن جينز اتخذها دليلا على ان الكون يتدرج انحطاطا في قوة الطاقة التي فيه وشدة فعلها".وكتب الدكتور حسن الشريف في الكتاب الذي صدر عن دار السفارة الليبية في لبنان تحت عنوان في رحاب الفضاء وجه 116 عن الاشعة الكونية يقول: (" ان الاشعة الكونية هي جسيمات مشحونة. هائلة في طاقتها وعظيمة في سرعتها. وبعض هذه الاشعاعات ياتينا من الشمس, وتشتد كثافته بازدياد النشاطات الكهرطيسية العاصفة عل سطحها, وتسمى الرياح الشمسية. وهنالك انواركونية تصلنا من مصادر غير الشمس ايضا اهمها سديم السرطان وكل النجوم المستعرة. وخاصة المتفجرة منها تكون مصدرا لهذه الاشعاعات, تنفث في الجو رياحا عاصفة. تنطلق بالجو بسرعة عظيمة جدا لا يعترضها حاجز".)