رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المسيح بعد القيامة وعد تلاميذه أنه لن يتركهم يتامى بل سيرسل لهم المعزي (الروح القدس) يبقى معهم.... ما معنى ذلك الروح القدس هو الأقنوم الثالث مع الآب والأبن والثلاثة إله واحد.... والروح القدس هو الأقنوم الذي رافق جماعة المؤمنين (الكنيسة) لمدة ألفي سنة... لذا نجد أن الكنيسة كانت تجد في الروح القدس سر فرحها وسلامها وسط الضيقات والأضطهادات وسر شبعها الحقيقي في المسيح عريسها رغم وجودها في العالم وللروح القدس ثمار ومواهب فما هي ثمار الروح في غلاطية 5:22 (وأما ثمر الروح فهو محبة. فرح. سلام. طول أناة. لطف . صلاح. إيمان. وداعة . تعفف) تأتي هذه الثمار التسعة في الإنسان نتيجة لعمل الروح القدس في الإنسان. وذلك بسبب أستجابة روح الإنسان لعمل روح الله فيه أي يعيش التسليم الكامل وهذه الثمار أساسية في حياة المؤمن المجاهد ليحيا بها ويشبع منها ويتعزى بسببهاأثناء عبوره من الباب الضيق والطريق الكرب ..... وهذه الثمار يحصل عليها المؤمن حين يعيش حياة الأتكال والتسليم والأنسحاق بين يدي الروح القدس الساكن فيه. والعامل به وتختفي هذه الثمار حين أدعاء البر الذاتي أو الكبرياء والتعالي... إذا لنسعى لثمار الروح القدس نسقيها لتعطي ثمارا"تليق بالخلاص.... أما مواهب الروح القدس هي(التكلم بالسنة.... شفاء. الأمراض.. اخراج الشياطين... إقامة الموتى.....) وحين فرح التلاميذ بهذه المواهب قال لهم الرب (لا تفرحوا بهذا أن الأرواح تخضع لكم بل افرحوا بالحري أن اسماءكم قد كتبت في ملكوت السماوات) لو 10:20 والمواهب لا تخلص الإنسان لأن لا فضل له فيها ولن ينال مكافأة عليها..... وإن لم يكن متواضعا"منسحقا" في طلبها والحفاظ عليها قد تهلك الإنسان...... أما ثمار الروح فهي تأتي نتيجة حتمية لإسكان الروح القدس في القلب فتأتي المحبة والسلام والوداعة. ... الخ الرسول بولس الرب أعطاه مواهب وإعلانات كثيرة.. ولكنه اعطي شوكة في الجسد فقال: (لئلا ارتفع من فرط الإعلانات اعطيت شوكة في الجسد) 2كو 12:7 هذا كان بولس الرسول وكل إيمانه نجده يعترف بأن شوكة الجسد كانت ضرورية له كيلا يقع فريسة الكبرياء والبر الذاتي فأين نحن من القديس بولس وكذلك يعقوب أبو الآباء حين صارع الرب وتكلم معه شاهد الرب وجها"لوجه ضربه الرب على حق فخذه فبقي يخمع عليه أي اعطاه ضعف في الجسد كي يلجم ارتفاع الجسد وكبرياءه إذا لنسعى لثمار الروح قبل طلب المواهب ولنطلب ملكوت الله وبره وهذه كلها تزاد لنا في متى 6:33 ولكن حين تعمل ثمار الروح في المؤمن تحول الجاهل لحكيم فتخزي حكمة وفهم الفهماء الارضيين... الرب أختار موسى الثقيل اللسان والشفتين وجعله كليم الله كذلك اختار اغلب رسله صيادين بسطاء أيها الروح القدس تعال واسكن قلوبناوطهرها وأثمر فيها كل الثمار التسعة( المحبة... فرح السلام. طول أناة لطف صلاح إيمان . وداعة تعفف ..) واعطنا القوة من لدنك.. لنستطيع الحفاظ عليها...... ليظهر نورك فينا فيعرف العالم أننا تلاميذك... فيمجدوك وإن تكرمت علينا بمواهب الروح ليكن لمجدك اجعل حياتنا إنجيلا"معاشا"ليس لنا.. ليس لإظهار قدراتنا بل لمجدك يا قدوس. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|